مشاهدة النسخة كاملة : ....... [ خيال موقف ] .......


معاند جروحه
10-22-05, 07:11 AM
في ليلة من ليالي الشتاء كان أحد البشر يتمدد على فراشه قرب نافذة

غرفته التي احكم اغلا قها من شدة البرد وكانت الغرفه شبه مظلمه

وبرودة الشتاء تجتاح المكان . وصاحبنا يغطي جسمه بلحاف لايقاوم قساوة البرد

كثيراً ولكنه يقيه ويظمن له العيش للصباح بعد مشيئة الله طبعا ...

وفي لحظة غفوته بعد انتظار دام طويلا والساعه تقارب على تخطي الواحده ليلا

رن هاتفه الجوال واستيقظ من نومه كالمفزوع ولكنه يختلف عن المفزوع ... بوجود

خوف مع أمل وفرح يجتمعان به ...... المهم حتى لا أطيل عليكم امسك صاحبنا

بهاتفه ونظر الى الرقم ولكنه لم يعرفه مع انه كان بين النوم والأستيقاظ الكلي

لكنه ادرك بعد م معرفة الرقم ... فكر ان لايجيب عليه .

ولكنه قال في نفسه لعلها هي لم تستطع الاتصال من هاتفها لأي سبب كان .

فرد على المتصل واذا به صوت لم يدرك بأول الأمر ماهو .... لكنه حاول

ينتبه اكثر ففشل فهم بضرب راسه بيده لعله ان يكون النوم قد غطى على عقله قليلا ً .

ففعل ولكن دون جدوى فلقد كان الصوت آت ٍ من الخيال ولا أحد يستطيع ان يرد عليه

او ان يتكلم بعده ... وليس عدم وعئ من صاحبنا .

وأدرك ذلك بنفسه ودعى ان يهون الله موقفه .. بقوله : يامغيث ؛؛

ولكنه بهذه الكلمه كان صوته مسموع . فقالت له : ماذا تقول يأاخ ؟؟

فقال : سلامتك لم أقل شيئا . ولكنها كانت تعئ ماقال ... بأبتسمت بابتسامه مسموعه

فأزداد عدم وعئ صاحبنا وبلغ في ذهنه انها نهايته .

فأستجمع قواه وقال لها : هل أستطيع ان اخدمك بشئ ؟؟

فقالت : هل تشعر بالبرد !! بطريقة تجنب سؤاله ..

فقال بنبره حزينه : نعم ...... ولكن ما أ دراك ؟؟

فقالت : أن الكلمات تخرج من فمك متقطعه .

فقال لها بتعجب : لم أشعر بذلك !!!

فقالت : لماذا لاتحضر ماتدفئ نفسك به ؟

فقال : أنا دافئ ولكن الجو زادت برودته هذه الليله . فقالت : نعم لا ادري لماذا ؟؟ الليله بردها قارس . فصمت

قليلا ثم قال : من أنت ؟؟

فتعمد ت تجنب سؤاله مرة اخرى وقالت : هل تعرف تاريخ اليوم ؟؟

فقال : هل أعرف تاريخ الشهر حتى تسأليني عن تاريخ اليوم ؟؟

فأبتسمت بأبتسامه تميل الى الضحك أكثر وقالت : أذا ً دعنا من العيش ونحن نعلم فلنعش ونحن لا نعلم ..

فقام يبحث بقاموسه عن ما قالت ولكنه لم يجده ... فاكتفى بقول : يمكن أفضل .. ...... !

فقالت له : لماذا لا تضحك ؟؟ فقال: لم تقولي لي طرفه حتى أضحك !!

فقالت : هل تريد أن اقول لك طرفه ؟؟

فقال : لا ..... دنيتي كلها طُرفه بحالها لا أحتاج الى مزيد من الطُرف ..

فقالت له : ماهوايتك ؟؟ قالتها بأسترسال خافت لا مثيل له .

فأستجمع قواه الأخيره وقال : كل امر يعجبني اجربه .... لايوجد شئ محد د ..

فقالت : هل تحب ركوب الخيل ؟؟

فقال : نعم ولكن أفضل الانواع الصغيره منها ..

فقالت : مامعنى الانواع الصغيره !!

فقال : يعني الخيل الأوربيه !! ...... دبرها الحمد لله .....

قالت : لماذا؟ هل تخاف الوقوع ؟؟

فقال بنبرة قوة : لا أنا لا اخاف ولكن هذا كان بالماضى عندما كنت اتعلم ركوب الخيل أما

الان ..... فأمتطى أي جواد كان !!

فقالت : ماشاء الله أمرُ جميل ..

فساد بعدها صمت رهيب كان على صاحبنا أشد من الجمر على راحة اليد ..... لأنه مالبث أن تعود على كلامها

وأسترسل معها . فقال لها : لماذا هذا الصمت فجاءه ؟؟ مابك ؟؟ فقالت : لا شئ .

فباغتته بسؤال يشبه الموت على قلبه .. فقالت : هل تعرف الحب ؟؟؟

فصمت قليلا ولسان حاله يقول بيت من الشعر لضيدان بن قضعان ...

