عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-08, 08:05 AM   #1
الضاوي...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية الضاوي
افتراضي نقاش طالب مسلم مع بروفيسور ملحد

نقاش طالب مسلم مع بروفيسور ملحد
> > روعه إقرأها للأخير
> > ــــــــــــــــــ
> > هل الله خيّر؟
> > كان ذلك عنوان لمحاضرة بروفيسور علم الفلسفة ( الملحد ) في جامعة أكسفورد،
>حيث وقف أمام فصله وطلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف
> > البروفيسور : أنت مسلم، أليس كذلك يا بني؟
> > الطالب المسلم: نعم، يا سيدي
> > البروفيسور: لذلك فأنت تؤمن بالله؟
> > الطالب المسلم: تماماً
> > البروفيسور : هل الله خيّر؟ ( من الخير وهو عكس الشر )
> > الطالب المسلم : بالتأكيد! الله خيّر
> > البروفيسور : هل الله واسع القدرة؟ أعني هل يمكن لله أن يعمل أي شيء؟
> > الطالب المسلم : نعم
> > البروفيسور : هل أنت خيّر أم شرير؟
> > الطالب المسلم: القرآن يقول بأنني شرير
> > يبتسم البروفيسور إبتسامة ذات مغزى
> > البروفيسور : أه!! الـقــرآن
> > يفكر البروفيسور للحظات
> > البروفيسور: هذا سؤال لك، دعنا نقول أنّ هناك شخص مريض هنا و يمكنك أن
>تعالجه وأنت في استطاعتك أن تفعل ذلك، هل تساعده؟ هل تحاول ذلك؟
> > الطالب المسلم: نعم سيدي، سوف أفعل
> > البروفيسور: إذًا أنت خيّر !!
> > الطالب المسلم : لا يمكنني قول ذلك
> > البروفيسور : لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت سوف تساعد شخص مريض ومعاق
>عندما تستطيع ( في الحقيقة معظمنا سيفعل ذلك إن إستطاع ) لكن الله لا يفعل ذلك
> > الطالب المسلم: لا إجابة
> > البروفيسور : كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيّر؟ هممم..؟ هل يمكن أن تجيب
>على ذلك ؟
> > الطالب المسلم: لا إجابة أيضًا
> > الرجل العجوز بدأ يتعاطف مع الطالب المسلم
> > البروفيسور : لا تستطيع، أليس كذلك؟
> > يأخذ البروفيسور رشفه ماء من كوب على مكتبه لإعطاء الطالب وقتاً للإسترخاء،
>ففي علم الفلسفة، يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين
> > البروفيسور : دعنا نبدأ من جديد أيها الشاب
> > البروفيسور : هل الله خيّر؟
> > الطالب المسلم: نعم متمتمًا
> > البروفيسور: هل الشيّطان خيّر؟
> > الطالب المسلم : لا
> > البروفيسور: من أين أتى الشيّطان؟
> > الطالب المسلم: من... الله.. متلعثمًا
> > البروفيسور : هذا صحيح، الله خلق الشيّطان، أليس كذلك؟
> > يمرر الرجل العجوز أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف ويستدير لجمهور الطلبة
>متكلفي الابتسامة
> > البروفيسور: أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل الدراسي
>سيداتي و سادتي
> > ثم يلتفت للطالب المسلم
> > البروفيسور : أخبرني يا بني، هل هناك شّر في هذا العالم؟
> > الطالب المسلم : نعم، سيدي
> > البروفيسور: الشّر في كل مكان، أليس كذلك؟ هل خلق الله كل شيء؟
> > الطالب المسلم : نعم
> > البروفيسور: من خلق الشّر؟
> > الطالب المسلم : لا إجابة
> > البروفيسور : هل هناك أمراض في هذا العالم؟ فسق و فجور؟ بغضاء؟ قبح؟ كل
>الأشياء الفظيعة، هل تتواجد في هذا العالم؟
> > الطالب المسلم: نعم وهو يتلوى على أقدامه
