مشاهدة النسخة كاملة : هذا هو ... الزواج..!!


ابو عمرو
06-09-06, 01:58 AM
النكاح (الزواج):
النكاح يعني: الضم والتداخل. والزواج سنَة من سنن الأنبياء والمرسلين.
الزواج: كلمة تدل على اقتران شيئين. وهو عقدٌ يفيد حِل استمتاع الرجلِ بامرأةٍ لم يمنع م العقد عليها منع شرعي.
من قول الحق تبارك وتعالى:
(وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع...)
(وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم و نسائكم...)
من أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم:
-عن أبي هريرة رضي الله عنه عن لنبي صلى الله عليه وسلم قال: "تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذاتِ الدين تربت يداك".
-عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرَّته، وإن أقسم عليها برَّته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها واله".
من أقوال السلف :- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا يمنع من النكاح إلا عجز أو فجور.
- قال ابن عباس رضي الله عنهما : لا يتم نُسك الناسك حتى يتزوج.
- قالت أُم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : النكاح رقّ، فلينظر أحدكم أين يضع كريمته.
- قال الشعبي رحمه الله : من زوَّج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها.
- قال الحسين رضي الله عنه : لا تزوّج ابنتك إلا لتقي، إن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها.
القصـــة :- لمَّا تزوج علي كرم الله وجهه بفاطمة رضي الله عنها، وأراد أن يدخل بها، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: " أعطها شيئاً ". فقال: ما عندي شيء، قال: " أين درعك الحطميَّة؟ "، فأعطاها درعه، ثم دخل بها.
- تزوَّج سيدُنا أنس بن عمار الأصحبي من امرأة لم يكن قد رآها من قبل، فلمَّا نظر إليها لم يجدها جميلة الوجه. فجلس حزيناً، فأتته وقالت له: يا أنس لا تحزن فإن الخير يكون كامناً في الشر. فتمكّنت هذه الكلمة من أنس، فشكر الله وحمده وعاش معها، فأنجبت منه الأمام مالك بن أنس، وهو الإمام الذي كان يقال عنه : لا يفتى ومالكٌ في المدينة.
- كانت السيدة عائشة رضي الله عنها جالسة مع النبي عليه الصلاة والسلام ومع زوجاته ومع فاطمة رضي الله عنهن أجمعين فقالت: أحمد الله أنني البكر الوحيدة التي تزوجت رسول الله، فقالت لها السيدة فاطمة : يا أم المؤمنين، إن كنت أنت البكر الوحيدة التي تزوجتي رسول الله عليه الصلاة والسلام وأنت بكر، فإنَّ أمي هي الوحيدة التي تزوجت رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو بكر لم يتزوج قبلها.
- كان يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما يأتي أهله:" اللهم جنِّبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ".
اختيار الزوج الصالح:
كان سيدنا سعيد بن المسيب يعطي دروساً في حلقة علم في مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام. وكان عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين في دمشق لديه ابن أراد أن يزوّجه ابنة سيدنا سعيد، فأرسل إليه هشام بن اسماعيل ليخبره ، فحضر هشام الدرس في المسجد وبعد أن انفضَّ الدرس انفرد هشام بسعيد وقال له: إن أمير المؤمنين يريدأن يخطب ابنتك لابنه الوليد. ففكر سيدنا سعيد برهه وقال لهشام: بلِّغ أمير المؤمنين أنني أرفض هذا الزواج. فقال هشام : أنت تعلم عاقبة هذا الرفض. فقال له سعيد: اعلم لأني لا أريد أن آتي أنا وابنتي مسلسلين إلى جهنم يوم القيامة. فذهب هشام إلى عبد الملك وأخبره برفض سعيد وفي نفس الوقت ذهب سعيد إلى بيته فوجد ابنته الوحيدة رباب، تقرأ القرآن فسلَّم عليها وقال لها: ماذا فهمت منه؟ قالت: فهمت منه كلَّ ما قرأتُ إلا آيةً واحدة هي قول الله تعالى: (ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار). لقد علمتُ أنّ حسنة الآخرة هي الجنة، فما هي حسنة الدنيا؟ قال لها: أما حسنة الدنيا فهي الزوجة الصالحة للرجل الصالح. ثم جلس سيدنا سعيد ليأكل وقامت ابنته تقرأ القرآن. وبينما هما كذلك إذا الباب يُقرع فسأل: من الطارق؟ فقالت ابنته: إنه عبدالله بن أبي وداعة،فسمح له بالدخول وأكل معه. وكان عبد الله رجلاً فقيرً، وكان يداوم على حضور حلقات العلم التي يعطيها سيدنا سعيد، إلا إنه تغيب بالأمس عن الحضور فسأله سيدنا سعيد: لماذا لم تأتنا بالأمس؟ فقال له: يا سيدي ماتت زوجتي وانشغلت بدفنها، فقال له: ولماذا لم تخبرنا فقال عبد الله: لم أرض أن أشغلك عن نفع المسلمين بالعلم. ثم قال له سيدنا سعيد: أليس لك في زوجة صالحة؟ فقال عبد الله ومن هذه التي ترضى أن تتزوجني يا سيدي؟ فقال له سيدنا سعيد: إذا وافقت فهذه ابنتي. ثم قال له: يا عبد الله إذا رضيت فاخرج وائتِ بشاهدين من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ليشهدوا على عقد الزواج. فذهب عبد الله والفرحة لا تكاد تملك عليه نفسه. ثم تزوجها وأخذها معه وقال لهما سيدنا سعيد: بارك الله لكما في ليلتكما هذه. فقال عبد الله: عاشرتُها، فأغنتني عن الذهاب لدرس سعيد لأن عندها علم سعيد كله.
وصية أم لابنتها:
حُكي أن أسماء بنت خارجة قالت لابنتها ليلة زفافها :
يا بنيّة إنكِ خرجتِ من العشِّ الذي فيه درجتِ، فصرتِ إلى فراشٍ لم تعرفيه، وقرينٍ لم تألفيه. فكوني له أرضاً، يكن لكِ سماءً، وكوني له مهاداً، يكن لكِ عماداً، وكوني له أمةً، يكن لكِ عبداً، واحفظي أنفه وسمعه وعينه، فلا يشمُّ منكِ إلا طيباً، ولا يسمع منكِ إلا حسناً، ولا ينظر إليكِ إلا جميلاً.
من الشــــعر:
إذا تزوَّجتَ فكن حاذقاً وأسأل عنِ الغصنِ وعن منبِتِه

