شاعر المـقبره
أنا شاعرٌ حبر أحرفهُ من الدموع
نادراً ما يستعمل المحبرة
فإن زرتم أوراقي
ترون بياضها الناصع قد إندثر
مجرد آهات مختصرة
لا أدري كيف إرتبطت بالأحزان
ما أعلمهُ أن أحزاني
إرتكبت في بسماتي مجزرة
ما وجدت أثر الجمال في جمال
رغم أني بحثتَ وبحثتَ
تارة علي يميني
وتارة على الميسرة
ما أدركتهَ موجود
سنين
أيام
أنا أشلاء مبعثرة
أنا أقدم تاريخ للصمت
وأعمق بئر للألم
أنا من رسم على وجهٍهٍ أثار لسيلٍ الدموع
حتى صارت جفوني محجرة
منها شَيٍدت صرح لأطلالي
وأخترت نعش لكلماتي
فكانت دفاتري مقبرتها
انا شاعر المقبره لذالك
مات إحساسي
ومُتُ حياً
وماتت أحلامي
وكنت منسياُ
أني لأيامي مسخرة
لن أجرأ على رم أي شيئ
وما يُظنيني ذلك
فأقداري علي حتماً مُقدرة
كتبتُ في أول مذكِراتي حكايتي
قصة حُب أزليه ليس لها عُنوان
هي عباره عن مجموعة نقات ذهبيه
نقطة البداية رحلتي إلى السعادة
نقطة البداية امرأة أصبحت سجلُ حياتي
حققت المُستحيل فكانت لحظة اللقاء
جعلتني أتربعُ على عرش الخيال
وأمسكُ بالواقع الجميل
مع أنهُ خيال
أنها أمامي الآن دفء شمس الشتاء
روح العطاء عطر المحبة الفواح
سيدةٌ أصرت على اللقاء
لتقتُل رجل الوداع الذي بداخلي
حبيبتي
حبيبتي هي قصيدةٌ لن يُنظمُها شاعرٌ بهذا الزمان
فهل يكفيها قاموسُ قلبي
وحروفي الفارغه من احساسي
أتساءل هل الحب يحتاج إلى يومٍ للاحتفال
إذا كان كذلك
فمراسيم الحب لها كل يومٍ ستُقام
أدركتٌ الآن أن أروع الجنون
جنونُ امرأة في الحب
سأكونُ لها وحدها
أنا رجلٌ أحبها وأكتفى بحبها
وسأبقى جزءاً لا يتجزأ منها
لا حب بعدها
بصمت أحرك شفتي الآن لأهمس لها
فهل تسمعني أم أن كلماتي
ستعود إلي المقبره
وأبقي شاعر المقبره