> > البروفيسور : من خلق هذه الأشياء الفظيعة؟
> > الطالب المسلم : لا إجابة
> > يصيح الأستاذ فجأةً في الطالب المسلم
> > البروفيسور : من الذي خلقها؟ أخبرني
> > بدأ يتغير وجه الطالب المسلم
> > البروفيسور بصوت منخفض: الله خلق كل الشرور، أليس كذلك يا بني؟
> > الطالب المسلم: لا إجابة
> > الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة والخبيرة ولكنه يفشل في ذلك
> > فجأة المحاضر يبتعد متهاديًا إلى واجهة الفصل كالفهد المسن، والفصل كله
>مبهور
> > البروفيسور: أخبرني، كيف يمكن أن يكون هذا الإله خيّرًا إذا كان هو الذي
>خلق كل الشرور في جميع الأزمان؟
> > البروفيسور يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور العالم
> > البروفيسور : كل الكره، الوحشية، الآلام، التعذيب، الموت، القبح،
>المعاناة، التي خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم، أليس كذلك أيها
>الشاب؟
> > الطالب المسلم: لا إجابة
> > البروفيسور : ألا تراها في كلّ مكان؟ هه؟
> > البروفيسور يتوقّف لبرهة
> > البروفيسور: هل تراها؟
> > البروفيسور يحني رأسه في إتجاه وجه الطالب ثانيةً ويهمس
> > البروفيسور: هل الله خيّر؟
> > الطالب المسلم : لا إجابة
> > البروفيسور : هل تؤمن بالله يا بني؟
> > صوت الطالب يخونه و يتحشرج في حلقه
> > الطالب المسلم: نعم يا بروفيسور، أنا أؤمن
> > يهز الرجل العجوز رأسه بحزن نافياً
> > البروفيسور : يقول العلم أن لديك خمس حواس تستعملها لتتعرف و تلاحظ العالم
>من حولك، أليس كذلك؟
> > البروفيسور: هل رأيت الله
> > الطالب المسلم: لا يا سيدي لم أره أبداً
> > البروفيسور: إذًا أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلاهك؟
> > الطالب المسلم: لا يا سيدي، لم يحدث
> > البروفيسور : هل سبق وشعرت بإلاهك؟ تذوقت إلهك؟ أو شممت إلهك فعلياً؟ هل
>لديك أيّ إدراك حسّي لإلهك من أي نوع؟
> > الطالب المسلم : لا إجابة
> > البروفيسور: أجبني من فضلك
> > الطالب المسلم: لا يا سيدي، يؤسفني أنه لا يوجد لدي
> > البروفيسور : يؤسفك أنه لا يوجد لديك؟
> > الطالب المسلم: لا يا سيدي
> > البروفيسور : ولا زلت تؤمن به؟
> > الطالب المسلم: نعم
> > البروفيسور : هذا يحتاج لإخلاص !
> > البروفيسور يبتسم بحكمة للطالب المسلم
> > البروفيسور : طبقاً لقانون التجريب والإختبار وبروتوكول علم ما يمكن
>إثباته يمكننا أن نقول بأن إلهك غير موجود، ماذا تقول في ذلك يا بني؟
> > البروفيسور : أين إلاهك الآن؟
> > الطالب المسلم: لا إجابة
> > البروفيسور: إجلس من فضلك
> > يجلس الطالب المسلم مهزومًا
> > مسلم أخر يرفع يده: بروفيسور، هل يمكنني أن أتحدث للفصل؟
> > البروفيسور يستدير و يبتسم
> > البروفيسور: أه مسلم أخر في الطليعة! هيا هيا أيها الشاب، تحدث ببعض
>الحكمة المناسبة في هذا الاجتماع
> > يلقي المسلم نظرة حول الغرفة
> > الطالب المسلم: لقد أثرت بعض النقاط الممتعة يا سيدي، والآن لدي سؤال لك
> > الطالب المسلم : هل هناك شيء إسمه الحرارة؟
> > البروفيسور : هناك حرارة
> > الطالب المسلم : هل هناك شيء إسمه البرودة؟
> > البروفيسور : نعم يا بني يوجد برودة أيضاً
> > الطالب المسلم : لا يا سيدي لا يوجد
> > إبتسامة البروفيسور تجمدت، وفجأة الغرفة أصبحت باردة جدا
