ارتفاع الطلب وأسعار مواد البناء سببان للغلاء
رئيس "نخيل": أسعار العقارات ستنخفض بدبي خلال سنتين
قال رئيس مجلس إدارة شركة "نخيل" الإماراتية سلطان بن سليم إن أسعار العقارات ستنخفض في دبي خلال السنتين المقبلتين بعد أن تنتهي الشركة ونظيراتها المتخصصة في التطوير العقاري من المشاريع قيد الإنشاء, وأن الأمر نفسه سينطبق على الإيجارات, مشيراً إلى أن ارتفاع الطلب وزيادة أسعار مواد البناء، سببان رئيسان لغلاء الأسعار.
وأضاف في حوار مع جريدة "الحياة" اللندنية الأربعاء 24/8/2005 أنه لا شك في أن ارتفاع أسعار العقار سيؤثر في الاقتصاد، و"نحن كنا مدركين هذا الأمر قبل غيرنا، لذلك أطلقنا عشرات المشاريع".
وحول توجه كثير من المستثمرين إلى أسواق الأسهم بعيداً من العقار خاصة بعد ارتفاع أسعاره بصورة مبالغ فيها, قال: إن هناك تغيراً في سلوك المستثمرين، لكنه تغير صحي, ففي السابق كان المطورون يبيعون المشروع بأكمله قبل أن يبدؤوا في البناء، وهذا الوضع لم يعد موجوداً، لأن متطلبات المستثمرين باتت أكبر، فهم يريدون أن يروا البناء قبل الشراء.
وأشار إلى أنه لا ضرر من توجه المستثمرين إلى سوق الأسهم، لأن العائدات التي يحصل عليها المستثمر من الأسهم ستتجه إلى العقار في النهاية.
ورداً على سؤال بشأن المنافسة المقبلة من جانب أبوظبي لمشاريع دبي خاصة بعد أن فتحت أبوظبي الباب أمام الأجانب لتملك العقار قبل أيام, أكد أن هذه الخطوة تصب في مصلحة مشاريع دبي، لأنها تشجع المستثمرين الأجانب على الاستثمار في الإمارات بشكل عام، لأنهم يعرفون ان تنويع استثماراتهم أمر إيجابي.
وذكر أن التطور الاقتصادي في البحرين والكويت والسعودية وعمان، وحتى في بيروت يصب في مصلحة الإمارات ويفيدها، فكيف لو كان في إمارة أبوظبي التي قد تحتاج إلى مؤسسات مالية ولوجستية من دبي؟.
وأضاف: "أنا أتخطى الإمارات.. أتخطى دول الخليج، وأنظر إلى المنطقة العربية كإقليم واحد.. ان الترابط بين الدول العربية يحكمه قرب المكان.. أن ارتفاع مستوى المعيشة في لبنان مثلاً يزيد من احتمالات استثمار اللبناني في دبي".
وذكر أن الخطورة تأتي حين تتجه هذه الاستثمارات إلى قطاع العقار في أوروبا أو الصين، "لأنني لو أردت استخدام مؤسسات تأمينية من بلدي، فإن شركات التأمين الأوروبية أ والصينية لن ترضى بذلك، كذلك الأمر بالنسبة إلى التمويل".
وقارن بين تجربة الإقليم بتجربة شرق آسيا قائلاً: "إن أول دولة في تلك المنطقة أطلقت حرية التجارة كانت هونغ كونغ، ولم تتأثر حين برزت سنغافورة ثم كوريا وتايلاند، وإنما الإقليم ككل. وهذا سينطبق علينا سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي الخليجي أو العربي".