عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-13, 09:14 PM   #10
اريتشيقو...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية اريتشيقو

الجنس :  آنـثـى
هواياتي :  3~ مايخصك
하이 하이
غير متصل
14 رد: ♪♪♪.........................روأأيـــــــهةة

أقترب من مكتبه , وطق بقبضة يده ع المكتب بالخفيف بنغمة مميزة وهو يقول : ياهو ! ماجد ؟
تحرك ماجد بالخفيف و قلب راسه ع الجهه الثانية و همس : حبيبتي ثواني بس !

أرتسمت أبتسامة ساخرة على شفاته قبل لا يفرد كفه و يهوي به على سطح المكتب بقوة خلفت صوت دوي عنيف جداً : يــــــــــــااااااااااااااااااهو !!!!!!

أنتصب ماجد بشكل سريع جداً على الكرسي بعد ما قعد مفزوع و ثبت ويهه على صاحب هالخبطه القوية اللي طيرت لذيذ النوم

. . . كان صقر !

زميله و رفيجه و رئيسه فالقسم. .

صقر بنفس الأبتسامة لكن بشكل أعرض : ماني حبيبتك أنا , قوم فز كمل شغلك !!! وله ما كفاك الزف اللي كليته اليوم الصبح , مشتهي زفه يديدة ؟!. . . ( يطالع معصم يده ) ساعه وايد عليك كَ بريك , ( يصفق كفينه ببعض ) غسل ويهك وأرجع لشغلك ! بسوي روحي ما شفت شي . . . ( بتحذير مختلط بجديه و هو يغمز له بطريقة شبابية بحته ) بعديها لك ؛ عشان العيش و الملح بس !

غمض عيونه ماجد وهو يزفر براحة بعد ما تسند ع الكرسي و مسك يبهته ب يمينه : يا ريال !!! طيرت قلبي . . . . . ما تسوى علي غفوة !

صقر ضحك على شكل ماجد و قال : شدراني عنك , حبيبتي و ما حبيبتي ! شوي و تاخذني ب الأحضان ! . . صحصح يا حبيبي !! مب وقت غراميات اللحين . . مصير المؤسسة كلها واقف عليك ! يا التعبان !

ماجد بأحراج وهو يدلك رقبته من تحت الغترة : زين !! زين ! ها ! . . لأزم الأحراج يعني ! ( يتثاوب لا شعورياً ) جم الساعه ؟

صقر يطالع معصمه : 11 ألا ربع . . . .

ماجد بأمتعاض : شبلاه اليوم مب راضي يخلص . . نبي أنّــــــــــــام !

صقر و هو يقعد ع الكرسي المجابل المكتب : و شمسهرك أمس أن شاء الله ؟ هات أشوف ! أطربني ؟

ماجد : كابوس الله لا يوريك آياه !! ما رقدت بعده . . .

صقر بستهزاء : آفا !! اللحين هذا اللي مكسر الدنيا افلام رعب و قصص أجرامية و حالة . . ومسوي مافوقه فوق !! طار قلبه من كابوس . . ( يأشر بسبابته و الأبهام ) كابوس صغير . . ماخذى حتى 5 دقايق و يمكن أقل بعد . . عفس حالك !!!!

ماجد يرفع له حاجب : أنه يكون فلم شي . . وأنك تكون ف قلب الحدث شي ثاني !!! يا ريال شفت أشكال أعوذ بالله تخبص القلب !!! زين ما كسرت السرير البارحة من قو الفزه . . . . . .

ضحك صقر بعمق على تعبير ماجد وقال بعد ما وقف وضرب ع المكتب بخفه وهو ناوي يطلع : كمل كمل شغلك بس . . . ! وله تراك منت بصافي على ولا فلس أخر الشهر ! جاك العلم ! . . . . ( أبتلعه باب المكتب بعد ما ترك وراه كلمة ) سلام !

جاوبه ماجد ب : سلام !


وهو يرجع يتثاوب بعمق و يتمقط بتعب . . . ألقى نظرة على الساعة قبل لا يلتقط جواله و يشوف اذا وصله أتصال من موزة مرة ثانية ! لكنه ما حصل اتصال منها . .

أبتسم وهو يتذكر نبرتها لما كلمته الصبح مرعوبه

. . هز راسها بيأس منها ممتزج بحب عميق وهو يقول : خبلة !!!





