عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-12, 04:07 AM   #1
إنسانه

 
الصورة الرمزية إنسانه

الجنس :  آنـثـى
الجنسية :  سعودية
هواياتي :  كرة القدم وكتابة الخواطر
حـبـكـ رصـاص مـسـدس كــاتـم الــصــوووت
يـــرمــــي الـ هـ دف بالـــصــمـت حـتـى يـصـيـبه
غير متصل
12 تائبٌ يُناجي: ما أحلاك يا رمضان!

تائبٌ يُناجي: ما أحلاك يا رمضان!
أُخيَّ ، اسمع هذه عباراتٌ كتبها رجلٌّ منَّ الله عل يه بالهداية،
فكان ممّن أُعتِقَت روحه في رمضان الماضي من أسر الهوى والشهوات،
فانطلق إلى ربّه فرحاً مشتاقاً،
فاسمعه وهو يحاول أن يصف فرحته وسعادته فيقول:
.
.

.

"ما أجمل رمضان وما أحسن أيامه، سبحان الله! كل هذه اللذة وهذه الحلاوة ولم أذق طعمها إلا هذا العام،
أين هي عيني كل هذه السنوات؟
إيه.. بل أين أنا عنها،
فإن من تحر الخير يعطه،
ومن بحث عن الطريق وجده،
ومن أقبل على الله أعانه

صدق الله في الحديث القدسي:
«ومن تقرب مني شبرًا، تقربت منه ذراعا»

[رواه مسلم]، سبحان الله!

أشعر أن حملًا ثقيلًا زاح عن صدري؛
وأشعر بانشراح فسيح في نفسي،
أول مرة في حياتي أفهم تلك الآية التي أسمعها تقرأ في مساجدنا؛
{فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهْدِيَهُۥ يَشْرَحْ صَدْرَهُۥ لِلْإِسْلَـٰمِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُۥ يَجْعَلْ صَدْرَهُۥ ضَيِّقًا حَرَجًۭا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى ٱلسَّمَآءِ ۚ كَذَ‌ٰلِكَ يَجْعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ }



[الأنعام: 125]،
أين ذلك الضيق؟
وتلك الهموم التي كانت تكتم نفسي حتى أكاد اصرع؟
أين تلك الهواجس والأفكار والوساوس؟
أين شبح الموت الذي كان يلاحقني فيفسد علي المنام؟


إنني أشعر بسرور عجيب، وبصدر رحيب، وبقلبي لين دقيق، أريد أن ابكي

!
أريد أن أناجى ربي وأعترف له بذنبي، لقد عصيت وأذنبت وصليت وتركت وأسررت وجاهرت وأبعدت وقربت وشرقت وغربت وسمعت وشاهدت..
ويح قلبي من تناسيه مقامي يوم حشري

واشتغالي عن خطايا أثقلت والله ظهري

ليتني أقبل وعظي ليتني أسمع زجري



والله لولا الحياء ممن بجواري لصرخت بأعلى صوتي؛ أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنب إلا أنت، لسان حالي يقول للإمام؛ لماذا قطعت علي حلاوة المناجاة يا إمام! لماذا رفعت من السجود فحرمتني من لذة الاعتراف والافتقار للواحد القهار؛ يا إمام أريد أن أبكى فأنا لم أبكي منذ أعوام..

ألا يا عين وحيك أسعديني *** بطول الدمع في ظلم الليالي


لعلك في القيامة أن تفوزي *** بخير الدهر في تلك العلالي


يا إمام أسمعني القرآن، فلقد مللت ملاهي الشيطان؛ يا إمام لماذا يذهب رمضان وفيه عرفنا الرحمن وأقلعنا عن الذنب والعصيان!

في صيام الشهر طب ليس يبديه طبيب

فيــه أسرار يعيها صائم حقًا أريب

فيه غيث من صفاء ترتوي فيه القلوب

فيه للأرواح شبع دونه الكون الرحيب

صائم في درع تقوى تنجلي عنه الكروب
ما أحلاك يا رمضان!.. ما أجملك!.. سأشغل أيامك ولياليك، بل ساعاتك وثوانيك.. كيف لا وقد وجدت نفسي فيك!!
أليس في الحديث:
«رَغِم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له» [صححه الألباني].






.
.
.
منقووول



مع تحيااااااااااااااااتي
إنسااااااااااااااااانه
[لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ]


  رد مع اقتباس