سأرحل
بعيدا ً عن حُـبُّـك ِ الذي قتلني
بعيدا ً عن قضبان أوهامي التي آسرتني
سأرحل .. ومعي جروح ٌ لم يتوقف نزيفها
وذكرياتٌ مريرة قد قضيتها ما بين جبروتكِ قسوتكِ لي
سأرحل .. بعد أن كنتُ غارقا ً في بحـر أوهام ٍ لا قاع لها..!!
تائها ً في البحث فيكِ عنـّي..!!
ولكنني للآسف لم أجدني..!!

لم أجد سوى صورة ً قاتمة لي
مخدوع ٌ بجمال إطاراها المُحيط بها
مخدوع ٌ .. بأن ما في داخلها هو مرآة ٌ لأحلامي
لم أكن أعلم بأنني طوال هذهـ السنين
هائم ٌ فقط في تصوّر أوهامي..!!

للآسف .. أعترف ُ بالهزيمة
بعد استفقت ُ من وهم ٍ ظل يطاردني
بعد أن تحطمت أحلامي بين يديك ِ
وبعد أن أرحل سأبكي عليها .. بعد أن أحزن عليك ِ

فحُـبُّـي الذي أصبح كالسراب
أخذت ُ أبحث ُ عنه ُ هُـنا وهُـناك
بين جدران قلبك ِ .. ولكنني لم أعثر عليه..!!
أرهقني التعب .. وانهارت قـواي
أخذت ُ أصرخ بآلم ٍ إليه ( أين أنت..؟! )
وبدموعٍ لهفة ٍتناجي إسمه ُ
حتى رأيته ُ واحة ً جميلة أمامي
فأخذت ُ أسابق خطاي بالوصول إليه
ولكن .. لا أدري ما الذي يحدث..!!
فكلما إقتربت ُ منه ُ ظهر بعيدا ً عنـّي..!!
وهكذا هي حالي معه


حبيبتي..!!
نعم لا زلت ِ حبيبتي التي لطالما أحببتها
وسأبقى أحـبُّـها وإلى الأبـد
فيا ليتك ِ تعلمي بمدى الحُب المكنون لكِ في قلبي
لما إنتظرتي لحظة ً واحدة في المجيئي إليْ


سأرحل
ولكن إعلمي يا حُـبُّـي الأبدي
إعلمي يا قطعة ٌ من جسدي
بأني لا ولن أنساك ِ
حتى وإن تبدلت مشاعرك ِ تجاهي..!!
ومهما أعلنتْ عن حب ٍ جديد
فسعادتك ِ غايتي حين أراك ِ
ِ
وبأني لا زلت ُ أحـبُّـك ِ .. نعم أحـبُّـك ِ
وما زال في قلبي ذلك الحُـب الطفولي البريء

وسأبقى أحُـبُّـك ِ .. رُغم رحيلي الذي لا رجعة فيه
رُغم أنني قد لا أراك ِ مرة ً آخرى
ولكن سأحتفظ بحُـبُّـك ِ داخل أساور قلبي وإلى الأبـد
وبذكرياتكِ التي لا زالت قابعة في مُخيلتي
وبحنيني إليك ِ .. الذي يقف عائقا ً بيني وبين نسيانك ِ
وبخيالك ِ .. الذي أصبح هاجسي
و بعطركِ .. الذي باتَ يطاردني ليل نهار
وبكلماتك ِ .. التي لا زالت ترنﱡ في أذني
وبصورتك ِ .. التي دائما ً ما تـُسامرني في ليالي وحدتي
وكُـل شيء ٍ فيك ِ .. أصبح محصورٌ في داخلي
وسأظل رغم الرحيل .. أحُـبُّـك ِ .. أحُـبُّـك ِ وإلى الأبـد
ولن أنساك ِ ما حـيـيـت

حبيبتي .. بعد أن أرحل
لا تحسبي بأني سأنساك ِ
وبأنني سأبحث ُ عن حب ٍ جديد..!!

كيف لي أن أنساك ِ
وأنا ما إن غفوت ُ عنك ِ قليلا ً
أعادني الحنين إلى ذكرياتنا الجميلة التي قضيناها معا ً
ليوقظني من غفوتي .. وليذكرني بك ِ

كيف لي أنسى حبا ً
لا زال قلبي ينبض به
يمدني بالأمل وينعش قلبي بالحياة

كيف لي أن أنسى إسما ً
لا زالت شفتاي تهذ ُ به ليل نهار
وأذناي لا تنطرب إلا حين تسمعه

كيف لي أن أنسى ذكريات ٍ
تشغل عقلي دائما ً بالتفكيـر بها
ذكريات لا تطير بي إلا إليك ِ
لتأخذني إلى شواطئك ِ الحالمة الجميلة

كيف لي أن أنسى إبتسامة ً
تهيم بفكري في تصوّر شفاتها
فأهيم سارحا ًمعها بإبتسامتي
فتأخذني عندها إلى أرض الآمل

قولي لي .. كيف لي أن أنسى هذا كلـّـه ُ..؟!
وحنين إليك ِ أصبح يلازمني في كُـل لحظة
وكأنه ُ محكوم عليه بالآسـر داخل جدران قلبي..!!
لا يترك لي مجالا ً للنسيان

أعدك ِ يا حبيبتي
أعدك ِ بعد الرحيل .. بأني لن أحُب بعدك ِ
ولن أفكـّر مُجرد التفكير بحب ٍ غيرك ِ
كيف..؟! وأنت ِ أصدق حب عشقته ُ
وأنت ِ أجمل من رأت عيناي في هذه الحياة
كيف..؟! وأنا ما إن سأرحل سيرحل قلبي منـّي إليك ِ
قبل أن أبقيه أمانة ً بين يديك ِ

فأرجوك ِ يا حبيبتي حافظي عليه
حتى وإن فات الآوان على تحقيقك ِ أحلامه
ففي داخله ِ حنين ٌ .. لا يمكن للحروف وصفه ُ
وفي داخله ِ حب ٌ .. لا يمكن لجميع القلوب حمله ُ

هـمـسـات آخـيـرهـ

يا من هواه ُ أعزه ُ وأذلني
كيف السبيل إلى وصالك..؟! دلني
وصلتني حتى ملكت حشاشتي
ورجعت من بعد الوصال هجرتني..!!
تركتني حيرانا .. صبا ً هائما
أرعى النجوم وأنت في عيش ٍ هني
لأقعدن ّ على الطريق وأشتكي
وأقول مظلوم وأنت ظلمتني
ولأدعين ّ عليك في غسق الدجى
يبليك َ ربّـي مثلما أبليتني




تقبـــــــــــــلوا تحياتــــــــــــي