مشاهدة النسخة كاملة : |[ فضــــل صيـــآم شهرمحــرم ]|


SilEnT mAre
12-25-09, 01:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين,والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين,نبينا محمد؛وعلى آله وصحبه أجمعين............أمابعد/


إخواني الكرام/
تعيش الأمة هذه الأيام إشراقة سنة جديدة,وانقضاء سنة أخرى
انقضت سنة كاملة بأفراحها وأتراحها,والأيام عبر
فما أسرع مرور تلك الأيام,والسعيد من يعتبر,
يقول الحسن رحمه الله [يابن آدم إنما أنت أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضك]
فالله الله في اغتنام الأوقات.


وحري بالمسلم أي يبدأ سنته الجديدة برضى الله سبحانه وتعالى.
والإبتعاد عن المعاصي والندم على مافات,
والعزم على ألا يعود.


ونحن في هذه الأيام نعايش شهرا فضيلا,من الأشهر الحرم
يقول الله تعالى{إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعةٌ حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم } التوبة


وقد أخرج البخاري عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ [الزَّمَانُ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ].

فشهر محرم من الأشهر الحرم بل ذكر جمع من العلماء أن محرم أفضل هذه الأشهر.
قال ابن رجـــــــب: وقد اختلف العلماء في أي الأشهر الحرم أفضل ؟! .
قال الحسن وغيره : أفضلهما شهر الله المحرم، ورجحه طائفة من المتأخرين .
فالمحرم أفضل الشهور بعد رمضان .


روى النسائي عن أبي ذر (رضي الله عنه) قال: سألت النبي (صلى الله عليه وسلم) أي الليل وأي الأشهر أفضل فقال : خير الليل جوفه، وأفضل الأشهر شهر الله الذي تدعونهالمحرم .


قال ابن رجب رحمه الله: "وإطلاقه في هذا الحديث (أفضل الأشهر) محمول على ما بعد رمضان كما في رواية الحسن المرسلة".


وكما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل " رواه مسلم


قال ابن رجب : وقد سمى النبي (صلى الله عليه وسلم) المحرم شهر الله إضافته إلى الله تدل على شرفه وفضله فإن الله تعالى لا يضيف إليه إلا الخواص من مخلوقاته .

كما نسب محمد وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وغيرهم من الأنبياء إلى عبوديته، ونسب إليه بيته وناقته .
وأخذ من هذا الحديث مشروعية صيام شهر محرم كاملا,وهذا على الراجح من أقوال أهل العلم

يقول ابن باز:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم) وهو عاشوراء،


قال ابن القاسم: ــ تعليقا على هذا الحديث ــ أي أفضل شهر تطوع به كاملا بعد شهر رمضان شهر الله المحرم .. لأن بعض أيام التطوع قد يكون أفضل من أيامه كعرفة وعشر ذي الحجة .

فالتطوع المطلق أفضله المحرم .. كما أن أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل أ.هـ


وقال بعض أهل العلم لايصوم الشهر كاملا لحديث عائشة"مارأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان"

ويردون على هذا بأن كون عائشة لم تر فهذا ليس دليلا.
وإن أراد أحد الخروج من الخلاف فله ذالك بترك يوم أو يومين..

قال ابن رجب: ولما كان هذا الشهر مختصا بإضافته إلى الله تعالى وكان الصيام من بين الأعمال مضافا إلى الله تعالى فإنه له سبحانه من بين الأعمال ناسب أن يخص هذا الشهر المضاف إلى الله بالعمل المضاف إليه المختص به وهو الصيام .


فينبغي على المسلم أن يغتنم هذه الفرصة وصوم,فمن لم يستطع فليصم يوما وليفطر يوما ,فمن لم يستطع فلايترك يوم عاشوراء ويوم قبله أو يوم بعده.


ويتأكد صيام يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من هذا الشهر ,
يقول ابن باز:
"خص منه يوم التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر لمن لم يصمه كله، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم عاشوراء في الجاهلية، وكانت تصومه قريش أيضاً، فلم قدم المدينة -عليه الصلاة والسلام- وجد اليهود يصومونه، فسألهم عن ذلك فقالوا: إنه يومٌ نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه، فصامه شكراً لله صامه موسى شكراً لله ونحن نصومه، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (نحن أحق وأولى بموسى منكم) وصامه وأمر بصيامه، فالسنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء"


ويستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال[صوموا يوما قبله أو يوما بعده]
وفي حديث آخر: [لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع يعني مع العاشر]


قال ابن باز"
هذا هو الأفضل، أن يصام العاشر لأنه يوم عظيم حصل فيه خيرٌ عظيم لموسى والمسلمين، وصامه نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام-، فنحن نصوم التاسع إقتداء بنبينا -عليه الصلاة والسلام-، وعملاً بما شرع -عليه الصلاة والسلام-، ونصوم مع يوم عاشوراء يوماً قبله أو يوماً بعده مخالفة لليهود، والأفضل التاسع مع العاشر لحديث (لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع) فإن صام العاشر والحادي عشرة أو صام الثلاث فكله حسن يعني صام التاسع والعاشر والحادي عشر كله طيب، وفيه مخالفة لليهود، فإن صام الشهر كله فهو أفضل له.أ.هـ.

فعليك أخي المسلم ألا تفوِّت على نفسك هذه الفرصة العظيمة,
وفقنا الله وإياك على اتباع السنة والإقتداء بالحبيب عليه الصلاة والسلام.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

هدوء البـحـ صفاتي ـر
12-30-09, 06:24 PM
جزاكِ الله الف خير وجعله في ميزان حسناتك
تقبلي مروري
ودمتِ بحفظ الرحمن