كان يدري أنها معصبه ؛ لكنه ما توقع ولا واحد بالمية أنه يرجع و يلاقيها تحولت لأعصار عنيف عصف به بمجرد أنه حاول بس محاولة أنه يقترب منها ف المطبخ , طالعته بحواجب معقودة : لا تلمسني ! تراني كلش مب طايقتك . . !!

ماجد بستغراب : وليش كل هذا بالله ؟ شمسوي !

موزة : لا ؟ مسوي روحك بريئ يعني ! . . لا حشى . . ما سويت شي ؟ ظالمتك !

ماجد بأنزعاج بان على ملامحه بعد ما طفش و خذى كفايته من هالموضوع و زود : وطي صوتج . . اليهال ف الصالة ! ماله داعي يوصلهم صراخج !

موزة بتنرفز أكثر : خل يوصلهم , ما أقدر . . مو مستحملة أقعد دقيقة وحدة فهلـ بيت ! رجعه لـ راعيه و خلنا ندور غيره . . أو تدري شلون ؟ . . نرجع نسكن عند أهلك وايد أحسن , كنت مرتاحة أكثر هناك !

قال بحزم وهو يحسم الموضوع : من الآخر , رجعه لبيت أهلي محنا براجعين . . و طلعه من هالبيت ماراح نطلع . . ( بستغراب وتعجب قال ) . . أنتي عبالج البيوت منثره ف الشارع و علينا بس نطب ونتخير !! . . يا ماما هالبيت ما حصلناه إلا بعد طلعة الروح ! . . . . تبيني اللحين و بساهل أفرط به ؟ . . إبي أفهم بس شصار لج ؟ شللي غيرج ! كنتي طايرة فيه إول ما شفتيه , كنتي فرحانه به أكثر مني !

موزة ببساطة : كنت ! هالكلام قبل لا أعرف عن ماضيه . . ( ب فجعه قالت وعيونها متوسعه على كبرها ) تقول لك أم غيث سنوياً يحترق ! سنويــــــــاً يا ماجد ؛ شتنطر ؟ لين ما يحترق فينا !!!

كور قبضته وضرب بها الكبت اللي بجواره بعنف وهو يقول بغضب : الله ياخذ أم غيييييييييث وطوايف أم غيث و طوايف أهل أهل أم غييييث اللي ترست راسج فوق ماهو متروس خلقه . . !! ( بضيق أمتزج مع تقاسيم ويهه كمل بتسائل ) ما راح نخلص من هالسيرة يعني !؟ كل يوم لآزم حنه و رنه ف نفس الموضوع ونفس السالفة . . ( جابها على بلاطه و قال ) . . يبه البيت مسكون فيج وبليااااج ! حتى بيت اهلي مسكون . . الشارع مسكون . . الفريج مسكون . . . ياخي الكرة الأرضية بكبرهااا مسكونها زين !!!!! . . . . ها ! . . شهلـ تخلف اللي أنتي فيه ! . . على شنو جامعيه عيل ؟ ع الطل !! . . . . كل من جا وصب ف أذنج كلمتين صدقتيه على طول !

موزة صرخت مجاراةً له بالصوت العالي وقالت تحاول تفهمه : لأني خايفة عليك . . خايفة على نفسي . . و خايفة على عيالي !! . . . ترى الموضوع مو لعبة , ليش مستهين فيه لهدرجة ؟ . . ليش مو راضي تسمع للي حولك !؟ شتنطر بالضبط ؟ تنطر لين ننضر بعدها بتتحرك ؟ بعدها بتقول ياليت وياليت !!!


فَ هالأثناء ؛ تسحب فهد لداخل المطبخ وهو يسمع صراخ أمه و أبوه ممتزج فبعضه و مشكل خليط صاخب من الأزعاج اللي شايل البيت كله

. . . . كان الخوف داب ف قلبه و قلب أخوه اللي فضل يلتزم الكنبه و يستمع بصمت ولا يقدم على الخطوة المتهورة اللي تجرأ عليها فهد

تكلم إول ما صار واقف ف المطبخ و وجه الكلام لهم : ماما . . بابا . . . أ . .

قاطعه أبوه بعصبية وهو يأمره : أنجلع أجوف الصالة مع أخوك ! . . بسررعة !!

موزة بغضب لماجد : لا تكلم الصبي بهلـ أسلوب ! لا تحط حرتك فيه !!

