ابو عمرو
01-22-06, 10:57 PM
الدعاء.... وأدابه وشروطه
قال الله تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي اذا
دعانِ..)
ويقول المصطفي علية الصلاة والسلام :( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس
فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها ثلاثاً: إما أن يعجل له دعوتة
، وإما أن يدخرله ثوابها ، إما أن يكف عنه من السوء بمثلها).
وروي انه اذا كان يوم القيامة واستقر اهل الجنة في الجنة ، فبينما العبد
المؤمن في قصره واذا ملائكة من عند ربه يأتون بتحف من عند الله
فيقول ما هذا ، أليس الله قد أنعم علي وأكرمني .. فيقولون له ألست كنت
تدعو الله في الدنيا ، هذا دعاؤك الذي كنت تدعوه قد أدخره الله لك ...
وأعلم أخي وأختي ان للدعاء شروط ، فمن شروط الدعاء : أن يكون
الداعي عالماًبأن لا قادراً إلا الله ، وأن الوسائط في قبضته ومسخرة
بتسخيره ، وأن يدعو بنتية صادقة وحضور قلبه، فإن الله لا يستجيب من
كان قلبه لاهٍ ، وأن يكون متجنباً لأكل الحرام ، وأن لا يمل ، أن يدعو في
الامور الجائزة .
وأعلموا إخواني أن للدعاء أداب ومن أدابه: أن يستقبل القبلة ويرفع يديه
لما روي عن رسول الله علية الصلاة والسلام قال: إن الله ربكم حي كريم
ليستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفراً..
أن يمسح بهما وجهه بعد الدعاء. لما روي عن عمر بن الخطاب رضي
الله عنه قال كان عليه الصلاة والسلام إذا مد يديه في الدعاء لم يردهما
حتى يمسح بهما وجهه ، وأن لا يرفع بصره الى السماء لقوله عليه
الصلاة والسلام لينتهين أقوامٌ عن رفع أبصارهم الى السماء عند الدعاء
أو لخطفن الله أبصارهم ، وأن يخفض صوته بالدعاء لقوله تعالى (أدعوا
ربكم تضرعاً وخُفية).
وعن أبي عبدالحمن الهمداني قال: سمعت رجلاً يجهر في الدعاء فقال له
كن كزكريا إذ نادى ربه نداءً خفيا...
وللدعاء أوقات وأحوال يكون الغالب فيها الاجابة وذلك وقت السحر ووقت
الفطر ومابين الاذان والاقامة وعند جلسة الخطيب بين الخطبتين وعند
نزول الغيث وعند التقاء الجيش في الجهاد في سبيل الله وفي الثلث الاخير
من الليل ، لما جاء في الحديث ( إن في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم
يسأل الله شيئاً إلا أعطاه) ، وفي حالة السجود لقوله علية الصلاة والسلام
أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء ، وأوقات
الاضطرار ، وحالة السفر والمرض وهذا كله جاء في الاثر...والله أعلم.
اللهم إنا نسألك يقيناً صادقاً وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً وبدناً على البلاء
صابراً و
قال الله تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي اذا
دعانِ..)
ويقول المصطفي علية الصلاة والسلام :( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس
فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها ثلاثاً: إما أن يعجل له دعوتة
، وإما أن يدخرله ثوابها ، إما أن يكف عنه من السوء بمثلها).
وروي انه اذا كان يوم القيامة واستقر اهل الجنة في الجنة ، فبينما العبد
المؤمن في قصره واذا ملائكة من عند ربه يأتون بتحف من عند الله
فيقول ما هذا ، أليس الله قد أنعم علي وأكرمني .. فيقولون له ألست كنت
تدعو الله في الدنيا ، هذا دعاؤك الذي كنت تدعوه قد أدخره الله لك ...
وأعلم أخي وأختي ان للدعاء شروط ، فمن شروط الدعاء : أن يكون
الداعي عالماًبأن لا قادراً إلا الله ، وأن الوسائط في قبضته ومسخرة
بتسخيره ، وأن يدعو بنتية صادقة وحضور قلبه، فإن الله لا يستجيب من
كان قلبه لاهٍ ، وأن يكون متجنباً لأكل الحرام ، وأن لا يمل ، أن يدعو في
الامور الجائزة .
وأعلموا إخواني أن للدعاء أداب ومن أدابه: أن يستقبل القبلة ويرفع يديه
لما روي عن رسول الله علية الصلاة والسلام قال: إن الله ربكم حي كريم
ليستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفراً..
أن يمسح بهما وجهه بعد الدعاء. لما روي عن عمر بن الخطاب رضي
الله عنه قال كان عليه الصلاة والسلام إذا مد يديه في الدعاء لم يردهما
حتى يمسح بهما وجهه ، وأن لا يرفع بصره الى السماء لقوله عليه
الصلاة والسلام لينتهين أقوامٌ عن رفع أبصارهم الى السماء عند الدعاء
أو لخطفن الله أبصارهم ، وأن يخفض صوته بالدعاء لقوله تعالى (أدعوا
ربكم تضرعاً وخُفية).
وعن أبي عبدالحمن الهمداني قال: سمعت رجلاً يجهر في الدعاء فقال له
كن كزكريا إذ نادى ربه نداءً خفيا...
وللدعاء أوقات وأحوال يكون الغالب فيها الاجابة وذلك وقت السحر ووقت
الفطر ومابين الاذان والاقامة وعند جلسة الخطيب بين الخطبتين وعند
نزول الغيث وعند التقاء الجيش في الجهاد في سبيل الله وفي الثلث الاخير
من الليل ، لما جاء في الحديث ( إن في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم
يسأل الله شيئاً إلا أعطاه) ، وفي حالة السجود لقوله علية الصلاة والسلام
أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء ، وأوقات
الاضطرار ، وحالة السفر والمرض وهذا كله جاء في الاثر...والله أعلم.
اللهم إنا نسألك يقيناً صادقاً وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً وبدناً على البلاء
صابراً و