أنت مسلم .. أنت بخير

أنت مسلم .. أنت مؤمن .. أنت في خير عظيم .
سمع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رجلا يقول : الحمد لله بالإسلام
فقال: انك لتحمد الله على نعمة عظيمة .
هل لديك عينان وشفتان ويدان ورجلان (فبأي آلاء ربكما تكذبان). فكر في نعم خالقك .. ومولاك .. ملك الملك عليك تعلم .. واشكر ربك فهو خير معين على المصائب.
لا تحزن فالله الذي يعلم ما في السموات والأرض ويراك في كل حين يعلم بحالك وأنت عبده ولن يدعك .. هل تنام عينك ؟؟ تذكر أن غيرك قد أطارت الآلام النوم من عينيه .. هل تمشي على قدميك ؟؟ تذكر أن غيرك قد بترت قدمه أو قدماه .. أو عجزت عن المشي .. هل تستطيع ملء معدتك من الطعام ؟؟ تذكر أن غيرك يرى الطعام ويشتهيه ولا يستطيع الأكل.
تذكر أن غيرك تكدر ماؤه لا يستطيع الشرب, هل تسمع آيات الله؟
هل تسمع ترانيم العصافير ؟؟ هل تسمع حفيف الشجر وهو يسبح لخالقه ؟؟ هل ترى آيات الله وجمال كونه من بحار وسهول وجبال ؟؟ وهل ترى أبناءك وزوجك وأحبابك ؟؟ لا تنس أن غيرك قد حرموا من السمع والبصر.

لم تشتكي وتقول انك معدم &&& والأرض ملكك والسماء والأنجم

أنت مسلم .. أنت من أفضل خلق الله نعيما..

يا أخي الحبيب .. إن هناك مشهدا آخر لهذه الحياة .. في الآخرة .. فغدا لك أيها المسلم .. أيها المؤمن .. جنات النعيم .. تنتظرك .. والحور العين يحطن بك فاهنأ ولا تحزن..التقيت أثناء وجودي في ( اسكتلندا ) للدراسة بزميل من ماليزيا يعيش هناك فقال لي : يا أخي احمد الله واهنأ أنك من أب وأم مسلمين .. وتعيش في بلد مسلم .. تسمع الآذان خمس مرات كل يوم .. كل من يحيط بك من المسلمين.



فاهنأ بإسلامك .. بإيمانك .. بدينك .. بكونك عبدا لرب الكون , وقال: ( هنيئا لكم أيها العرب المسلمون يا من تدركون وتفهمون معنى آيات الله في كتابه العظيم) وطالبني بحمد الله أضعافا كثيرة .
وتنهد قائلا : أتدري ما هي أمنيتي ؟؟ هي أن أتخرج من الجامعة "يحضر لدرجة الماجستير في الهندسة" وأعمل ولكن ليس للوظيفة , بل لتأمين تكاليف رحلة الحج والعمرة لي ولأمي وزوجتي وحتى أشاهد الكعبة المشرفة ومقام إبراهيم و أشرب من ماء زمزم.. ,أحاول إيجاد فرصة عمل قريبا من المسجد الحرام .. فاهنأ يا أخي المسلم .. يا من أنت من أب وأم مسلمين وتعيش قريبا من المسجد الحرام .. ما أشقى النفوس التي لا تعرف الإسلام.. ولم تهتد إليه ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) .. سكن أحد الدعاة المسلمين في مدينة في ألمانيا ووجد عند مدخل المدينة لوحة مكتوبا عليها كلمة دعائية لنوع من كفرات السيارة وهي : ( أنت لا تعرف يوكوهاما).. فقام الداعية ونصب لوحة كبيرة بجانبها وكتب عليها ( أنت لا تعرف الإسلام .. إذا أردت معرفته اتصل على هذا الرقم ) .. ويقول أن آلاف الاتصالات انهالت إليه من الألمان وغيرهم أسلم على يديه أكثر من مائة ألف ما بين رجل وامرأة وأقام هناك مسجدا ومركزا إسلاميا ودورا للعلم .. فاهنأ يا أخي الحبيب بالإسلام واهنأ فأنت من أسعد الناس .. واطرد الحزن والهم فأنت مسلم , آمنت بالله وبرسله وملائكته واليوم الآخر, بالقضاء خيره وشره .. أولئك كفروا بالرب .. كذبوا بالرسل , اختلفوا في الكتاب .. جحدوا باليوم الآخر .. وألحدوا في القضاء والقدر .. لا تحزن .. فأنت معك لا اله إلا الله محمد رسول الله يهنأ بها قلبك وروحك.
يقول عز وجل ممتنا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) .
ما هي هذه النعمة التي أتمها عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأمته ...
هل هي كثرة الأموال ؟ أم الدور والقصور ؟ أم ... أم ... من مظاهر الدنيا ؟
لقد كان صلى الله عليه وسلم في تلك الحجة على رحل لا يساوي أربعة دراهم .. ولم يكن معه شيء من الدنيا ..
إنها يا أخي الحبيب .. نعمة الإسلام .. نعمة الإيمان فتمتع بها يا أخي المسلم .. واستشعرها في كل حياتك واسعد بإسلامك .. بإيمانك .. فلا يزال غيرك يعبد الأحجار .. والأبقار وحتى الشيطان ......

مـــــع تحيـــات
أخـــوكـــم
الــــــدااامـــــــــــــــــــــــع