زئر فيها بغضب مضاعف :عيل شيلي ولدج وطسي وياه عن ويهي ! عكرتي مزاجي لسنه جدام !!!

موزة توجه الكلام لفهد بنبرة تحاول تخليها لطيفه قدر الأمكان لكنها فشلت : فهود روح الصالة , اللحين بجيب الغدى . . . ( تطالعه بعيون محمرة من كمية الدموع المتجمعه فيها بدون لا تذرفهم ) روح بابا !


طلع بعد ما ألقى نظرة حزينة على أبوه الغاضب و رجع لصالة عند أخوه

فكملت موزة بجنون بعد ما خطت بسرعة ناحية باب المطبخ وسكرته وهي توجة الكلام لزوجها الثاير : كم مرة أقول لك لا تكلم الصبي بهلـ طريقة !!! لا تصارخ عليه . . فيه القلب . . تبي تذبحه يعني . . . !

ماجد بأنفعال : أيه , طلعيني اللحين الغلطان واللي يبي لكم المضره !! وانتي الملاك اللي ما يبي إلا مصلحتنا . . . . !!

موزة تحاول تهدي روحها بعد ما تصاعدت حدة النقاش بينهم و تسببت أصواتهم بفوضى عارمة ف الجو العام للبيت أفزعت عيالهم : ماجد ماجد ماجد . . . من الآخر , يا أنا ! يا البــيـت . . . .

ماجد وهو يتعداها : مع ألف سلامة !!!! . . الباب ياسع جمل !


دفعها عن دربه وهو ينتزع باب المطبخ و يفتحه بشراسه تارك له المجال يصطدم بعنف بَ الطوفه وهو طالع من المكان بكبره , بعد ما أنسدت نفسه حتى عن الغدى ! و فضل ينام أبرك له بوايد . . . .

أما موزة , فكانت بحالة صدمة وهي تتنفس بسرعة من قو الصراخ اللي صرخته ومب مصدقة أنه فضل البيت عليها !

و تنازل عنها بهلـ سهولة لما خيرته فَ لحظة لا أراديه

ما بين البيت اللي مصر يتمسك به بيده وريوله

و ما بينها هي . . . .

معقولة البيت صار أهم منها ؟

و أغلى ف نظرة !!

لهدرجة !





دخل غرفة النوم الخاصة فيه و هو واصل حدة من الغضب و يتحلطم بروحه : ينانوه . . ينانوه . . ينانوه . . ينااااااااانوه ! ماعندنا سالفة إلا هالينانووووووة . . . !. . الظاهر فاضين لج هالينانوه , بيهدون خلق الله كلهم و بيتفرغون لج و لبيتج !!! . . . أنا . . أنا الثور اللي جيتج المطبخ أراضيج , لو خااااامممد أبرك لي ! . . . لا منج ولا من الدوام , ناقص غثى أنا !


رمى جسمه ع السرير بكامل ثيابه بعد ما طفى الليت و حول الغرفة لظلام دامس . . و تكلف بس بحذف غترته وراه بدون ما يهتم وين راح تطيح بالضبط

سحب اللحاف لفوق راسه و تغطى عدل و هو يقول : تهددني يا بلفيت . . . يا أنا يا البيت . . يبا مع ألف سلامة !! . . بترجاج يعني . . . .


كان منخرط ف زوبعة غضب مخليته مب حاس ولا منتبه لظل الطويل الواقف ف زاوية الغرفة . . نابع من أرضيتها و ملامس سقفها !

ظل كان يراقبه بَ زوج من العيون الضخمه المتوهجة بحقد و كراهيه شديدة يخفيها ستار معتم أسدله ماجد بيده على جو الغرفة بشكل تام . .

كانت تراقبه ب قلب محروق . . مفطور . . مقهور . . و مفجوع !

كانت تراقبه بَ رغـبـة عارمة , بَ الأنتقــام و حسب

و تشفيت غليلها به !

أهمست بصوت خافت جداً و لكنة غير مألوفة بتاتاً : بس أنا , راح أتفرغ لك يا ماجد ! . . . . و بتشوف !

وصل لمسامع ماجد صوت غريب خمن على طول أنه صادر من المكيف لأنه كان أشبه بصوته - ف نظره - !

و ما كان يدري لحظتها ؛ أنه مصدره . . ما كان المكيف مثل ما ظن . . .

