ضــنـ الشــــوق ــاني
04-05-07, 01:09 PM
في أقاصي الجنوب السعودية سعدى: 50 عاماً من العزلة
السبعينية سعدى حريصي ـ أو «السيدة الحجرية»، هي سيدة من الماضي الجميل والقاسي في آن واحد، عاركت الدنيا فغلبتها تارة وتغلبت عليها تارة أخرى. ترملت في ريعان شبابها، وفي عز قسوة الظروف اختارت أن تكون فقط أماً ومربية لأطفالها رامية فكرة الزواج مجدداً خلف ظهرها، وسخرت كل وقتها وجهدها لتنتزع لقمة أطفالها من براثن القسوة والظلام.
تحكي سعدى عن طفولتها:
ولدت في أسرة تضم عدداً كبيراً من الإخوة والأخوات وكنت أصغرهم، كان سكننا في الجبال، نأكل «العيش» وهو خبز يصنع في التنور من الدخن والذرة، وإذا كان الموسم شحيحاً نأكل الفلفل والخبز ونشرب عليه جرعات من ماء ولبن.
عندما كبرت بعض الشيء بدأت مسؤولياتي مبكراً فكنت أساعد إخواني في رعي المواشي،
وإحضار المياه من الوادي على ظهر الحمار، كما كنت أساعد والدي في عمله كحرث الأرض،
وأساعد أمي في طحن الطعام وخبزه وتنظيف المنزل، وعندما أصبحت شابة ـ 15 سنة ـ
تقدم لخطبتي زوجي ودفع لي مهراً عبارة عن ريالات فرنسية.
تضيف:
زوجي كان رجلا شهماً وشجاعاً، وكان يجيد العزف على الناي أو ما يعرف لدينا بـ «المزميرة»،
وكانت الأخبار تتناقل عنه في كل القرى أنه عندما يبدأ العزف فإن الجميع يتركون ما بأيديهم لسماع عزفه، لدرجة أن بعض النساء دخلن في مشاكل مع أزواجهن بسبب الغيرة منه..
أنجبت من زوجي ثلاثة أولاد وبنتاً جميعهم على قيد الحياة ما عدا الأصغر الذي سميته على اسم والده ومات وهو صغير، كما أن ضرتي أنجبت ثلاث فتيات تركتهن لي بعد وفاة زوجي وقمت بتربيتهن مع أبنائي. أما عن أحفادي فقد فاق عددهم السبعين.
السبعينية سعدى حريصي ـ أو «السيدة الحجرية»، هي سيدة من الماضي الجميل والقاسي في آن واحد، عاركت الدنيا فغلبتها تارة وتغلبت عليها تارة أخرى. ترملت في ريعان شبابها، وفي عز قسوة الظروف اختارت أن تكون فقط أماً ومربية لأطفالها رامية فكرة الزواج مجدداً خلف ظهرها، وسخرت كل وقتها وجهدها لتنتزع لقمة أطفالها من براثن القسوة والظلام.
تحكي سعدى عن طفولتها:
ولدت في أسرة تضم عدداً كبيراً من الإخوة والأخوات وكنت أصغرهم، كان سكننا في الجبال، نأكل «العيش» وهو خبز يصنع في التنور من الدخن والذرة، وإذا كان الموسم شحيحاً نأكل الفلفل والخبز ونشرب عليه جرعات من ماء ولبن.
عندما كبرت بعض الشيء بدأت مسؤولياتي مبكراً فكنت أساعد إخواني في رعي المواشي،
وإحضار المياه من الوادي على ظهر الحمار، كما كنت أساعد والدي في عمله كحرث الأرض،
وأساعد أمي في طحن الطعام وخبزه وتنظيف المنزل، وعندما أصبحت شابة ـ 15 سنة ـ
تقدم لخطبتي زوجي ودفع لي مهراً عبارة عن ريالات فرنسية.
تضيف:
زوجي كان رجلا شهماً وشجاعاً، وكان يجيد العزف على الناي أو ما يعرف لدينا بـ «المزميرة»،
وكانت الأخبار تتناقل عنه في كل القرى أنه عندما يبدأ العزف فإن الجميع يتركون ما بأيديهم لسماع عزفه، لدرجة أن بعض النساء دخلن في مشاكل مع أزواجهن بسبب الغيرة منه..
أنجبت من زوجي ثلاثة أولاد وبنتاً جميعهم على قيد الحياة ما عدا الأصغر الذي سميته على اسم والده ومات وهو صغير، كما أن ضرتي أنجبت ثلاث فتيات تركتهن لي بعد وفاة زوجي وقمت بتربيتهن مع أبنائي. أما عن أحفادي فقد فاق عددهم السبعين.