عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-07, 04:59 PM   #21
الحزن عنواني...
امنتديآت لمني بشوق
افتراضي رد: قصة بوية (المسترجلة)حقيقية ..حزينة .. مؤثرة!!

الجزء الخامس عشر و الأخير:


نهاية حزينة لقصة حزينة


ركبت نورة لفوق بسرعة و دخلت دارها و ردت الباب
وقفت و خذت نفس و طلعته
إلتفتت إلا تشوف على سريرها هدية حجمها صغير مغلفة
لون الغلاف وردي فاتح مربوط بشريطة بلون الوردي الصارخ و عليها بطاقة صغيرة
إستغربت نورة.. هدية! من من؟.! و شنو هي المناسبة أصلا!
راحت نورة لعند الهدية و جلست على طرف السرير
خذت البطاقة عشان تقراها.. إفتحتها لتشوف شنو مكتوب داخلها
"كل عام و انتي بخير يا أحلى نورة و عقبال 100 سنة.. راح توحشينا و لا تنسينا و أحنا ما راح ننساك.. من صديقاتك هدى و أمل"
تذكرت نورة.. اليوم عيد ميلادها!!


سلوى: ما كنت راح أعطيك أياها.. بس قلبي ألمني!
إلتفتت نورة و شافت عمتها واقفة عند الباب
كانت نورة مكسورة الحال.. ما عندها أحد غير عمتها
طالعت عمتها بنظرة حزن و سلوى إستغربت من هالنظرة
توقعتها فرحانة بالهدية و بالمناسبة
سلوى: نورة شفيك؟!
تركت نورة الهدية و راحت لعند عمتها
ضمتها بكل قوة و قعدت تبكي على كتفها
سلوى: نورة.. نورة لا تبكين خلاص حبيبتي.. اللي صار صار!
نورة بصوت متقطع: عمتي.. أنا مستعدة.. أرد لمصر..
سلوى إنصدمت! آخر شي توقعته من نورة هالجملة!
سلوى: عجل ضبطي أغراضك حبيبتي..
حتى لو سلوى فرحت بأن نورة وافقت بأنها ترجع لمصر..
حست بحزن أكبر.. حست بأن نورة أرغموها في شي ما تبيه..
بس في النهاية القرار مو قرار عمتها.. القرار من أبوها.. فهو يغى بنته الوحيدة تحضر عرسه


رن تلفون البيت فتركت سلوى نورة لترد عليه
سلوى: نورة برجع لك و راح نتكلم..
هزت راسها نورة بأنها موافقة و مسحت دموعها
راحت سلوى لعند التلفون و ردت عليه
سلوى: الوو..
هدى: هلا خالتي سلوى.. شلونك؟!
سلوى: هلا هدى.. أنا بخير الحمد الله انت شخبارك؟!
هدى: الحمد الله كل شي تمام.. ممكن أكلم نورة؟
سلوى: إنشالله.. راح أناديها..
حطت سلوى السماعة على الطاولة و راحت لدار نورة
سلوى و هي تطل من عند الباب: نورة.. تلفون لك..
حست نورة بقشعريرة في جسمها.. كانت خايفة مريم تتصل بعد اللي صار في المدرسة
راحت نورة لعند التلفون و حملت السماعة ببطء
نورة بصوت واطي: ألوو..
هدى: نوووووورة يا أم 16!
حست نورة براحة نفسية لما سمعت صوت هدى
نورة: هدى.. هدى حبيبتي.. ما تدرين كيف أنا مرتاحة لسماع صوتك!
هدى: أنا العكس!
نورة: ليش؟!
هدى: لأني أتذكر أنك راح تتركينا.. و ما راح نشوفك.. نورة ليش كذا! ما يصييير!!!
نورة: والله مو في إيدي هالشي..
هدى: نورة إذا بترجعين لمصر ليش جيتي في البداية!
نورة: شهالكلام هدى! لو ما جيت ما كنت راح أتعرف عليكم..
هدى: بالضبط.. هذي اللي أقصده!
نورة سكتت و عينها تدمع
حست بأن هدى مشاعرها لها.. حقيقة! من غير تصنع!
هدى: ألوو.. نورة معاي؟!
نورة: أي أنا معاك.. وين أمل؟!
هدى: أمل معاي و تبغى تكلمك.. بس مو أحين.. نورة تعالي لبيتنا نشوفك..
نورة: والله ودي.. بس ما أقدر لازم أضبط الجناط..
هدى: نورة لازم نشوفك! شرايك تجين لنا عند المعهد على الساعة 5؟!
نورة سكتت و قعدت تفكر في الموضوع.. بس تذكرت بأن مريم راح تكون هناك!
نورة: مممممم.. لا شكلي ما أقدر..
هدى: لا نورة لازم تجيين! ما يصيير نبغى نشوفك!
حست نورة بالذنب.. بأنها ما تشوف هدى و أمل بسبب مريم
نورة: إنشالله..
صوت هدى و أمل يصرخون في التلفون: واااااااااااااااا
طلعت نورة ضحكة لأنها فرحت بس في نفس الوقت كانت تحاتي..