بل مصدره . . . أم محترق قلبها على ولدها !

اللي راح بطريقة جداً بشعة ؛ على يد آدمي مستهتر . . غير مبالي , وفوق هذا كله مستخف فيهم !

لا يمكن تغفر له

و لا يمكن تتركه . .
إلا بعد ما تاخذ بثار ولدها و تشفي غليلها به

تماماُ مثل ما سوتها من قبل !!!

هـَ الأدميين ؛ وحوش بَ أجساد مادية !

يتفننون بقتلهم بطرق متجردة من الرحمة !

و العذر ؛ الغفلة !!

سبق و أفجعوها بواحد . .

و جا هذا . . وكملها بالثاني !

علشان جذي ؛ راح يكون حاله حال اللي قبله

لأزم . . يذوق من نفس الكأس اللي تجرعته

و بَ مرارة مضاعفة !


من زاوية الغرفة ؛ تحرك الظل ب أتجاه هالجسد البشري الممدد ع السرير , تقدم ناحيته بتأني و تروي و بطئ شديد . . . .

و فجزء من الثانية تشكل أثناء سيرة على شكل أمرأة ملتحفه بالسواد التام
ما توقفت خطواتها إلا عند راس ماجد بالضبط !!

دنعت بالخفيف تجاهه لحد ما صار ويها الخالي من الملامح مجابل ويه ماجد المتغطي بشكل كامل . . و يحاول ينام !!!!

ظلت مبحلقه فَ ويهه لدقايق طويلة !

بدون لا يدري . . . !

قبل لا يتسلل لماجد شعور غريب . . يقول له أنه مو بروحه بَ الغرفة !!

و أنه في أنفاس ثانية مختلطه مع أنفاسه بالرغم من الحاجز اللي متغطي به !

حاول يطرد هالفكرة من راسه لدقايق بسيطة . .

حاول يقنع نفسه أنها مجرد أفكار و وساويس و خرابيط مالها إي معنى

أنتقلت له عن طريق موزة الموسوسه . . . . . !

لكنه ما يدري ليش حس برغبة ملحه ب نزع اللحاف عنه و أخذ جوله سريعة على المكان حوله علشان يتطمن بس !

علشان يتفاجئ إول ما كشف اللحاف عنه ؛ بالوجه الأسود الخالي من التعابير

المقابل تماماً ويهه !

كان بيصرخ مفزوع !

لولا أنه ف اللحظة اللي فتح فيها حلجه بيعبر عن فزعه !

تجمعت كتلة السواد هذي كلها الماثله جدامه . . . ف جوفه !

و دخلته عن طريق فمه . . . . . . .

و كتمت بهذي الطريقة صرخة فزع كادت تزلزل أركان البيت كله

لولا تأخر صاحبها . . ثانية وحدة بس !





أنقلب بجسمه لناحية الثانية من السرير براحة كبيرة وسكينة دابه فكل مفاصل جسمه, شوي ورجع أنسدح على ظهره و دعك عيونه بخمول تام ! قبل لا يفتحها و يلفه السواد من جهاته الأربع ! قعد على حيله و هو يحس أنه وأخيراً ريح جسمه المنهك !!! و تخلص من التعب اللي كان مخليه مب طايق نسمة الهوى اللي تمر عليه!

حاول يلقي نظرة على الساعة الموجودة ع الكومدينه بالقرب منه , لكن بسبب الظلام ما قدر يلمح شي منها , أضطر يقوم و يمشي بأتجاه الليت بتكاسل خفيف ويشغله . . سامح لنور يتراكض ف الجو حوله , ومن بعيد قدر يشوف و بوضوح الساعه وهي تشير لـ 9 فالليل . . . 9 ؟ غريبه ! . . كل هالمدة وماجات موزة تقعده علشان يصلي العصر و المغرب و العشى ؟ لهدرجة زعلانه !!

. . . تذكر أسلوبه معاها قبل لا ينام . . . و عذرها ! . . .

و ضاق صدره لما طرت على باله فكرة أنها ممكن تكون شالت نفسها و راحت لبيت أهلها بعد الكلام اللي سمعها أياه !

لا لا !

موزة أكبر من جذي !

مو المفروض تاخذ على كلامه فذيج اللحظة !!

تدري أنه ما يقصد !!

تدري أنه لما يكون معصب يخربط بكلام وايد ما يقصد منه حرف واحد !!!!

