مشاهدة النسخة كاملة : حسن الظن ..... راحه للقلب !!!


امير الشووق
01-25-08, 04:32 PM
ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن،

فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا

تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم :<< إياكم والظن؛ فإن الظن

أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا

تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...>>.

وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن

يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس

صافية

من الأسباب المعينة على حُسن الظن:

هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:

1) الدعاء:

فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا



2) إنزال النفس منزلة الغير:

فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على

إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه: [

لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً

]} [النور:12]. وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين

يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ

بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].


3) حمل الكلام على أحسن المحامل:

هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة

خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي:

قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال

الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن

بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.


4) التماس الأعذار للآخرين:

فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال

الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين

عذراً.

وقال ابن سيرين رحمه الله: " إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له

عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه ".

إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من

اللوم لإخوانك:

تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم


5) تجنب الحكم على النيات:

وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه،

والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.


6) استحضار آفات سوء الظن:

فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى

أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ، ثم إن من آفات سوء الظن أنه

يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي

نهى الله عنها في كتابه: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}

[النجم:32].

وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ

أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء:49].

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن

الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش

بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.


رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد

لله رب العالمين.

ودامت لكم راحة القلب والبال


مما تصفحت

متعبه عسافها
01-25-08, 05:33 PM
....

فعـلاً كــم نحن بحــاجه لحسن الظن لكي يكون

رــاحه للقلب وخصوصـاً فــي هــذا ــالزمن

ماتقول كلمه الا أضرب لهـا ألف حســاب

سؤمـاً لـهولاء الأشخــآص

الشــوٍوٍق
جميــل ماكتبتـه ونقلته لنــا

لاعــدمنـاك ف4

الهوى الغايب
01-25-08, 06:29 PM
الله .. ما اجمل حسن الظن


لقد لف قلوب الكثير في هذا الزمن

سواد وظلمة سوء الضن بالاخرين

اشكرك كل الشكر لهذا الموضوع القيم

امير الشووق
01-25-08, 07:42 PM
متعبه عسافها

يعطيكي العااااافيه على حضورك الاول على موضوعي

تقبلي تحياتي

امير الشووق
01-25-08, 07:46 PM
العفريت

مشكوووووور على حضورك الغالي

تقبل تحياتي

وهـــــمـ
01-25-08, 08:12 PM
بالفعل من عاش أيامه وهي مليئه بسوء الظن
فلن يسعد في حياته لأنه يعيش وهو يكره هذا ويحتقر ذاك
فمن أراد راحة النفس فليحسن الظن بالاخرين
مع أن الامر يحتاج لمجاهدة النفس حتى تحسن الظن بغيرك
فما يحصل للإنسان من مواقف تستوقفه و تجعله يسيء الظن بغيره
فالله المستعان ربنا لاتجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا
رزقنا الله حسن الظن بالأخرين وأشاع الالفه بين قلوبنا
يعطيك العافيه أخوي الشوق

ص9 ص9 ص9

امير الشووق
01-26-08, 12:38 AM
وهمــ

يعطيكي العاااااااافيه على حضورك الغالي

تقبلي تحياتي

"لؤلؤة البحر"
01-26-08, 01:34 AM
كلامك عين العقل الشوووق بس ياريت القول مثل الفعل

الناس تقول هذا الكلام وما طبقه في الوقت المناسب للاسف

حسن الظن يريح القلب ..سوء الظن يتعب القلب بشدة ويشغل التفكير

نسال الله ان ينقعنا بها ويزيدنا بها علماً

جزاك الله خـيـر وجعله الله في ميزان حسناتك


تقبل مروري

"لؤلؤة البحر"

امير الشووق
01-26-08, 01:45 AM
لؤلؤة البحر

يعطيكي العااافيه على مرورك الغالي

تقبلي تحياتي

ملكة بإحساسي
01-27-08, 06:12 PM
هلا بك اخوي

نقل رايع اخي

وربي يجزيك خير..

وان شالله تكون تنبيه للجميع

::

المــــــــــــهــــــــــــره
01-27-08, 08:24 PM
ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن،

فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا



عساك ع القوه اخوي الشوق والله لايحرمنا من المواضيع الرائعه التي تطرحها

امير الشووق
01-28-08, 02:40 AM
ملكه باحساسي

يعطيكي العااااااااافيه على حضورك الغالي

تقبلي تحياتي

امير الشووق
01-28-08, 02:43 AM
المهره

مشكووووووووره على مرورك الغالي اختي

تقبلي تحياتي