وأن سألني قلت ما أدري واذا عاد السؤال

قلتله تكفى سؤالك ترى ماهو وجيه


فقالت له : مابك هل سؤالي أزعجك ؟؟
فقال : لا .... قالت : اذا مابك ؟؟

فقال : سألتني عن شئ لا اعرفه فاحترت بماذا اجيبك !!

فقالت : لا تعرفه !! لا أظن ذلك

فقال : لماذا ؟ فقالت : مجرد أحساس ........ فقال : أحساسك ليس بمحله ..

فقالت : ربما !! لكن لم أتعرف على أسمك .............. ما أسمك ؟؟

فقال : أسمي مأخوذ من شئ عظيم والالتزام به أعظم ..

فكانت ذكية كفايه لمعرفته .... فقالت : عاشت الأسامي ..

فقال :عاشت أيامك بنبرة من أجتاح قلبه البرد وكاد أن يجمده ..

وأراد ان يسألها عن اسمها ولكنه خاف ان تصدمه بجواب مثل ....ليس مهما ً او لا أستطيع .

فيرى صاحبنا في نفسه تحطم مايسميه قلبه ... كبريائه .. ففضل الصمت وتجنب هذا السؤال ..

فقالت له : ما الذي جعلك تكابد سهر هذه الليله ؟ لماذا لم تنم حتى الآن ؟؟

فقال : كنت افكر في آمر أشغل بالي ...

فقالت له بلهفة معرفت ما أشغل تفكير هذا الشاب المتهالك ..... ماهو هذا الأمر .

فقال : كنت أفكر لو أمتلك امريكا ماذا سوف افعل بها ؟

فقالت بابتسامه : لماذا امريكا بالتحديد ؟؟

فقال : لا أدري ولكن الكره الأرضيه لعقلي توقفت عند امريكا ..

فضحكت وقالت : الى ماذا توصلت بالتفكير بامريكا ؟؟ سالته بعد ان ضحكت ... يعني بالتأكيد تعرفون

حال صاحبنا ... فلقد أجتمع عليه قساوة البرد وضحكتها الجميله المقاربه للخيال ..

فصمت طويلا ً ................ ظنت هي أنه مات !!

فقالت : أين انت هل تسمعني !! الوووو ....... الووووو

فقال بصوت يشبه صوت من وقع في بئر عميق ...... نعم ... انا هنا

فأبتسمت واعادت عليه السؤال ... الى ماذا توصلت بالتفكير بأمتلاك امريكا ؟؟

أما هو فعاد الى حالته المحزنه وقال : لا شئ !!

تلا شى كل ماكنت أملك .. فقالت : لماذا ؟؟

فقال : لم أستطع ان احافظ على املاكي فذهبت بسهوله !!

فأحست أنه سوف يدخل بغيبوبه ... فرأفت بحاله وغيرت الموضوع ..

وقالت : الى ماذا تطمح أن تكون مستقبلا ً ؟؟

فرد صاحبنا .. وهو يعلم في داخله ان مستقبله لا يختلف عن ماضيه وقال بنبرة أمل يخالجه شعور

بالملل من الحياه .... أطمح ان اكون انسان متميز خال من العيوب الخلوُ قيه .... أنسان ليس يشار اليه بالبنان

بل يشار اليه بالعنان ... أنسان لايهتم بمعرفة الناس له بقدر مايهمه معرفة نفسه له .... أنسان يذمه البشر

لتركه الأخلاق الفاسدة والدنيئه ..

فقالت : جميل ماتقول ..... وفقك الله لتحقق طموحك .

فقال : آمين وشكرا لك ..

لكن أنتي ما أسهرك الى هذا الوقت وكيف أتصلت علي من اين حصلت على رقمي ؟؟

فقالت : تمهل علي قليلا ً .... فهذه أسئله كثيره !!

أنا اسهرني التفكير بأمور دراستي وماذا سوف افعل اذا تخرجت ... وكنت افكر وادرس صفات فارس احلامي .

فقاطعها صاحبنا وقال : فارس أحلامك !!!

قالت : نعم فارس احلامي . فقال : ماهذا ...... هل هو فلم كرتوني جديد ؟؟

فضحكت كثيرا ً وخلا ل جهد مضني أستطاعت ان تكف عن الضحك .... أما حال صاحبنا فهو يتمنى ان تطول

ضحكتها وان لا تكف ابدا ..

فقالت له : فارس أحلامي هو الشخص الذي أتمنى فيه صفات أحبها وارتاح لها .. واتمنى ان يتقدم لخطبتي يوما ً

ما ليأخذني على جواده الأبيض ...... ... وأستمرت تسرد له كلام لايفهم هو أغلبه .. ولكنه كان في سعادته وكان

يستمع لها بأنصات قوي هو لا يعلم لماذا ... لكن كان يعرف شيئا وهو ان صوتها كان جميلا وضحكتها كانت

أجمل .... وبعد ان انهت كلامها قالت : فهمت ؟؟

فهز راسه قائلا ً نعم فهمت ..

فأبتسمت وهي تدرك انه كان شارد الذهن عن كلامها ..

