عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-07, 07:48 AM   #1
صــــ الآهات ــــدى...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية صــــ الآهات ــــدى

مكان الإقامه :  إنني أسـكن فالـحب
هواياتي :  إنني أسـكن فالـحب
غير متصل
افتراضي &&& أُمَّهَاتُ الشُّهَدَاء &&&

أُمَّهَاتُ الشُّهَدَاء

{ أُهدِيها إلَيْهِنَّ }


ويُؤَدِّي التَّحِيَّةَ الزُّعَمَاءُ


أُمَّهاتٌ ويَنْحَنِي العُظَمَاءُ


بَعْدَ أنْ كَانَ قَدْ تَوَارَى الوَفَاءُ


فبِهِنَّ الوَفَاءُ يُبْعَثُ حيًّا


ولَدَيْهِنَّ تَصْغُرُ الكِبْرِيَاءُ


وإلَيْهِنَّ قُبَّةُ المَجْدِ تَعْنُو


يَتَلاَلَى - فِي شَعْبِنا - وضِيَاءُ


أُمَّهَاتٌ وفِي الحَقِيقَةِ نُورٌ


والبُطُولاَتُ تَنْتَمِي والفِدَاءُ


ولَهُنَّ الآذَانُ - فِي الكَوْنِ - تُصْغِي


والتَّرَجِّي ولَنْ يَخِيبَ الرَّجَاءُ


وعلَيهِنَّ نَحْنُ نَبْني الأمَانِي


مَا تأَخَّرْنَ ، واسْتُجِيبَ النِّدَاءُ


أُمَّهَاتٌ لَمَّا فِلَسْطِينُ نَادَتْ


فاسْتَجَابَ الأزْوَاجُ والأبْنَاءُ


وفِدَاءً لِلْقُدْسِ رَدَّدْنَ : هَيَّا


عَجِبَ العَزْمُ مِنْهُمُو والمَضَاءُ


وتَوَالَى المُسْتَشْهِدُونَ إلَى أنْ


وَهَهَبَتْهُنَّ لِلْحَيَاةِ السَّمَاءُ


أُمَّهَاتٌ أُوْلاَءِ أَمْ حُورُ عِيْنٍ


فَوَهَبْنَ الأبْنَاءَ فِي سَاحَةِ المَجْدِ ، وهَانَ الأذَى وهَانَ الشَّقَاءُ


يَتَجَلَّى - فِي سَاحِهَا - الغُرَبَاءُ


حِينَ تَخْلُو مِنْ مِثْلِهِنَّ بِلاَدٌ


ويُوَلَّى أُمُورَهَا الأَشْقِيَاءُ


ويَعِيثُ الأعْدَاءُ فِيها فَسَاداً


- مِنْ رِجَالٍ ومِنْ نِسَاءٍ - غُثَاءُ


أُمَّهَاتٌ وغَيْرُهُنَّ كَثِيرٌ


كُلُّ هَمٍّ يَهُمُّهُمْ لَذَّةُ العَيْشِ ، وخُبْزٌ - كالسَّائِمَاتِ - ومَاءُ


لاَ إبَاءٌ فَأَيْنَ غَابَ الإبَاءُ ؟!


يَالَ قَوْمِي لاَ عَزْمَةٌ لاَ مَضَاءٌ


تَرَكُوا الأُمَّهَاتِ - فِي السَّاحِ - يَزْأَرْنَ ، فدَوَّى - مِنَ الزَّئِيرِ- الفَضَاءُ


فَلِذَاتُ الأَكْبَادِ أغْلَى مِنَ الرُّوحِ ، فَفِيهَا المُسْتَقْبَلُ الوَضَّاءُ


ويُقَدِّمْنَهُمْ فِدَاءَ فِلَسْطِينَ ، فَنِعْمَ الفِدَا ونِعْمَ العَطَاءُ


مَا علَيهِ تَعَارَفَ العُقَلاَءُ


كُلُّ غالٍ فِي اللهِ يَرْخُصُ هَذا


يَتَخَلَّى المُلُوكُ والرُّؤَسَاءُ


هَكَذَا الأُمَّهَاتُ يَفْعَلْنَ لَمَّا


تَتَنَادَى - للذَّوْدِ عَنْهُ - الظِّبَاءُ


وإذا مَا الأُسُودُ - فِي الغَابِ - نَامَتْ


لَيْتَمَا مُعْظَمُ الرِّجَالِ نِسَاءُ


ولِذا صِحْتُ فِي الجَمَاهِيرِِ يَوْماً


ومَقَاماً ، ولْيَخْسَأِ الجُبَنَاءُ


طأبَتِ الأُمَّهَاتُ نَفْساً ورُوحاً


ولْيَدُمْ الاِنْتِفَاضُ ولْيَقْرُبِ النَّصْرُ ، ويَهْنَأْ - بالجَنَّةِ - الشُّهَدَاءُ


لاَ تُرَدُّ الحُقُوقُ فِي مَجْلِسِ الأَمْنِ ولَكِنْ تَرُدُّهُنَّ الدِّمَاءُ





تقبلوا مني فائق التحايا والتقدير


  رد مع اقتباس