عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-07, 04:55 PM   #17
الحزن عنواني...
امنتديآت لمني بشوق
افتراضي رد: قصة بوية (المسترجلة)حقيقية ..حزينة .. مؤثرة!!

الفصل الثالث عشر: المأساة الأكبر


قعدت نورة لمدة منتظرة خبر من المشرفة
كانوا البنات رايحيين و جايين على المشرفة و نورة بس منتظرة في مكانها
مرة وحدة نورة تسمع المشرفة تناديها
المشرفة: نورة.. تعالي
قامت نورة من مكانها و راحت لعند المشرفة
وقفت و هي تنتظر المشرفة تتكلم و تقولها اللي عندها
إلا تدخل سمر غرفة المشرفة على طول
سمر: معلمة لحقي..
قبل ما تكمل سمر كلامها قاطعتها المشرفة
المشرفة: سمر إذا بتدخلين طقي الباب و بعدين إستأذني إذا ممكن تدخلين و بعدين سلمي و بعدين ممكن تتكلمين!
سمر: مسامحة والله مو قصدي
المشرفة: إنزين قولي اللي عندك بسرعة أنا مشغولة
سمر قبل ما تتكلم ناظرت نورة و شافت كيف ملامحها حزينة و عينها تدمع
سمر و هي تكلم المشرفة: طال عمرك في حصة الفيزياء كنا نسولف عن الدرس بصوت واطي و المعلمة عصبت.. ما نشوف إلا تصييح و تصرخ و تطلع من الصف محمقة!
المشرفة: آخ كل مرة يا سمر.. ولا تطلع السالفة من صوب المعلمة غير في النهاية.. ليش صفكم بالذات! أكيد انتي السبب..
سمر: لا والله معلمة ما صار..
المشرفة و هي تقاطعها: انزين يا سمر معليك من هالسالفة أحين.. أنا راح أحلها..
طلعت المشرفة ورقة من درجها
المشرفة: أبغيك أحين تروحين لصف أول علم 1 و تجيبين أغراض نورة
سمر خذت الورقة و هي تطالع نورة بإستغراب
سمر: انشالله..


طلعت سمر و سكرت الباب وراها
نورة حست بالخوف.. قالت تكلم المشرفة أحسن بدال وقفتها و هي ساكتة
نورة: معلمة.. راح أقول الصراحة و أبيك تفهميني.. أنا عمري ما ضريت أحد و صدقيني الكلام اللي قالت لك أم مريم مو بذنبي.. مريم جاتني و صارت صديقتي بنفسها..
المشرفة: نورة أنا مشرفة المدرسة و أعرف زين ما زين عن هالسوالف اللي تصيير بين البنات و كلهم يقولون النفس الكلام لما ينصادون.. "صداقة بس لا أكثر"
نورة: بس أنا أعني هالكلام.. معلمة أنا لما كنت في مصر كنت في مدرسة خلط و..
المشرفة و هي تقاطع نورة: حبيبتي لا تحاولين خلاص.. السالفة كملت و راح نفصلك لمدة و بعدين راح نشوف إمكانية إعادتك إلى هالمدرسة من بعد قرار من الوزارة نفسها..
نورة سكتت و حست بحزن كبير.. الله يستر شنو راح تقول عمتها لما ترجع البيت..


المشرفة حست بنورة.. و حست بأنها من صجها خايفة و حاسة بتوتر
المشرفة: نورة تعرفين أن كل هذا جزء من عملي.. ما أقدر أرد طلب أي ولي أمر إذا معاهم الحق و بتطييح السالفة فوق راسي و راسك إذا دروا أني ما حليت المشكلة بالطريقة الصح
نورة سكتت و فكرت و قالت لنفسها أن كلام المشرفة واقعي.. بس في شي واحد قاهرها
ليش مريم ما بعاقبونها! ليش بس هي!
دخلت سمر غرفة المشرفة و معاها أغراض نورة
نورة ناظرت سمر.. شافت أغراضها في يد سمر و حست أنها راح تبكي من أول
المشرفة: سمر بس تركي الأغراض بجنب الباب و ردي لصفك.. مشكورة ما قصرتي..
سمر هزت راسها مرة وحدة فوق و تحت
و طلعت.. نورة بس وقفت ساكتة
المشرفة: نورة إتصلت بعمتك و كلمتها لما كنتي برع جالسة..
نورة رفعت راسها و فتحت عينها على الآخر لما سمعت هالجملة
المشرفة: و قالت أنها راح تطرش السايق ياخذك و يرجعك البيت و أن هي راح تتولى الأمور هناك.. السايق أكيد برع ينتظرك..
الوضع ما سمح لنورة أنها تقول اي كلمة..


طلعت نورة من غرفة المشرفة و حملت أغراضها من عند الباب
لما رافعت راسها شافت سمر واقفة عند باب مبنى المشرفات
طلعت من المبنى إلا تشوف سمر تمسك كتفها
سمر: نورة ممكن أكلمك شوي؟!
نورة بصوت واطي: لازم أروح..
مشت نورة من عندها بس سمر نطت جدامها و وقفتها
سمر: نورة بس دقيقة.. ثواني بعد إذا تبغين!
نورة وقفت عشان تشوف اللي عند سمر
سمر: نورة.. شصاير؟ وجهك يقول لي أن صاير شي مو زين مع المشرفة
نورة مشت من عندها مرة ثانية و هي تطالع الأرض
سمر: نورة شفيك تمشين من عندي.. أوقفي كلميني.. شصاير؟!
نورة و هي توقف مرة وحدة: الحمد الله.. راح أفتك من هالمدرسة و سوالفها و من بنات مثلك!
سمر: هيييي تعالي شقصدك؟!
طلعت نورة برع المدرسة و ركبت السيارة
أول ما جلست قعدت تبكي بقوة ليما حست نفسها راح تنفجر
حست بخنقة القوية!



