الموضوع: زمن الخرفنة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-07, 10:49 PM   #1
جميل الروح...
منتديآت لمني بشوق
Post زمن الخرفنة





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سمعت درساً في المسجد فذكر فيه المتكلم قصة أعجبتني فقلت أشرك فيها إخواني يقول

كان هناك راعي غنم ومعه خرافه يرعاهم فوجد شبلاً صغيراً - ابن الأسد - فعطف عليه وأخذه وكفله
فمكث مع الخراف وتربى وعاش بينهم، حتى تطبع بطباعهم.

حتى صار في معاملاته كأنه خروف فيلعب مثلهم ويجرى كجريهم ويخاف مما يخافون منه لقد كان له هيئة أسد ولكنه كان أسد مستخرف أي ألمت به عملية خرفنة أزالت كل تصرفاته الطبيعية وأدخلت عليه تعديلات فصار مستخرفاً.

وفي يوم بينما يمشى الخراف ومعهم الأسد المستخرف إلى النهر ليشربوا الماء برز لهم أسداً ليس بمستخرف أسداً حقيقياً، زأر الأسد الأصيل فهرب الخراف والمستخرف.

فلما رأى الأسد ذلك حز في نفسه ما يفعله أخوه المستخرف لماذا يهرب ومع من وإلى ماذا صار أمره أليس هو بأسد.

فعجل الأسد الأصيل وسبق ولحق بالأسد المستخرف وقال له انتظر والآخر يهرب، قف والمستخرف في روع عظيم.

قال الأصيل للمستخرف لماذا تهرب ماذا ألم بك إنك لأسد لم تخلق للجبن لم تخلق لتنقاد لم تخلق لتتأثر بالأدنى ......... فإنك أسد.

قال المستخرف كيف ذاك؟
قال الأسد ازأر وارفع صوتك ففعلها الأسد المستخرف وعلم أنه أسداً وليس خروفاً
ورجع لأهله وعاش سيداً في زمانه يرهبه الجميع ويعملون له حساباً وكان بعد ذاك إذ أراد شربا متمثلاً بقول الشاعر

نشرب إن وردنا الماء صفواً
ويشرب غيرنا كدراً وطينا

وإذا أراد حرباً
وأنا نورد الرايات بيضاً
ونصدرهن حمراً قد روينا

يقول الأخ المتكلم هذا هو حالكم أيها المسلمون اعلموا أنكم أسوداً ولم يخلقكم الله خرافاً.

هذا الأخ للعلم يدعو لله في بلاد الغرب وأسلم على يديه ستون نفساً ونحسبه على خير ولا نزكي على الله أحداً

جزاكم الله خيراً على صبركم وقراءتكم ووقتكم نفعنا الله واياكم


  رد مع اقتباس