> > الطالب المسلم: يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة، حرارة عظيمة، حرارة
>ضخمة، حرارة لدرجة إنصهار المعادن، حرارة بسيطة، أو لا حرارة على الإطلاق،
>ولكن ليس لدينا شيء يدعى البرودة فيمكن أن نصل حتى 458 درجة تحت الصفر، وهي
>ليست ساخنة، لكننا لن نستطيع تخطي ذلك، لا يوجد شيء إسمه البرودة، وإلا لتمكنا
>من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر، يا سيدي البرودة هي فقط كلمة نستعملها لوصف
>حالة غياب الحرارة، فنحن لا نستطيع قياس البرودة، أما الحرارة يمكننا قياسها
>بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة، البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي،
>إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة
> > سكوت في الفصل، دبوس يسقط في مكان ما
> > الطالب المسلم : هل يوجد شيء إسمه الظلام يا بروفيسور؟
> > البروفيسور: نعم
> > الطالب المسلم: أنت مخطئ مرة أخرى يا سيدي، الظلام ليس شيئا محسوساً، إنها
>حالة غياب شيء أخر، يمكنك الحصول على ضوء منخفض، ضوء عادي، ضوء مضيء، بريق
>الضوء، ولكن إذا كان لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه لا يوجد لديك شيء، وهذا يدعى
>الظلام، أليس كذلك؟ هذا هو المعنى الذي نستعمله لتعريف الكلمة، في الواقع،
>الظلام غير ذلك، و لو أنه صحيح لكان بإمكانك أن تجعل الظلام مظلما أكثر وأن
>تعطيني برطمان منه، هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يابروفيسور؟
> > مستحقراً نفسه، البروفيسور يبتسم لوقاحة الشاب أمامه
> > البروفيسور: هذا بالفعل سيكون فصلا دراسيا جيداً
> > البروفيسور: هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك يا فتى؟
> > الطالب المسلم : نعم يا بروفيسور، نقطتي هي، إن افتراضك الفلسفي فاسد
>كبدايةً ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ
> > تسمّم البروفيسور
> > البروفيسور : فاسد؟ كيف تتجرأ؟!
> > الطالب المسلم: سيدي، هل لي أن أشرح ماذا أقصد؟
> > الفصل كله أذان صاغية
> > البروفيسور : تشرح... أه أشرح
> > البروفيسور يبذل مجهودا جبارًا لكي يستمر تحكمه ( طبعا لو أن البروفيسور
>كان عربيًا لطرده من القاعة، وربما من الجامعة )
> > فجأة يلوّح البروفيسور بيده لإسكات الفصل كي يستمر الطالب
> > الطالب المسلم : أنت تعمل على إفتراض المنطقية الثنائية
> > الطالب المسلم : ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة و من ثم هناك ممات، إله
>خيّر وإله سيئ، أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود و محسوس، شيء يمكننا
>قياسه، سيدي إن العلم نفسه لا يمكنه حتى شرح فكرة إنه يستعمل الكهرباء
>والمغناطيسية فهي لم تُـر أبداً، رغم ذلك فهم يفهمونها تمامًا، إن رؤية الموت
>كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن يتواجد كشيء محسوس،
>الموت ليس العكس من الحياة، بل هو غيابها فحسب
> > الطالب المسلم يرفع عاليًا صحيفة أخذها من طاولة جاره الذي كان يقرأها
> > الطالب المسلم: هذه أحد أكثر صحف الفضائح إباحية التي تستضيفها هذه
>البلاد، يا بروفيسور هل هناك شيء إسمه الفسق والفجور؟
> > البروفيسور: بالطبع يوجد، أنظر ..