الخيال
06-09-06, 04:31 PM
قال تعالى:
((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) صدق الله العظيم


مشكور اخوي ابو عمرو فكل ما ورد بموضوعك يعتبر درسا لوحده وكم نحن بحاجة لهذه الكلمات النقية لتنير لنا دربنا

ولكن احب ان اقول بان قصة الامام مالك بن انس اكثر ما توقفت عنده
مشكور عالموضوع اخوي

رمــــــــــاس
06-10-06, 12:56 AM
000 شكرا لك 00 أخي الغالي 00 على مشاركتك 000



0000 والحمد لله 000 على عودتك 0000 وننتظر جديدك 0000

رمــــــــــاس
06-10-06, 12:57 AM
000 شكرا لك 00 أخي الغالي 00 على مشاركتك 000



0000 والحمد لله 000 على عودتك 0000 وننتظر جديدك 0000

الزعيم
06-10-06, 01:36 AM
جزاك الله خيرا أخى الفاضل

وحمدا لله على عودتك التى زدنا بها شرفا وتعطيرا

ابو عمرو
06-30-06, 04:04 AM
اخوي الخيال شكرا على على مرورك .... الاخت رماس بارك الله فيك .... الحبيب اخوي الزعيم بارك الله فيك وبيض الله وجهك...