و يدري أن بينزل اللحين و بيلقاها مجابله التلفزيون مع عيالها !!

او بمعنى أصح . . . يتمنى هالشي !

طلع من الغرفة وهو يحك راسه ويمرر يده بين خصلات شعره القصير بشكل عشوائي قبل لا تستقر على حلجه وهو يتثاوب !!!!

نزل الدري لصالة . . .

و بحث بعينه عنهم . .

مالقهم !

دورهم ف باقي الغرف الموجودة تحت . . . و هم مالقاهم !

ف رجع فوق و طل ف غرفة نوم عياله !! . . . . وهناك ؛ لقاهم !

كانت موزة نايمه ف سرير فهد وحاظنته لصدرها بحنان أموي بحت . .

بينما فظهرها ؛ كان لازق نواف اللي رفض ينام بسريره بروحه !

وفضل يشارك أخوه قربها !!!

ما ينكر !

حس بالذنب لما شافها حاشرة نفسها فهلـ سرير الصغير مع عيالها !


أقترب منها و حركها بالخفيف . . . : موزة , حياتي !! . . موزو


حركت كتفها بأنزعاج خفيف . . قبل لا تفتح عينها بصعوبة من قو التعب

طالعته و هي تزيح خصلتها المتمردة المستريحه على خدها : . . أنت !

ماجد بحنيه : قومي نامي بدارج !!

تحركت بشويش وسط عيالها قبل لا تقعد على حيلها بينهم و تدعك عيونها بخمول وتتكتف وهي تمسك بيمينها ذراعها الأيسر : بس ! شبعت نوم و جيتني !! ( تشيح براسها عنه ) توك الظهر طاردني من البيت !!

يمد لها كفه وهو يقول : أمشي نتفاهم برى , اليهال نايمين !

تبادلوا النظرات لدقايق , قبل لا تزيح اللحاف عنها بأستسلام و تقوم من وسطهم

وتحرص على تغطيتهم عدل علشان لا يبردون . .


قصرت على أضاءة الغرفة بدون ما تطفي ليتها . . .

و طلعت وهي تسكر بابها وراها . . تاركه ماجد يلحقها !

تكلم ماجد وهو يمشي وراها نازلين الدري : مادري شلون طلعت مني الكلمة , لكن أحلف لج أني ما قصدتها !!

موزة وهي ترجع شعرها لورى : ولأني أدري أنك ما قصدتها , للحين قاعده فهلـ معتقل على قولتك ! . . . . ( بنبرة ناعسه ممتزجه بزعلها ) ترى أسلوبك يصير زفت لا عصبت !! لا يطاق . . لأزم تغيره ! لأني مب كل مرة بسكت وبعدي و بلتمس لك مليون عذر ! . . أحبك أيه , بس لكل شي حدود !!

أحتظن كفها ف قبضة يده بحب وهو يقربها من شفايفه و يبوس ظهر يدها : أسف و رب الكعبة أسف . . . حقج علي !! و أوعدج ما أعيدها مرة ثانية . . . وأن عدتها . . لساني هذا قصيه من عروجه !

موزة تطالعه بحاجب مرفوع : و بعلقه حلق فأذونك !

ماجد يسايرها : حلق حلق ! ولو تبين . . نفصّل منه أساور و سلاسل بعد . . . المهم رضاج علينا !

موزة وهي تسحب يدها برفق من كفه : يمه منك ! فَ صف الحجي محد ينافسك . . ! ( بتكبر مصطنع ) أحمد ربك أن قلبي طيب و أسامح بسرعة , وحده غيري جان هدت لك البيت وراحت لأهلها !! معززة مكرمة . . ( بنغزه ) و علمتك شلون الباب ياسع جمل بعد ما تحطك جدام الإمر الواقع و تخليك تختار ما بينها و بين مقبرتك هذي !

ماجد بجدية : موزو . . جد جد , خل نتكلم بواقعيه شوي . . أنسي الكلام كله اللي سمعتيه . !! أنتي من نفسج , من إول مرة دخلتي فيها البيت لحد هاللحظة . . . لاحظتي عليه شي غريب ؟

موزة وهي تلتقط المخده الصغيرة الموجودة ع الكنبه وتقعد مكانها تاركتها ف حظنها و تجاوب ببساطة : لا !

ماجد : سمعتي صوت مني وله مناك !؟

موزة تحرك كتفها بالخفيف : هم لا !

