منتديات لمني بشوق - الى امرأه احببتها بصدق

أتحملُ سوء الظن وأركض نحو الوحدة
وأجلس بين يديها لأبكي
لأتخلص من رواسب الألم الأخير / والموت الأخير
كان القرار موتًا / وكان الحكم بالموت قدرًا لا مناص منه
أخبرتُكِ أن الموت مرةً واحدة أفضل كثيرًا ... من الموتِ آلاف المرات
كيف لرجلٍ دخل جنتكِ أن يخرج منها إلى نيران الهُجرانِ
ويعيش ؟؟؟
كيف لرجلٍ يعرف قيمته جيدًا ويعرف كم ترغب فيه حوريات كثير
ويبيع كل الكون من أجلكِ ويرفضهن جميعًا
ويحكم عليهن جميعًا بالموتِ قهرًا
أن يعيش بعدكِ وقد فضلكِ حتى على نفسه ؟؟؟
إما أن يموت عطشًا وإما أن يظن أن نبع الحُب والجمال قد نضب
سيموت أيضًا ولكنه موت فجأة مؤقت
يبعثه الله من بعده بعد حين على ضجيج حياة لم تتوقف لموت أحد
كما لم تبتهج بحضوره
تألمتِ ,,, أعلم
ولكنني تألمتُ أكثر وتأثرت جميع حركاتي برياح قرارك التي هبت فجأة
فأغرقتني في بحر لُجي من الخوف ظلامه شديد كالقبر
ولكنه أكبر والبقاء فيه موجع / كوجع المضروب بالسياط
ولحمه عارٍ من كل رداء ,,, ويُصيب جميع من حوله رذاذ الدماء
ولا يكترثون له فهو يبتسم
وهكذا كنت ابتسم رغم أنني في عداد الموتى
كي لا يكترث من حولي ,,, وكي لا يواسيني أحد
كان رحيلي لزامًا علي ,,, كي أنقذ ما تبقى من رفاتي من غدر الرياح
وكي لا أمارس النظر إلى مصادر الآهات ,,, فأتأوه ألمًا
خاصمتُ حرفكِ وبلدانك وجلست في بلادي في إحدى الحانات
أتجرع النسيان كأسًا بعد كأس
ولم يزدنِ النسيان إلا تذكر
ولم يزدنِ البعد إلا اشتياق
ورفضتُ أن أُمارس الكِتابة لغيركِ / وأن أسهر في أمسياتٍ حرفية
رغم براءتها وبعدها عن صدق المشاعر
كي لا أصيب إحساسكِ المُرهف بضيق مؤلم
و خوفًا من أن تعتقدي أن سلوكي سلوك مُجرم
لا يكترث لموت أحبابه
ورغم عهدي لنفسي واحترامي له / نقضته مدفوعًا بشوق لم يقل
وقرأتُ حرفكِ مرةً أخرى ,, وكان الدمع ردي المتواضع
على ما نثرتِ
لم أكن بتلك القسوة ولم أكن بهذا الشر مُطلقًا ,,, ولكنه تأخير مُجبر
منعته إشارات الخوف الكثيرة من الحضور في موعده
أعلمُ جيدًا أنني قد أحببتُ كثيرًا قبلكِ ,,, وكذلك أنتِ تعلمين
ولكن بعدك
لا أظن أن أُمارس الحُب مطلقًا
وما كان مني من محاولات بعدكِ ما هي إلا احتضارات رجل أحب بصدق
وأراد الهروب من الحقيقة المُخيفة ( كرهكِ له )
التي اكتشف في نهاية الأمر ,,, أنها كانت وهمًا محضًا . . !

اِحتِرامي الشديد