عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-07, 01:42 AM   #1
~][ جــــوووري ][~...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية ~][ جــــوووري ][~

الجنس :  آنـثـى
مكان الإقامه :  بســتان زهـــور
هواياتي :  اممم مافي شي محدد
غير متصل
Thumbs up *•~-.¸¸,.-~*الإعتذار قوه وليس ضعف..*•~-.¸¸,.-~*

*•~-.¸¸,.-~*الإعتذار قوه وليس ضعف..*•~-.¸¸,.-~*

هذه الحياة .. نعيشها ..
تطل علينا بأيام سعيدة كما تمطرنا بأيام حزينة .. نتعامل معها من خلال مشاعرنا...
فرح , ضيق , حزن , محبة , كره , رضى , غضب ...
جميل أن نبقى على اتصال بما يجري داخلنا ...لكن هل هذا يعطينا العذر أن نتجاهل مشاعر الغير .. أن نجرح مشاعرهم .. نتعدى على حقوقهم .. أو أن ندوس على كرامتهم ..؟
للأسف .. هذا ما يقوم به الكثير منا ,, معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرين
أن يتحملوا ما يصدر عنا ...
قد نخطي ,, ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا إلى ذلك.. فتجدنا أبرع من
يقدم الأعذار لا الإعتذار ...
نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ,, ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الإعتذار هزيمة أو ضعف ,, إنقاص للشخصية والمقام .. وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير ..
فتجد أن :-
الأم
تنصح إبنتها بعدم الإعتذار لزوجها كي لا ( يكبر رأسه) ...
والأب
ينصح الإبن بعدم الإعتذار ,, لأن رجل البيت لا يعتذر ...
والمدير
لا يعتذر للموظف لأن مركزه لا يسمح له بذلك ...
والمعلمة
لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من إحترام الطالبات لها ...
سيدة المنزل
لا تعتذر للخادمة ...
وقس على ذلك الكثير ...
اليوم نجد بينا من يدّعي التمدن والحضارة بإستخدام الكلمات الأجنبية sorry \ pardon في مواقف عابرة مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي ...
ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج الى إعتذار حقيقي نرى تجاهلا ..
أنــــا آســـف ...
كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟؟
كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً مكسوراً أو كرامةً مجروحة ...
ولعادت المياه الي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة ...
كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم إعتذار بسيط ,,
بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير ,,
أو إطلاق الاتهامات للهروب من الموقف ,, لماذا كل ذلك ؟؟
ببساطة لأنه من الصعب علينا الاعتراف بالمسؤولية تجاه تصرفاتنا ...
لأن الغير هو من يخطي وليس نحن ... بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط أن لا تكون شماعتنا ...
إن الإعتذار مهارة من مهارات الاتصال الاجتماعية ,, مكون من ثلاث نقاط أساسية ..
أولاً: أن تشعر بالندم عما صدر منك ...
ثانياً: أن تتحمل المسؤولية ...
ثالثاً: أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع ...
لا تنس أن تبتعد عن تقديم الإعتذار المزيف مثل ,, أنا آسف ولكن...........؟؟!!
وتبدأ بسرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماماً أنه خاطئ ...
أو تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيداً ,, هنا ترد الخطأ على المتلقي وتشككه بسمعه ...
ما يجب أن تفعله
هو أن تقدم الإعتذار بنية صادقة معترفاً بالأذى الذي وقع على الآخر ...
ويا حبذا لو قدمت نوعا من الترضية ,, ويجب أن يكون الصوت معبراً وكذلك تعبير الوجه ...
هناك نقطه مهمة يجب التنبيه لها ..
ألا وهي أنك بتقديم الإعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخر ...
أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك ... المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الإعتذار أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحياناً أخرى قد يرفض إعتذارك
وهذا لا يخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الآخر ...
أخيراً ..

من يريد أن يصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ...
ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم .. فليتعلم فن الإعتذار


  رد مع اقتباس