إن عدد الحروف قليلٌ مقارنةٌ بعدد الكلمات التي يمكن أن تكون من هذه الحروف ، وإن عدد الكلمات قليلٌ مقارنةٌ بالجمل التي يمكن أن تكون من هذه الكلمات فهذه اللغة بخرٌ هائلٌ به دررٌ كامنة، فهي كما قال الشاعر:
أنا البحر في أحشائه الدر كامنٌ فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
فرغم ما كتب ويكتب فباستطاعة الكاتب
الموهوب أن يكون جملاً وكلماتٍ يكون فريد زمانه بها . فهذا دليل على قوة اللغة وتوسع آفاقها وطول عمقها فما على الكاتب إلا أن يخوض هذا البحر ليستخرج من مكنوناته فقد يصادفه ما لا يصادف غيره وبذلك تملئ كنوزنا بالإبداعات والحكم الفريدة . ولكن قبل أن يخوض هذا البحر يجب عليه أن يأخذ من خبرات من سبقوه فعليه أن يأخذ دروساً نظرية وعملية حتى يكون سبّاحاً ماهراً((فلكي تكتب فلابد أن تقرأ)) وقد يتفوق التلميذ على أستاذه ومهما يكن فالفضل للأوائل هم الذين علموا وأرسوا القواعد