فقالت : أنا لابد ان أقفل الآن .. اسفه اذا أزعجتك او اقتحمت خلوتك ..

أما هو فعرف من كلامها انه الوداع فأراد ان يقول لها .. هل تتصلين مرة آخرى ؟؟ ولكنه ادرك ان الدنيا صغيره

وايضا ليس من صفاته ان يكون متسائلا .. وتذكر بنفس الوقت حبيبته وان هذا يعتبر من باب خيانتها ..

فقال لها : لا لم تزعجيني ولم اكن وحدي بالغرفه .

فقالت بتعجب : من كان معك ؟؟

فقال : الراديو وكانت اذاعة اف ام مبعد تا تماما وحدتي ..

فقالت : هل أنت رومنسي ؟؟

فقال : انا رومنطقي

فقالت : هل انت حزين ؟؟

فقال : انا أشعر بحنين

فقالت : هل انت فيلسوف ؟؟

قال : الفلسفه هي هذيان الانسان بأشياء غالبها غير حقيقي ويكون اقرب لحال الشاعر بتكهنه

ومسمى الفيلسوف اقرب الى مسمى الجنون .

بمعنى عام .............. لم أحب هذا المسمى أطلا قا ً .

فقالت : ربما تكون محقا . الآن أستودعك الله واسعدني التعرف اليك وفرصه سعيده ..

فقال : أنا أسعد واتمنى لك التوفيق ..... مع السلامه

قالت : مع السلامه ... طووط ..... طووط ...... طووط تعلمون بالتأكيد ماكان هذا الصوت !!

أنه صوت قطارها لقد رحلت ..

نعم رحلت كما حضرت .. أبتسم صاحبنا واقفل جواله عن المكالمه .... هو مقفل اصلا ولكن فعلها رد اعتبار ..

وضع جواله بجانبه بعد توقيته على المنبه ..... وتمد د على فراشه .. ذهب عنه الشعور بالبرد . كيف !! لا يعلم

ولكنه ذهب ..... تمد د على فراشه وصوت الراديو يسامر الليل وبرودته .. وأخذ صاحبنا يتسأل في داخله لماذا

أتصلت علي ؟؟ لكي تعذبني بصوتها الجميل ... ام لتجعلني اتعلق بها ثم تتركني ؟؟

االى هذه الدرجه وصل العالم بالقساوه !!

أم لكي تشغل تفكيري اكثر من ماهو شاغل ؟؟

لماذا ....... ولماذا ........ ولماذا ؟؟ أشياء كثيره دارت في ذهنه ....... لم يجد لها أجابه .

تركها للزمان لكي يجيبه عليها ... قطع تفكيره بهذا الموضوع .

أما هو فقد آخذ ينظر الى الساعه وهي تقارب الى الثانيه ليلا ً .. وظل ينظر لها حتى أتمت الثالثه صباحا ً .

وبعدها غفا بنوم أشبه بأغماء من شدة التعب والتفكير ... وكله أمل أن يكون غدا ً أجمل من الأمس .



** مشاهد من المحادثة **


- كان يكثر صاحبنا من ذكر ووصف صوتها على أنه دافئ وعذب وهو أقرب الى الخيال من نعومته وجماله ..

- ندم كثيرا ً على أنه لم يسألها سؤال واحد كان على شاغل ً باله وهو .... أنت تعيشين في أي من فصول السنة ؟؟

لكنه كان يجزم في نفسه أنها لم تكن لحظة مكالمته في فصل الشتاء .... ربما الربيع أما الشتاء فاستحاله .

- يجزم صاحبنا أنها مع كل ماتمتلك من صفات وأسلوب وجمال .... لا تشبه أبدا ً حبيبته ... فحبيبته أجمل

فحبيبته أجمل منها بكثير .. ولا شك في ذلك لانها من ملكة قلبه وجوارحه ...؛

- أكتشف صاحبنا من خلال المحادثة مع العالم الآخر أنه كان لا يعيش في أي عالم ..

- كتب صاحبنا أول صفحتين من هذه المحادثة وهو في قاعة المحاضرات بالكلية في دفتر الماده الخاص ..؛

- وعد صاحبنا أنه في حالة اتصالها مرة اخرى سوف يروي لنا قصتها معه مرة اخرى ..؛





تقبلوا تحياتي .................... معاند جروحه

ملك بكبريائي
10-22-05, 01:21 PM
يشرفني ان اكوون اول من رد على خياالك
وبصرااحة خياالك واااااااااااااسع وماله حدوود
ومشكووور خيي ويعطيك الف عاافية
`Y´
( `·.¸
`·.¸ )
¸.·´
( `·.¸
`·.¸ )
¸.· )´
(.·´
×´¨) تقبل تحياتي لك (¨`×
¸.·´¸.·´¨) (¨`·.¸`·.¸
(¸.·´ ( * maged571 * ) `·.¸)
(¨`·.¸`·.¸ ¸.·´¸.·´¨)
`·.¸)

معاند جروحه
10-23-05, 05:23 PM
شكرا اخوي على هذا المرور الذي شرفني واسعدني

تقبل فائق تقديري وجل شكري ..




أخوك ..................... معاند جروحه