ها أنا ذا أقف في المحطة التي
أوقفني فيها قطار أحلامي وأيامي السريع
وقفت اتاملها وأتفحص محتوياتها بكل دقة
وأحاول أن أتعرف عليها
هل هي محطتي المقصودة أم أخطأت؟
لم أعرف أي من الوجوه فيها فكلها تتشابه
الكل يتأمل ماحوله ويسترجع ذكرياته
استرجعت أنا بالتالي شريط ذكريات رحلتي
منذ أن حملت بيدي حقيبة أحلامي
واستقليت القطار الذي سار بي بكل سرعة
تأملت مشاهدها الكثيرة والمتقلبة
أحيانا منظر مروج خضراء وورود
وقبل أن استمتع بمنظرها البديع
يتحول إلى صحراء ثم جبال وانهار
طريق الورود فيها قصير
إلى درجة انه لم يرسخ في الذاكرة
أمام الطريق القاحلة الطويلة
"قطار احلامي"
في قطار الأحلام ...والأيام
الوحدة رفيقتي التي تجلس بقربي
والكراسي ممتلئة بمختلف أنواع المشاعر
كالحزن ..والألم.. والعذاب
والفراق.. والغيرة
وهناك حيث يجلس دائما حلم حياتي "الحب"
ويحاصره من كل الاتجاهات
الصدق ...والإخلاص ...والوفاء
وكافة المشاعر الرقيقة
والأحاسيس الشفافة
احلم دائما بمجالسة :
"الــحــب"
والاستماع إلى أحاديثه
كالغرام.. والعشق.. والهيام.. وأقسى درجاته
الحلم بالشخص الذي يغمرني ..بحنانه
ويملأ علي وحدتي بحبه ومشاعره الصادقة
وأبقى في موقف لانتظار على أمل
أن يمر القطار الجديد الذي سيأخذني معه
وبينما أنا كذالك
تتعالى الأصوات حوالي من كل صوب
تعلن وصول القطار لمواصلة الرحلة
إلى المجهول الذي لا نعرف له نهاية
نهضت مسرعا مستقلا القطار
ولكن دون أن اخذ معي
"حقيبة أحلامي"
وتحياتي لكم محبكم
كل الطيبة