دخلت نورة البيت و هي تدعي لله أن عمتها ما راح تشوفها ليما تدخل دارها
توها تبغي تروح لدارها إلا تسمع صوت عمتها
سلوى: نورة..
وقفت نورة في مكانها و قلبها كان بوقف لما سمعت صوت عمتها و ما رفعت عينها عن الأرض
سلوى بحمق: أبي أسمع السالفة كلها منك أحين أحين!
نورة و هي تبكي: عمتي والله ما لهم حق يفصلوني! والله!
سلوى: نورة أنا ما راح أناقشك في موضوع الفصل.. اللي أبي أعرفه كيف بنت مؤدبة لآخر حد و عمرها ما ضرت أحد يكون عندها هالسوالف!
نورة: عمتي سمعيني.. أنا ما عملت شي غلط.. والله بينا صداقة مو أكثر!
سلوى: نورة.. البنت مسترجلة ولا لا؟! المشرفة قالت لي عنها.. فلا تحاولين تكذبين!
نورة ما قدرت تكذب.. لأن الكذب ما بخليها تفلح في أي شي هالوقت
نورة: هالشي صح بس هي طيبة و دافعت عني كم من مرة و لأول مرة في حياتي أحس بأني محبوبة من شخص هالقد!
سلوى: نورة فتحي عينك شوي! كيف كنتي عمية طول هالوقت! المشرفة قالت لي أنها تحس أن الذنب مو كله ذنبك لأنها تعرف عن سوالف هالبنت و حركاتها!
نورة و هي تحذف أغراضها على الأرض: أنا مو عمية! و هي الوحيدة من البنات اللي تحبني وايد!
سلوى: هالحب مو طبيعي و خلق مشاكل كثيرة! و أولها مع أمها! نورة حطيتيني في موقف ما ينطاق! والله ما توقعته منك!
نورة و هي تصرخ: أمها ظلمتني! والله ظلمتني! أنا ما عملت شي!
سلوى: نورة خلاص! السالفة صارت و انتهت و أنا ما أبغى أكلمك أو أشوفك في هالحظة!


نورة ما قدرت تستحمل أكثر.. ركضت فوق لدارها
أول ما دخلت غرفتها قفلت الباب و حذفت بروحها على السرير..
حست بألم قوي مرة وحدة في بطنها و كأنه يتشقق من داخل
و كانت الخنقة ذابحتها و وجها محمر!
قامت من مكانها و راحت لعند الشباك عشان تفتحه ليدخل هوا شوي
إلا تلمح عمتها تركب السيارة و تمشي من عند الباب
أول شي جيه في بالها أنها تريد تشوف مريم!
كانت تريد تكلمها و تشكي حالها و تطلب منها تجييها..
قامت نورة و طلعت الموبايل من تحت وسادتها و إتصلت بمريم على طول


مريم وقتها كانت تلعب بالكورة في الصالة الرياضية لوحدها
مريم بس شافت هالرقم يتصل بها درت أن نورة مو في المدرسة و أنها بالبيت و ردت عليه على طول
نورة و هي تنافخ من القهر: ألوو.. مريم..
مريم: نورة! نورة ليش في البيت انتي؟! أنا توني أدور عنك في كل المدرسة!
نورة و شوي بدأت تبكي: مريم أمك كلمت المشرفة.. و قالت لها..
مريم بفزع: هااا؟! قالت لها عن شنو؟!
نورة: كل شي!! عن كل شي بينا مريم! مريم وينك أحين.. أبغيك معاي.. بجنبي!
مريم: أنا في الصالة أحين ولا أحد معاي.. نورة هدأي شوي
نورة: مريم ما تقدرين تطلعين و تجييني؟!


سكتت مريم و خذت نفس و طلعته.. كانت تفكر بحل
مريم: راح أطلع من المدرسة أحين و بجيك..
نورة هدأت شوي لما سمعت أن مريم راح تجيها
سكرت نورة الموبايل و جلست في مكانها و هي لامة نفسها بيدينها


إنتظرت لمدة بس جاها نوع من تشكك أن مريم راح تجيها
إمسكت التلفون في يدينها و جلست تطالعه
ما صارت ثواني إلا هي تتصل في مريم مرة ثانية
رن التلفون ثلاث رنات ليما ردت عليه مريم
مريم: ألووو
نورة: مريم.. وينك؟؟!
مريم: أنا في السيارة في طريقي لك..
نورة: بسرعة لا تتأخري
مريم: نورة وصلت عند بيتكم..
نورة: دخلي بسرعة لما تنزلين..
نزلت مريم من سيارتها و قامت تركض لباب البيت
دخلت لصالة البيت إلا تشوف نورة واقفة عند الدرج
نورة و هي تمشي لعند مريم: مريم وينك عني!!
قامت نورة و ضمت مريم بكل قوة
بس مريم بعدتها عنها شوي
مريم: نورة.. قولي لي السالفة كلها.. أبغي أعرف!
نورة: راح أقول لك بس أخاف عمتي تجي و تشوفك.. نروح داري أحسن
مريم ما قالت شي بس هزت راسها فوق و تحت مرة
  رد مع اقتباس