عرض مشاركة واحدة
قديم 03-30-07, 02:42 AM   #1
آهات مبدع...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية آهات مبدع
افتراضي مكالمة هاتفية قلبت الموازين

مكالمة خاطفة
أحيانا تعود لنا ذكريات قد نسيناها أو حاولنا نسيانها ,, قد تكون مضحكة أو العكس ,, وبعض المصادفات تفرحنا وبعضها ينتزع الألم من قلوبنا ,, فبعضنا تغتصبه
تلك المصادفات فينسجم معها ,, وبعضنا يضرب عنها ويجعلها ماض مجهول لن يعود إليه أبدا



هي ترفع السماعة
هو : ألو
هي : ...
هو : ألو ,, مساء الخير .
هي : مساء النو... أنت ؟؟
هو : ياااه بعد سنتين كاملتين لا زلت تذكرين صوتي !!
هي : وهل ينسى السجين صوت جلاده ,, ماذا تريد مني ؟
هو : آآه ما أجمل صوتكي النقي العذب ,, اشتقت إليه بعد أن أدركت أن جميع أصوات الدنيا لا تغنيني عن كلمة صادقة من لسانك
هي : كلمة صادقة ... ههههه اشتقت لأكاذيبك ,, أتدري يا عزيزي لم صوتي نقي عذب كما قلت
هو : هذا لأن ...
هي : لأن دموعي التي نزفتها كل ليلة في انتظارك قد غسلت ونظفت كل شيء في جسدي
هو : أعرف أنني مذنب , وأعرف أن القدر قد صاغ ونقش البؤس في صفحتنا ,, فأتوسل إليكي أن تحرقيها .
هي : حاولت أن أحرقها بلا جدوى ,, أتدري لم ؟ لأن الدم ينهمر من الجراح التي تركتها وقد ملأ وجه الصفحة فهل تستطيع إحراق ورقة عليها دم يجري
هو : أتوسل إليكي حبيبتي وسيدتي أن تفتحي قلبك الدافئ لي مرة أخرى .
هي : لقد دفنت قلبي تحت ثلوج العام الماضي .
هو : ... أأنت تبكين !!؟
هي : نعم أبكي وإنني لسعيدة ببكائي بعد أن ظننت أن دمعي قد نفد وتحجر .
هو :علمت أن هناك من تقدم إليكي فرفضتي , أما زلت تحبينني كما أحبك ؟؟
هي : رفضتهم لأني أحببت إنسانا ولا زلت وفية له ... آآآه
هو : أرجوكي توقفي عن البكاء لأنك تمزقينني .
هي : وهل يتمزق الصخر القاسي ؟؟ لا أظن .
هو : أما زلت إلى الآن وفية لذلك الحب ؟؟.
هي : وفيت لذلك الرجل حتى مات .
هو : أقسم لكي أنه لم يمت بل عاد لحياته بعد أن سمع صوتكي .
هي : بل ماااات ولم يتبق إلا شبحه الذي هو أنت .
هو : أتوسل إليكي وأضم التراب تحت قدميكي أن تغفري لي .
هي : قطعتني أشلاء ونثرتني فاترك تلك القطع لتكمل ما تبقى من حياتها .
هو : حبيبتي ... والآن ؟
هي : سأقول لك وداعا لأنك لم تمهلني قبل ذلك لأودعك ,, وابحث عن حياتك في مكان آخر بعيدا عني .
هو : سأعاود الاتصال بكي بعد أن تهدأي قليلا .
هي : إن فعلتها أقسم لك بالله أنها ستكون آخر لحظة في حياتي .
هو : كيف !!؟
هي : إن فعلتها ستمر الرصاصة التي ستطلقها أنت باتصالك من الأذن للأذن .
هو : ستنتحرين !!؟
هي : إن فعلتها إقسم لك أني سأفعل . وليس انتحارا لأن الميت لا يموت مرة أخرى .
هو : حبيبتي لماذا تجاهلت أيامنا الوردية .
هي : لأنها أصبحت سوداء في نظري .
هو : حبيبتي افهميني
هي : آآآه لكم أحببتك يا قاتلي .
هو : لنحاول أن تعود المياه لمجا ...
هي : أغــــــلقت السمـــاعة .

  رد مع اقتباس