هجرتني حروفي
وكأنها على اتفاق مبرم مع روحي
أناديها كثيرا
اعتلت أصواتي الأماكن
زاحمت أهاتي
لم أجده ...............
في يوم من الأيام في إحدى ساعاته المؤلمة وصلتني رسالة
في طياتها قال لي :
أخاف أن تنسيني وتهجرني حروفك
أخاف أن تبعديني عن قلبك وتعزليني عن عشقك
أخاف أن تغمضي عينيك عن كلماتي
ويرميني قلبك خارج أسواره
أن تغلقي أذناك عن همساتي كلماتي حروفي
أخاف أن تملي بعادي
وووو...........
تأملت تلك الرسالة
طال النظر إليها بفكر شارد وروح تائهة
وصمت أشبه بالقاتل بل هو قاتل
تأملتها في كل لحظة ......... كل ساعة ......... كل يوم
ومع ذلك هجرتني حروفي
ولم استطع الرد ولو بكلمة
وكأنها أعلنت انسحابه عن حياتي
بمجرد هجره لي
مالذي انتابك ياحروفي
أخذلتني أم خذلتك ؟؟!!!
أم انصعت صوبه وأعلنتي هجري !!؟؟؟
انتظرتها طويلا
بحثت عنها في مجلداتي صفحاتي وريقاتي الصغرى
عبثا أبحث
أعاني من حالة انهزام تجاها وإحباط شديد
ربما تكونين مللت الانتظار على قارعة الطريق
ولكن هل أزف الرحيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال لي:
ياليلي الظامي .... ياحنيني ..... ياغرامي ...... ياقصيدتي الضائعة
وها أنا .....
أسطورتي تائهة
قصيدتي ضائعة
أسرت في سجون غرامه
وتقوقعت داخل أسواره ...... بدون قيود
مددت إليه مدادي
بأكف أحباري
ياحارس قلمي
فأبى ألا لقاء