الساعة كانت بالضبط خمس المغرب..
نورة كانت في السيارة رايحة للمعهد
وصلت نورة و شافت هدى و أمل واقفيين عند الباب منتظرينها
قبل ما تنزل كانت تتلفت.. خايفة من أن تشوفها مريم
فهي أريح لها بأن ما تشوفها مرة ثانية
نزلت نورة و هي مركزة على هدى و أمل اللي واقفيين جدامها
إلا تشوف مريم تطوف جدامها من غير ما تشوفها هي!
قلبها طاح في بطنها و كأنها شايفة شبح
كانت تدعي لله بأن مريم تدخل المعهد من غير ما تشوفها
إلتفتت مريم! و شافت نورة
نورة تجمدت في مكانها و هي تطالع مريم في عينها!!
هدى: نورة!
مشت نورة بسرعة لعند هدى و أمل
مريم حست بحمق.. ليش تمشي كذا عنها نورة! من تظن هي
هدى و أمل فرحوا وايد و راحو لعند نورة و ضموها
هدى: نورة.. والله راح توحشيني!!
أمل: نورة إتصلي فينا.. ما يصيير! ما راح نعرف نعيش من غيرك..
مريم: ولا أنا..
سكتوا كلهم و هم يناظرون مريم..
نورة طالعتها بنظرة حقيرة و كأنها حشرة لازم يسحقونها!
مريم: أصلا حتى نورة ما تقدر تعيش من غيري.. صح نورة؟!
نورة ما ردت عليها.. إلتفتت على أمل و هدى و إبتسمت لهم


نورة لهدى و أمل: إهتموا بنفسكم و لا تنسوني..
مشت نورة من عندهم و راحت للسيارة و لحقتها مريم
إفتحت الباب بس ردته بكل قوة مريم
مريم: أقدر بكل سهولة أقول لهم شنو صار!
نورة: قولي لهم.. ما راح يصدقونك
مريم: ما يهمني إذا صدقوني أو لا..
نورة: و اللي يسلمك مريم.. تركيني لوحدي.. أنا راح أترك هالبلد و أسافر للأبد و ما راح تشوفيني للأبد و للأبد مدة طويلة الحمد الله!
فتحت نورة السيارة و ركبت.. كانت تبغى ترد الباب بس مسكته مريم
مريم: نورة لا تزعلين على اللي صار اليوم في المدرسة..
نورة: الله يهنيكم مع بعض.. راح تندمين على اللي سويتيه!
مريم: غريبة! تصدقين هالكلام نفسه بالضبط قالته شوق لك لما شافتك معاي في الحفلة.. كلكم تتشابهون!
نورة حست بأنها راح تذبح مريم لو ما مشت عنها
نورة: قصدك كلنا نتشابه عندك بس إنتي! وجه حلو و بس!
ضحكت مريم و إبتسمت بإبتسامة حقيرة لأن عجبها كلام نورة
مريم: صدقتي فهالشي.. وجهك هالحلو.. عمري ما راح أنساه..
ردت نورة الباب و مشت السيارة من عندها
إلتفتت نورة و شافت مريم كيف تصغر كل ما بعدت عنها
كأنها إنمسحت من حياتها.. بس مو من بالها..
و لو شنو تعمل.. آثار الجرح أبدية منها..
و كان هاليوم آخر يوم تشوف فيه مريم




موعد طيارة نورة.. وقفت نورة في وسط المطار.. و في وسط الإزدحام
و هي سرحانة في عالم ثاني.. و كأن كل هالضجيج و الناس ما لهم أثر
تذكرت بآخر شي قالته لها مريم
"وجهك هالحلو.. عمري ما راح أنساه"
إلتفتت نورة على الحاجز الزجاجي اللي بجنبها و هي تشوف وجها
إلمست وجها و هي تفكر باللي قالته
سلوى: نورة.. يلا أمشي
ركبت نورة الطيارة و جلست على الكرسي بجنب عمتها
كانت حاملة معاها جنطة ظهر صغيرة
سلوى: نورة حطي هالجنطة فوق كرسيك راح تضايقك
وقفت نورة لتحط الجنطة بس تذكرت شي
الهدية اللي من هدى و أمل داخل الجنطة و هي ليلحين ما إفتحتها
ردت نورة جلست و طلعتها من الجنطة و فتحتها
كان إطار و لما قلبته.. شافت صورة خلت عينها تدمع
صورة أمها اللي كانت بدرج دارها
جلست نورة تطالع الصورة و هي سرحانة
سلوى: سألوني أي صورة عزيزة عليك.. و عطيتهم هالصورة..
إلتفتت نورة على عمتها و إبتسمت لها..
حطت نورة راسها على كتف عمتها طول رحلة الطيارة
  رد مع اقتباس