يقعد بجوارها : شفتي حد منهم ؟

عقدت ملامحها بنفور : سكنهم بمساكنهم !

يعيد سؤاله : شفتي ؟

موزة : قلت لك لا !

ماجد ببساطة : خلاص عيل , أذا على كلام الناس . . كل واحد بيجي وبيألف من عنده ! وكلمة على كلمة . . بيقلبونا أحنا بعد ينانوه !!!

موزة بتعجب : وليش ننطر لين ما يصير شي ؟ دام من البداية قاعدين نسمع كلام ما يسر عن البيت ليش نستمر فيه من الأساس ؟ . .

ماجد : لأنه ماعندنا خيار ثاني غيره ! ( بجدية ) موزة انا ما عدت صغير علشان اظل قاعد ف بيت أهلي . . مرة أنا أصرف عليكم ومرة أبوي !! . . حتى لو أنتي تشوفين الموضوع عادي ومافيه شي . . أنا كَ ريال تحز فخاطري !! وتحسسني بالعجز !! أنتي مرتاحة هناك ما أختلفنا . . بس ترى طارق أخوي مب مرتاح وأنتي أدرى ! تعبت من نغزاته . . . و تلميحاته . . يا بلفيت مزحه برزحه وأنا فاهم قصده عدل !! . . . ( بأعتراف قال ) أوكي , يمكن اكون تسرعت يوم بعت قطعة الأرض مالتي علشان أسدد بقيمتها ديون كانت راح توديني ورى الشمس . . . لكني قاعد أحاول أعوضكم عنها اللحين ! جبت لج بيت الأحلام اللي كنتي تتمنينه. . . . . ويوم جبته لج , رفضتيه !!و طينتي عيشتي !!!!


( بعتب ) يعني أنا ما اخاف عليكم ؟
ما أبي مصلحتكم مثلاً ؟
بدري أن البيت به مضره لكم و بسكنكم فيه . . . تراكم أهلي !

قطعه مني !

وأعز ما أملك . . و راحتكم فوق كل شي عندي !!
. . . . عطيني فرصة بس ! عطي هالبيت فرصة , تجاهلي الكلام اللي سمعتيه . . وأحكمي عليه بمنظورج أنتي مب بمنظور الناس ! , ولو شفتي عليه شي واحد بس ! مستعد ف نفس اللحظة أشيلج و أوديج المكان اللي حابه تقعدين فيه ! وأدور لج بيت غيره . . . مع أنج عارفه اني صعب ألقى ! بس عطيني فرصة , لا تقعدين تحسسيني أن كل شي أسويه غلط ب غلط !! لا تحسسيني أني مب عارف وين مصلحتي ولا مصلحتكم !!! . . . . عمري 35 يا موزة ! مو 25 !! . . . ماني بزر ! ودي أحس أني فعلاً زوج و أب ! مسؤول عنكم بشكل تام بدون تدخل إي حد ثاني . . . . إبي لا فلست . . تموتون من اليوع حولي ولا تدخل جوفكم لقمة من يد حد غيري !! . . . . فاهمتني !! . . . . فاهمة شقصد ؟ ( بأستنكار بعد ما شافها تطالعه ب تفهي ) شعندج قاعدة تبحلقين فيني من مساع !!!! ردي ؟ تجاوبي معاي ! قولي شي ؟!
موزة بشبح أبتسامة قالت بعد ما دفنت نفسها ف حظنه : وي فديت دنيتي أنا ! . . . . خلاص , ولا يهمك !! اذبحنا من اليوع و تلذذ أنت بحس المسؤولية !! كم مجودي عندي أنا . . . ( تبتعد عنه شوي و تطالعه ببرائة مصطنعه ) . . . بس بشرط . . . !

ماجد وعينه ف عينها ب الضبط سأل : اللي هو ؟

موزة بدلع طفولي مصطنع لطيف : أنك تحميني من الأشرار و الوحوش وقت ما أحتاجك . . . مو تقول لي ( تضخم صوتها محاولة تقلده ) مشغول و المدير ماكل تبن علي !!

ماجد فرح لما حسها رضت بسهولة و نفخ نفسه بثقة عميه بعد ما أطلق ضحكة قصيرة على محاولتها الفاشلة لتقليد صوته : أفا عليج ! بس جذي ؟ . . أبشري !! . . . وغيره ؟

تكمل بتأكيد : وتحط فبالك أنه لو صار و وقف قلبي من الخرعه . . محد بيتحمل ذنبي غيرك . . بتشيله برقبتك طول عمرك ! و حزتها خل المسؤولية تنفعك . . .

