[ابوالعزايم...]

قال داود فيما يخاطب ربه:
يارب أي عبادك أحب اليك أحبه بحبك؟؟
قال ياداود أحب عبادي الي تقي القلب نقي الكفين لا يأتي الي احد سوءا ولا يمشي بالنميمة تزول الجبال ولا يزول أحبني زأحب من يحبني وحببني الي عبادي
قال يارب انك لتعلم اني احبك واحب من يحبك فكيف أحببك الي عبادك؟؟
فقال ذكرهم بآلائي وبلائي ونقمائي
ياداود انه ليس من عبد يعين مظلوما أو يمشي معه في مظلمته الا اثبت قدمه تزول الاقدام
تقي القلب يخشي الله في السر والعلن ويذكره في السر اكثر مما يذكره في العلن
نقي الكفين لا يمد يده للحرام ابدا ولا يبطش بها
لا يمشي بالنميمة وهي من الكبائر
تزول الجبال ولا يزول اي لو تحركت الجبال فهو ثابت علي الايمان والتقوي لا يتزحزح
وزوال الاقدام يوم القيامة يكون علي الصراط وهو جسر ممدود علي حافتي جهنم أدق من الشعر وأحد من السيف يمر الناس عليه بحسب درجات اعمالهم فمنهم من يمر البرق ومن يمر مر الراكب ومن يمشي ومن يحبو ويوجد يمين ويسار هذا الصراط كلاليب وهي خطاطيف تخرج من جهنم تخطف الناس من علي الصراط فالذي يمر مسرعا يهرب منها اما من يتعثر فينكفئ علي وجهه وتخطفه الكلاليب.