[روح الورد...]

أخفت حباً .. مكشووفاً ..!!

كان ينطق إبداعاً .. ولا يتفوه إلا حكماً،

داخل مكتبه الكلاسيكي العتيق تجولت .. أعجبت بتنظيمه الدقيق .. سألته:


"ما هو عنوان روايتك القادمة"؟


أجاب: "تلك التي سموها امرأة".


أحببت العنوان كما أحببت كل أعماله .. فسألته عن مكنوناتها،

أجاب:
- تفاصيل حياة امرأة عاشقة .. ومشاعرها
- هل وصفت مشاعرها؟
- تحدثت بلسانها.
اقتربت منه بدلال أنثوي معهود - وهل للرجل القدرة على وصف مشاعرها؟
- وهل هذا صعب؟
نظرت له بتحد ممزوج بالدلال السابق، فوضع عينيه بعيني وهو يقول:

"إن لدي مشاعر أنثى مكشوفة .. فكيف أعجز؟ "

تلك المشاعر كانت مكشوفة أكثر من ما ينبغي .. مكشوفة بقدر تلك السذاجة الممزوجة بها.


أحببته بجنون أسرتني إبداعاته القصصية، لم أكن أعي الحقائق المتعلقة بمصيري

إلا بعد أن قرر هو الابتعاد عني أتذكر أنني ثرت وبكيت، إلى أن اكتشفت أنني كنت

و لازلت مولعة بكتاباته ظننته وفاء مني؛ ولكن الحقيقة تلت الحقيقة .. وهو أن حبي له

كان حباً في إبداعه، لا أدري أهو جميل أم قبيح؟ راودني هذا السؤال .. لم أجد له

إجابة، .. لكن المهم هل كان يكن لي شيئاً من الحب؟ أنا وجدت سبباً لتعلقي به فهل

يملك هو سبباً؟

تذكرت جملة قديمة هناك في مكتبه الكلاسيكي ، وهو يكتب "تلك التي سموها امرأة"

بعد أن سألته بدلال أنثوي معهود "وهل لرجل القدرة على وصف مشاعر الأنثى" ..؟

يومها أجاب بتمرد خفي "إن لدي مشاعر أنثى مكشوفة .. وكيف أعجز .."

لقد نسخ مشاعري إلى أوراقه .. وكانت أحد أسباب نجاحه.


.. لروعتها لم أملك إلا أن أنقلها إليكم ..

.. منقــــوله ..

المصدر: منتديات لمني بشوق - من قسم: (✿) يُحْكَى أَن ..