> > قاطعه الطالب المسلم
> > الطالب المسلم : خطأ مرة أخرى يا سيدي، الفسق و الفجور هو غياب للمبادئ
>الأخلاقية فحسب، هل هناك شيء إسمه الظُـلّم؟ لا، الظلّم هو غياب العدل، هل
>هناك شيء إسمه الشرّ؟
> > الطالب المسلم يتوقف لبرهة
> > الطالب المسلم : أليس الشر هو غياب الخير؟
> > إكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر وهو غاضب جدًا وغير قادر على التحدث
> > الطالب المسلم : إذًا يوجد شرور في العالم يا بروفيسور، وجميعنا متفقون
>على أنه يوجد شرور، ثم أن الله إذا كان موجوداً فهو
> > أنجز عملاً من خلال توكيله للشرور، ما هو العمل الذي أنجزه الله؟ القرآن
>يخبرنا أنه ليرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريته الشخصية سوف يختار الخير
>أم الشرّ
> > اُلجم البروفيسور
> > البروفيسور : كعالم فلسفي لا أتصور هذه المسألة لها دخل في اختياري،
>كواقعي أنا بالتأكيد لا أتعرف على مفهوم الله أو أي عامل لاهوتي آخر ككونه جزء
>من هذه المعادلة العالمية لأن الله غير مرئي و لا يمكن مشاهدته
> > الطالب المسلم : كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في هذا
>العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة
> > الطالب المسلم : الجرائد تجمع بلايين الدولارات من إصدارها أسبوعيًا،
>أخبرني يا بروفيسور هل تدرسّ تلاميذك أنهم تطوروا من قرد؟
> > البروفيسور: إذا كنت تقصد العملية الإرتقائية الطبيعية يا فتى، فنعم أنا
>أدرس ذلك
> > الطالب المسلم: هل سبق وأن رأيت هذا التطوّر بعينك الخاصة يا سيدي؟
> > يعمل البروفيسور صوت رشف بأسنانه و يحدق بتلميذه تحديقا صامتا متحجراً
> > الطالب المسلم : برفيسور، بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى عملية التطوّر هذه
>فعلياً من قبل ولا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم بشكل مستمر، فهي غير
>موجودة إذًا، ألست تدرسّ آرائك يا سيدي؟ إذا فأنت لست بعالم و إنما قسيس؟
> > الطالب المسلم : إذًا أنت لا تقبل قانون الله الأخلاقي لعمل ما هو صحيح و
>في محله؟
> > البروفيسور : أنا أؤمن بالموجود، وهذا هو العلم !
> > الطالب المسلم : أه العلم !
> > وجه الطالب ينقسم بابتسامة
> > الطالب المسلم : سيدي، ذكرت بشكل صحيح أن العلم هو دراسة الظواهر المرئية،
>والعلم أيضاً هو فرضيات فاسدة
> > البروفيسور : العلم فاسد؟ !!
> > البروفيسور متضجراً
> > الفصل بدأ يصدر ضجيجاً، توقف التلميذ المسلم إلى أن هدأ الضجيج
> > الطالب المسلم : لتكملة النقطة التي كنت أشرحها لباقي التلاميذ، هل يمكن
>لي أن أعطي مثالاً لما أعنيه؟
> > البروفيسور بقي صامتا بحكمة، المسلم يلقي نظرة حول الفصل
> > الطالب المسلم : هل يوجد أحد من الموجدين بالفصل سبق له وأن رأى عقل
>البروفيسور؟
> > إندلعت الضحكات بالفصل
> > التلميذ المسلم أشار إلى أستاذه العجوز المتهاوي
> > الطالب المسلم : هل يوجد أحد هنا سبق له و أن سمع عقل البروفيسور، لمس
>بعقل البروفيسور, تذوق او شمّ او رأى عقل البروفيسور؟
> > يبدو أنه لا يوجد أحد قد فعل ذلك، حسناً، طبقاً لقانون التجريب، والاختبار
>وبروتوكول علم ما يمكن إثباته، فإنني أعلن أن هذا البروفيسور لا عقل له
> > الفصل تعمّه الفوضى
> > التلميذ المسلم يجلس، البروفيسور لم يتفوه بكلمة.


  رد مع اقتباس