عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-08, 05:26 AM   #1
ضــنـ الشــــوق ــاني...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية ضــنـ الشــــوق ــاني
Post دمــــــوعـــه لاتجــــدي فــــــ(ـــــانتحـــر...!!!) للعظـة والاعتبار)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




هذه المرة أتيتكم بقصة تبكي الحجر..




قرأتُها فانصدمت من واقع صاحبها..




وأنتهلت من مدامعي ما نهلت...




فأتيتكم بها للعبرة وأنصح بكظم الغيض كفاكم الله شر الغضب..





أن أحد الأطفال كان يلعب في داخل المنزل وأثناء اللعب كسر زجاج النافذة


جاء أبوه إليه بعد أن سمع صوت تكسر الزجاج وسأل: من كسر النافذة؟ قيل له ولدك.


فلم يتمالك الوالد أعصابه فتناول عصا غليظة من الأرض وأقبل على ولده يشبعه ضربا...


أخذ الطفل يبكي ويصرخ وبعد أن توقف الأب عن الضرب جرّ الولد قدميه إلى فراشه وهو يشكو الإعياء


والألم فأمضى ليله فزعا...


أصبح الصباح وجاءت الأم لتوقظ ولدها, فرأت يداه مخضرّتان فصاحت في الحال وهبّ الأب إلى حيث الصوت وعلى


ملامحه أكثر من دهشة..! وقد رأى ما رأته الأم...


فقام بنقله إلى المستشفى وبعد الفحص قرر الطبيب أن اليدين مسممتان وتبين أن العصا التي ضرب بها الطفل..!


كانت فيها مسامير قديمة أصابها الصدأ, لم يكن الأب ليلتفت إليها لشدة ما كان فيه من


فورة الغضب, مما أدى ذلك إلى أن تغرز المسامير في يدي الولد وتسرّب السمّ


إلى جسمه فقرر الطبيب أن لا بدّ من قطع يدي الطفل حتى لا يسري السم إلى


سائر جسمه فوقف الأب حائرا لا يدري ما يصنع وماذا يقول؟؟؟


قال الطبيب: لا بدّ من ذلك والأمر لا يحتمل التأخير فاليوم قد تقطع الكف وغدا


ربما تقطع الذراع وإذا تأخّرنا ربما اضطررنا أن نقطع اليد إلى المرفق ثم من الكتف,


وكلما تأخّرنا أكثر تسرب السم إلى جسمه وربما مات.


لم يجد الأب حيلة إلا أن يوقّع على إجراء العملية فقطعت كفي الطفل


وبعد أن أفاق من أثر التخدير نظر وإذا يداه مقطوعتان فتطلّع إلى أبيه


بنظرة متوسلة وصار يحلف أنه لن يكسر أو يتلف شيئا بعد اليوم شرط


أن يعيد


إليه يديه,...!!!!


لم يتحمل الأب الصدمة وضاقت به السُبُل فلم يجد وسيلة للخلاص


والهروب إلا أن ينتحر, فرمى بنفسه من أعلى المستشفى وكان في ذلك نهايته .








فجاء الشاعر عدنان عبد القادر أبو المكارم ليصوغ قصته في قالب شعري حزين:




كسر الغلام زجاج نـا! فـذة البنـا

من غير قصد شأنه شـأن البشـر


فأتـاه والـده وفـي يـده عصـا

غضبان كالليـث الجسـور إذا زأر


مسك الغـلامَ يـدق أعظـم كفـه

لم يبق شيئاً في عصاه ولـم يـذر


والطفل يرقـص كالذبيـح ودمعـه

يجري كجري السيل أو دفق المطر


نام الغلام وفي الصبـاح أتـت لـه

الأم الرؤوم فأيقظتـه علـى حـذر


وإذا بكفيـه كغـصـن أخـضـر

صرخت فجاء الزوج عاين فانبهـر


وبلمحة نحو الطبيـب سعـى بـه

والقلب يرجف والفؤاد قـد انفطـر


قال الطبيـب وفـي يديـه وريقـة

عجّلْ ووقّـعْ هاهنـا وخـذ العبـر


كف الغـلام تسممـت إذ بالعصـا

صدأ قديـم فـي جوانبهـا انتشـر


في الحال تقطع كفه مـن قبـل أن

تس!ـري السموم به ويزداد الخطر


نادى الأب المسكين واأسفي علـى

ولدي ووقّـعَ باكيـا ثـم استتـر


قطع الطبيب يديـه ثـم أتـى بـه

نحو الأب المنهار في كـف القـدر


قـال الغـلام أبـي وحـق أمــي

لا لن أعود فرُدََّ مـا منـي انبتـر


شُدِهَ الأب الجانـي وألقـى نفسـه

من سطح مستشفىً رفيـعٍ فانتحـر



  رد مع اقتباس