ذا مما يُعلَم كذبه شرعا وعقلا !
وهذا مما تُروّجه الرافضة !
ونحن لا نشكّ في عِلْم ولا في عقل الإمام عليّ رضي الله عنه ..
ولو كانت تلك الحادثة واقعة صحيحة لم تكن لتخفى ، بل كانت تشتهر حتى تكون كَـ نَار على عَلَم !
وليست تلك المخلوقات المذكورة مما مسخ الله عزّ وَجَلّ ، بل هي قبل المسخ حتى القردة ، ولذلك لَمَا أراد الله مسخ تلك الفئة من بني إسرائيل قال : (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) .. فعُلِم أن القِرَدة كانت مخلوقة قبل ذلك معلومة للناس .
وخَشِي النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون الفأرة مما مُسِخ ، فإنه عليه الصلاة والسلام قال : فُقِدَتْ أُمَّةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا يُدْرَى مَا فَعَلَتْ ، وَلا أُرَاهَا إِلاَّ الْفَأْرَ ، أَلا تَرَوْنَهَا إِذَا وُضِعَ لَهَا أَلْبَانُ الإِبِلِ لَمْ تَشْرَبْهُ ، وَإِذَا وُضِعَ لَهَا أَلْبَانُ الشَّاءِ شَرِبَتْهُ ؟ رواه مسلم .
والغالب أن الأمم التي تُمسَخ لا يكون لها نسل ، لقوله عليه الصلاة والسلام : ما مُسِخَتْ أمة قط فيكون لها نَسْل . رواه الطبراني في الأوسط ، وصححه الألباني .
كما لا يصحّ ما قيل على ألسنة تلك الحيوانات ، مِما زُعِم من قول !
وقولهم " وأما الاثنان اللذان أوحى الله إليهما فهما الحواريون " ، فهذا باطل ! لأن الحواريين أكثر من اثنين !
فالله تبارك وتعالى يقول : (قَالَ الْحَوَارِيُّونَ) ، فهو صيغة جَمْع ، وليس تَثْنِيَة !
وحديث : " أنا مدينة العِلْم وعليّ بابها " حديث موضوع مكذوب ، تُروّج له الرافضة !
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم