خطوبة المجنون بليلى :-
اشتعل قلب قيس حبا، وشعلته اوقدتها ليلى التي تشاغلت عنه ذات يوم لكي تخرج ما لم يقله قيس في حبهما بعد. وتختبر المدى الذي بلغه هذا الحب في قلبه، حتى جعله اختبارها طريح المرض. فانشدت له تراضيه:
كلانا مظهر للناس بغضا
وكل عند صاحبه مكين
تبلغنا العيون بما أردنا
وفى القلبين ثم هوى دفين
وما ان سمع قولها ذاك، حتى أغمي عليه، ولم يستفق حتى دلقوا على وجهه الماء، فراح لأهلها يخطبها، وساق خمسين ناقة مهرا لها، لكن العرب لم تكن تزوج العشاق، او تقبل اتفاق القلوب من خلف ظهر القوم والقبيلة.
وتزوجت ليلى من ورد بن محمد العقيلي، الذي دفع عشرا من الإبل مهرا لها.
ألا يا ليـــل إن ملكت فينا..
خيارك فانظري لمن الخيار...
ولا تستبدلي مني دنيا..
ولا برما (1) إذا حب القتار (2) ..
يهرول في الصغير إذا رآه ..
وتعجزه ملمات كبار....
فمثل تأيم (3) منه نكاح..
ومثل تمول منه افتقار...
(1) البرم : اللئيم
(2) القتار: ريح اللحم المشوي
(3) الأيم: المرأة التي تفقد زوجها.
بعض الأبيات للمجنون ليلى
..........مرض ليلى...........
يقولون ليلى بالعراق مريضة.....فأقبلت من مصر إليها أعودها..
فو الله ما أدري إذا أنا جئتها.... أأبرئها من دائها أم أزيدها..
......دعوة الحب.....
أيا حب ليلى داخلا متولجا.....شعوب الحشا هذا علي شديد
أيا حب ليلى عافني قد قتلتني .... فكيف تعافيني وأنت تزيد
ويا حب ليلى أعطني الحكم واحتكم..... عليَ فما يبغي عليَ شهود
أراك نيرين والحب كله..... على واحد يبلى وأنت جديد
ألا قاتل الله الهوى ما أشده.... وأسرعه للمرء وهو جليد
دعاني الهوى من نحوها فأجبته ..... فأصبح بي يستنُ حيث يريد
العســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلي