عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-07, 04:51 PM   #8
الحزن عنواني...
امنتديآت لمني بشوق
افتراضي رد: قصة بوية (المسترجلة)حقيقية ..حزينة .. مؤثرة!!

الفصل السابع: الحفلة و الحقيقة

مرت الحصص الأخيرة و كأن مدتهم دقيقة بس
و لما رن جرس الهدة كل البنات قاموا من مكانهم بس نورة تمت جالسة في مكانها على أمل
أن العنود راح تجيها
جات وحدة من بنات الصف و وقفت عند نورة
البنت: نورة ممكن أكلمك؟
تفاجأت نورة.. لأن عمرها هالبنت ما كلمتها
نورة: أكيد ممكن تكلميني!
و تقوم البنت و تجلس على الكرسي اللي جدامها
البنت: اليوم في الفسحة شفت مريم تكلمك.. يعني أنتي رفيجتها؟
نورة ما توقعت البنت تسألها هالسؤال!
نورة بتعجب: أي.. يمكن تقولين كذا
البنت و هي ميتة من الفرح: صج!!!! والله وناسة!
نورة ما كانت قاعدة تفهم ليش هالبنت متخرعة أنها صديقة مريم
البنت: أبيك تقولين لي كل شي عنها! هي مغرورة مثل ما سمعت؟!
نورة قامت من مكانها و قالت للبنت: لازم أروح أحين تأخرت
البنت: يوم السبت قولي لي كل شي!! هههههه

مشت نورة بسرعة عن البنت و طلعت برع الصف و هي ما تعرف شنو سالفتها من
هالأسئلة
نورة طول حياتها تربت على أن ما تتكلم على الناس من وراهم و أن ما تفشي أسرارهم
فحست أن هالبنت أسألتها سخيفة!
مشت نورة لعند السيارة و كانت توها تبي تفتح الباب إلا تسمع أحد يصرخ
"نووووووووووووووووووورة"
إلتفتت إلا تشوف مريم تركض لها من بعيد
وصلت لعندها و في الحال تقولها
مريم: هذا عنوان بيتنا.. تذكريه.. أو أقولك كتبيه أحسن
نورة و هي مستغربة: ليش؟؟!!
مريم: عشان تجيين الحفلة اليوم!! لا تقولين نسيتي تراني بزعل!!
نورة بتصنع: لا لا!! شلون أنسى!
مريم: المهم.. هذا العنوان...
كتبت نورة العنوان عندها و لما رفعت راسها شافت شوق واقفة في مكانها تناظرها بإحتقار
و كأنها بايقة حلالها!
مريم: نشوفك اليوم.. باي
مشت مريم من عند نورة و راحت لعند شوق.. نورة وقفت تشوفها تكلم شوق شوي و بعدين
مشت.

ركبت نورة السيارة و هي ما عارفة كيف تخلي مشاعرها..
هل تفرح لأنها راح تروح لأول حفلة لها في بلدها و في بيت مريم كمان
ولا تحزن لأنها ما تراضت مع العنود و لازم تنتظر للسبت عشان تلاقيها
اللي كان في بالها أن لازم تروح الحفلة لأن من اللي تشوفه مريم وايد معتمدة عليها أن
تحضر و حست إذا ما حضرت الحفلة راح تزعل عليها و ما راح تعاملها بنفس
الطريقة اللي تعاملها الآن..
نورة هذي أول مرة تلاقي أحد يعطيها كل هالإهتمام.. و حست بأن مريم تبي تتقرب لها..
صار لها بس ثلاثة أيام تعرفها!
كان في بالها أن تسأل مريم عن السبب وراء هالإعجاب و الإهتمام الزايد
و الحفلة المكان المناسب لهالشي.

أول ما دخلت نورة البيت كان أول شي في بالها تسويه أن تسأل عمتها إذا ممكن تروح
الحفلة.
كانت عمتها جالسة تشاهد التلفزيون.. راحت نورة و جلست بجنبها
نورة: عمتي سلوى شلونك؟
سلوى: حمد الله و إنتي كيف حالتك مع المدرسة؟!
نورة: والله بخير الحمد الله
سكتت نورة شوي.. عمتها كان تركيزها على التلفزيون.. و قررت أن تفتح الموضوع
نورة: عمتي ممكن آخذ أذنك في شي؟
سكرت عمتها صوت التلفزيون و إلتفتت على نورة
سلوى: آمري
نورة: عندي صديقة في المدرسة.. في حفلة في بيتها اليوم.. كل بنات المدرسة راح يكونوا
هناك..
سلوى و هي فاهمة قصد نورة بس حبت تتغيبى: و المقصد من كلامك؟!
نورة: ممكن أروح؟!
سلوى: لا مو ممكن
نورة: ممكن أعرف سبب رفضك؟
سلوى: و شعرفني من هالبنت اللي عزمتك.. كيف أثق في بنت بس صار لك ثلاثة أيام
تعرفينها!
نورة: لا صدقيني البنت طيبة.. حتى أنها وصلتني بنفسها البيت من المعهد بالأمس
سلوى: بنفسها؟! معاك في المدرسة و تسوق سيارة!! كيف؟ راسبة هالبنت؟!!

