عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-06, 02:20 PM   #1
soudi_1...
منتديآت لمني بشوق
Lightbulb مقارنه بين أم موسى وأم عيسى في القران الكريم

ذكر لنا القران الكريم أم موسى في آية وحيده
(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي اليَمِّ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ المُرْسَلِين)َ 7 القصص وان كان جاء نفس المعنى تقريبا في موضع آخر
(إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى) 38 طه
أما عندما تعرض القران لام عيسى مَرْيَمَ العذراء فقد ذكرت في أكثر من موضع
وهذا يدل على علم الله الازلى لما سيكون من قول اليهود على مَرْيَمَ والتشكيك في عيسى عليه السلام
يقول القران الكريم
(وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ الَتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ القَانِتِينَ) 12 التحريم
سبحان الله يذكر القران صراحة عفه مَرْيَمَ (أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا)
بل يذكر القران لنا صراحة تاريخ مَرْيَمَ قبل أن تولد ليدلنا على طهارة هذه العائلة فكيف تنحرف أحدى بناتها كما يقول اليهود ويتهموها مع يوسف النجار والعياذ بالله
فقد نذرت أم مَرْيَمَ امرأة عمران ما في بطنها لله سبحانه وتعالى قائله
(إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ) 35 آل عمران
فلما جاءت ساعة الوضع وأتضح لها أنها أنثى وليس ذكر قالت
(رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) 36 آل عمران
عند ذلك استجاب رب العزة لدعوتها السابقة (فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ)
(فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا) ليس هذا فقط بل أعطاها المزيد (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا المِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) 37 آل عمران
ومن المعلوم أن الله اصطفى مَرْيَمَ وطهرها واصطفاها على نساء العالمين وذلك ليقطع السنة اليهود والمتقولين على طهارة مَرْيَمَ
(وَإِذْ قَالَتِ المَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ العَالَمِينَ) 42 آل عمران
يذكرنا المولى بقصه خلق عيسى عليه السلام قائلا
(فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِياًّ) 17 مريم
يا سبحان الله القران يقص علينا الكلمات في دقه متناهية (فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا) الضمير يعود للمولى هو الذي أرسل وليس احد غيره وكان الروح المرسل إلى مَرْيَمَ في صوره (بَشَراً سَوِياًّ) ربما للطمأنينة والتحاور الذي سيتم بينهما
ما كان منها إلا أن استعاذت بالقدرة الالهيه التي تؤمن بها وتتعبد لها قائله (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِياّ)
فرد عليها الملك قائلا ( إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ ) تمحصوا هذه الكلمات من الملك قائلا عن نفسه
إنما أنا رسول من ربك ولم يقل رسول من الله أو رسول من ربنا بل قال رسول ربك الذي تعبدينه انتى ومنقطعة للعبادة له وحده ربما ليبث إليها الطمأنينة
وفى نفس الوقت أوضح لها المهمة المكلف بها (لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيا)ًّ 19مريم
ردت عليه بمنطق الفتاه التي لم يسبق لها الزواج متسائلة (ْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيا)ًّ 20مريم فما كان من الملك إلا أن قال مكررا كلمه ربك مره ثانيه ربك الذي تعبدينه انتى (قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيّنٌ( هذا أمر الله وهو هين عليه وبشرها ببشارة (وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا) وفوق كل ذلك فقد قضى الله سبحانه هذا الأمر في الأزل ولا نقاش فيه ( وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِياّ)ً أي لا حيله لنا فيه
فالقران اثبت طهارة مَرْيَمَ وبراءتها وعفتها ليقطع السنة اليهود لما سيقولونه على مَرْيَمَ
وقطع السنة النصارى كذلك في نسب عيسى لله كابن له قائلا
(مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ) 35) مريم
وقطع السنة اليهود والنصارى في نبوه محمد عليه الصلاة والسلام قائلا
(ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) أي هذه القصة من أنباء الغيب لم تكن يا محمد حاضرا لها
والله المستعان


  رد مع اقتباس