طوقها بذراعه و مسك ذقنها بين اصابع يده برقه و طبع بوسه رقيقه على خدها قبل لا يقول بهمس : ماشي . . أتفقنا !!

أبتسمت له ب المقابل بلطف و خجل طفيف قبل لا تمر وبشكل مفاجئ , ذكرى خاطفه جدام عيونه وكأنها ومضة سريعة طلعت وأختفت ف جزء من الثانية . . . . لـ زول أمرأة ملتحفه بالسواد تحدق فويهه ب وجه أملس تماماً . . خالي من الملامح !!

أحتدت ملامحه بالأنعقاد !!

وتلاشت أبتسامته على طول . . . !

أستغربت موزة تغير ملامحه المفاجئ هذا , فَ سألت : مجود ! شفيك ؟

ماجد أنتبه أنه عبس فَ ويها , فقال وهو يترك ذقنها . .

قاطع لحظة رومنسية كانت على وشك تبتدي : لا بس . . طرالي الكابوس . . . !!!

موزة بأهتمام : شاللي ذكرك فيه ؟

ماجد : متى نسيته علشان أذكره ! . . ( بريبه قال ) أحس أنه . . . !

موزة بأهتمام أكبر : أنه شنو ؟

ماجد بأستسلام بعد ما عجز عن الحصول على الكلمة الأنسب : مادري !

موزة تحتضن جذعه و تريح راسها على صدره : حبيبي خايف ؟ . . تبي أقرى عليك قبل لا تنام , أسوي لك مثل نواف و فهد ؟؟

أبتسم من يديد على محاولتها للعب دور الأم فحياته و قال : وليش لا ؟ أنا إولى منهم !

موزة وهي تتسند ع الكنبه وتسحب ماجد برفق و تخليه يحط راسه ف حظنها فوق المخده الصغيرة : حط راسك هني . . و أسترخي . . . خلني أقرى عليك ! علشان لا جيت تنام , تنام عدل بدون كوابيس . . ( بمزح ) و ما تخرب علي رقادي !!

أبتدت تمسح على راسه و تداعب بأناملها الدقيقة خصلات شعره الداكن و هي تقرى عليه آيات من القرآن الكريم بالأضافة لأذكار النوم بصوت عذب محبب لنفس ماجد , اللي غمض فحظنها الدافي بأسترخاء تام و حاول ينخرط أكثر مع صوتها . . . لولا أن السواد اللي كان يطل فَ ويهه مازال يحوم حول راسه . . . و مخليه يتسائل !


(معقولة يكون مجرد كابوس . . حاله حال كابوس البارحة ؟ . . .

أنزين ليش جايني أحساس قوي . . أنه هالمرة . . ما كان كابوس ؟ والأهم من ذي كله شفيني مو قادر أفرق أذا كان كابوس وله حقيقة !!!! . . لحظة لحظة . . . . حقيقة ؟! . . . . شفيني ! كأني أبتديت أفكر مثل موزة وأردد كلامها !! . . تعوذ من أبليس يا ماجد وبلا هالخرابيط ! مو أول مرة تحلم حلم يتهيألك أنه حقيقة . . . . . . . هذا ماكان إلا كابوس ثاني ! . . مجرد كابوس وبس لا أكثر ولا أقل . . ! اكيد أنه كابوس ؛ نمت بدون ما أقرى الأذكار كالعادة . . . . و المفروض أنها نتيجة طبيعية ! طبيعية جداً . . و واردة ! لواحد نام بدون لا يتحصن !)


كان سبب مقنع بشكل كافي لماجد علشان يرجع يغمض عينه بأسترخاء يديد و يتناسى الكابوس اللي أقنع نفسه أنه مجرد حلم زاره ف المنام وأفزعه ! وهو جاهل تماماً أنه هالمرة
ماكان حلم أبد . .
بل حقيقة . .
حقيقة . . أصبحت جزء لا يتجزء منه

و تحول وياها بدون علمه
. .
لكيان واحد!

بجسد واحد . . .

يحكمه أثنين فَ وقت واحد !





يتبع ؛





알라 될 찬양 $:
  رد مع اقتباس