عرض مشاركة واحدة
قديم 06-18-07, 03:10 AM   #1
*_* كل الطـيـــبــة *_*...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية *_* كل الطـيـــبــة *_*
افتراضي اه يانفــــــــــــــــــــــــــــــــــــس ( الجزء الاول )

اه يانفــــــــــــــــــــــــــــــــــــس ( الجزء الاول )
الجزء الأول من الخاطرة:



آه يا نفسي كيف تحملين طفلك وتجرين بطنك المتدلي إلى الأمام


تسيرين بكل تثاقل إلى أن تبلغين منعطف الطريق في أقصى المدينة


تقفين في منتصف الطريق ..تبدو على ملامح وجهك المنهمك


علامات الحمل واليأس ..ارتسامات ليس لها معنى سوى


الحزن..الغربة..الجرح..المرارة..الاه التي تطعن صدرك


تقفين تتأملين أطفال الحجارة..تراقبين دموعهم البريئة


وأيديهم النحيلة..وأهاتــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ قلوبهم العليلة..


تحزنين تضمينهم لصدرك..يهــــــــون حزنك..تختفي أهاتك


يالا رحمتك التي سلبتها منك الأيدي القاسيــــــــــــــــــــــــــة...


تعودين تحملين طفلك بعدما رأيت أطفال الحجـــــــــارة


تكسرت بماء يفك..فجف بحرك..ونضب نهرك..وتلوث قلبك


حتى انك تمنيت أن تدخلي البحر لتغرقي..لتغرقي...


إلى أن يلتهمك الحوت العظيم وتكونين نسيا منسيـــــــا..


ويأتي المساء الكئيب الحزين وأنت يا نفس ما تزالين..


تجرين خطواتك الثقيلة..واتى المساء والحزن دائمـــــــا


ما يولد في المساء لأنه حزن ضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــرير


آه لقد ثقبت هذه الكلمة ثقبا عظيما في صدركــــــــــــــــــــــــــــ


كأنها وقع السهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــام


المساء عذاب طويـــــــــــــــــــــــــل وسقم مديـــــــــــــــــــــد


يجعل العمر زمنا محدودا, والقلب يعيش في كرب في كل يوم جديد


واتى المساء ومعه الحزن الطويل كالطريق من الجحيم إلى الجحيم


آه يا نفس ما أصعب أن تبكين بصمت وان تخنقك الآهــــــــــات


التي تحي بداخلك كل يوما ألما جديــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا


وتغازلين القمر وتقولين له أني حزينــــــــــــــــــــــــــــــة


هاهو الصبح يا نفس قد تنفس آواه انه حلم بعيــــــــــــــــــــد


خرجت ظهرا ورأت الأبريــــــــــــــــــــــــــاء..يمدون أيديهم...


يبيعون أوراق وألواح وخشب وقد رسم الأرق في أعينهم


لوحة من رماد قد أرمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــد


ما كنت اعلم أن ما تحت جلودنا دم بارد لا يبـــــــــــــــــال


ما كنت أدرك أن أمنية للموت لم تصبح مستحيــــــــــل


سارت حتى حان المساء وكان البحر أمام نصب عينها


آه أخيرا وصلت بعد جهد طويــــــــــــــــــــــــــــــــــل


وصلت أخيرا إلى ذاك البحر الوحيد المحبوس المركون


بين زوايا الزمان التي تضعها الرياح يمنة ويسرا


تموت عطشا بالرغم من إن البحر شامخ أمامها


ولكن العصافير لوثته ببقايا أجسادهـــــــــــــــــــــــــــــا


حين تلتهم نفسها لتسد جوع بطنهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا


تلتف حول عنقها كوردة زيرفون اجتثت من فوق الأرض


تغفو في سبات عميق لا تدري أنها أصبحـــــــــــــــــــت


في جوف الحوت العظيم وأصبحــــــــــــــــــــــــــــــــت


كما إرادة نسيـــــــــــــــــــــــــــــــا منسيــــــــــــــــــــــا


لا لن تكن نهايتها لقد نجت لتعود للحياة من جديـــــــــد


تتفاجـــــــــــــــأ بأنها تحمل في بطنها جنين من جديد


ولكن لم تدرك ألا وهي تضع حملها الجديد


وتسافر في دنيا البعيد حيث التراب والقبر والوعيد


فماذا خرجت من هذه الحياة أيها الفكر والسديـــــــــــد ...




ترقبوا الجزء الثاني باذن الله

[لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ]

  رد مع اقتباس