نورة حست روحها غبية! قطت روحها في فخ هي عملته
نورة: لا لا.. سايقهم هو اللي رجعني البيت
سلوى: ها.. أنزين.. نورة انتي تعرفين كيف ثقتي فيك و ان أنا أدري أنك إذا رافجتي بنت
تكون من أحسن ما يكون.. من كذا راح أرضى أنك تروحين الحفل
نورة: صج عمتي!! والله أحبك!
سلوى: على شرط!
نورة: آمري..!
سلوى: قبل الساعة 10 تكوني في البيت.. إذا تأخرتي دقيقة بس.. ما راح أعطيك ثقتي مرة
ثانية
نورة: أنشالله.. ما راح أخيب ظنك فيني و عشان كذا راح آكل الغدا معاك اليوم
سلوى: صج والله! تطور هذا.. أشوف نفسيتك أحسن.. ليكون السالفة مصلحة.. لأني خليتك
تروحين الحفلة صرتي حليوة.. لا تخليني أهون أحين!
نورة: لا لا والله!! راح أروح أبدل أحين.. أشوفك بعد شوي
سلوى: نورة قبل ما أنسى.. أبوك أتصل اليوم.. كان يبي يكلمك.. قلت له أنك راح تتصلي
فيه لما ترجعي من المدرسة.
نورة: ما أقدر أكلمه أحين.. أحس روحي جوعانة وايد و بعد الغدا لازم أبدل للحفلة.. برد
عليه بكرة.
سلوى: على راحتك..
ركبت نورة غرفتها و ردت الباب.. سندت ظهرها على الباب و هي تفكر في أبوها
كيف تكلمه من بعد ما عرفت عن زواجه القريب..
و من بعد ما خيب ظنها.. نورة من هي صغيرة و هي تقول لنفسها أن أبوها ما راح يستبدل
أمها لأن حبه لأمها كان قوي و لا يمكن لأحد بأن ياخذ مكانها.
صكت نورة عينها و إلا وميض من الذكرى يجي في بالها
تذكرت رحلتها مع أمها و أبوها للحديقة.. ما كانت تتذكر اللي صار بالضبط لأن كان من
قبل سنين كثيرة. بس لقطات متقطعة في بالها
كانت تشوف روحها و هي صغيرة عمرها ثلاث سنين بس..
تركض في وسط الحديقة و أبوها يركض وراها و يحملها من يديها
تذكرت وجه أمها كيف هو جميل و هي تضحك
و فجأة شافت نورة روحها و هي جالسة في المستشفى و سمعت صرخات أبوها
و كأن كل اللي يصيير جدامها حقيقة تعيشها في هاللحظة!

فتحت نورة عينها إلا تشوف روحها نايمة على الأرض جنب الباب بثياب المدرسة
و عمتها واقفة بجنبها
سلوى: نورة شفيك تصرخين حبيبتي؟! خرعتيني!
نورة: أصرخ؟! ليش أصرخ؟!
سلوى: كنتي تحلمين.. عزبالي شي صار لك
نورة: شكله هذا اللي صار.
سلوى وهي مبتسمة: قومي غسلي وجهك حبيبتي و تغدي.. راح تتأخري عن الحفلة.

صارت الساعة 6 و نورة كانت متأخرة على الحفلة
لبست نورة تنورة توصل لتحت ركبتها لونها بيج مع بادي بني مطرز بلون البيج يغطي
رقبتها و يده قصيرة..
و لبست نعالة بنية و طبعا أقراط تناسبها و تناسب شعرها اللي كانت هادته على طوله.
قررت نورة أنها ما تتبرج.. لأن هالشي بعيد عن عادتها.. فتحس أنها تكون طبيعية أفضل.
ركبت نورة السيارة و عطت السايق العنوان و هو وصلها لبيت مريم.


تابع ..
  رد مع اقتباس