السلام عليكم
هذا موضع أعجبني في جريده الجزيره
يوم الأثنين 28 جماد الأخره 1427
بعنوان:
عام من العطاء و التميز
((في ذكرى مرور سنه على البيعه))
لكاتب:
د. حمد بن عبدالله المانع
في هذه الأيام المباركة نعيش ذكرى مرور عام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم وقيادة مسيرة الخير والنماء التي أرست دعائم جديدة لعهد زاهر من الرخاء والإنجازات الكبيرة في كل المجالات التنموية والتطوير، حيث شهدت المملكة خلال هذه الحقبة المشرقة نهضة تنموية شاملة ومنجزات عملاقة أسهمت في تغيير مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والفكرية في فترة قياسية جعلت من المملكة نموذجاً فريداً في سرعة النمو والتطور بين دول العالم.
إن عمر الوطن لا يقدر بعدد السنين والأيام.. وإنما بحجم الإنجازات التي تعكس الرؤية الثاقبة والمتميزة لقائد مسيرته، التي عززت من دور المملكة الرائد في كل المجالات وفي مقدمتها العناية بصحة الإنسان من خلال أرقى مستويات الخدمات الصحية التي تقدم عبر منظومة متكاملة من المنشآت والمرافق الصحية المجهزة بأعلى مستويات التقنية الطبية التي يقوم على تشغيلها كادر طبي وفني وإداري مؤهل.
وقد كان من أبرز سمات هذه المسيرة المباركة ما تم إنجازه في قطاع الخدمات الصحية التي تضطلع وزارة الصحة بالقسم الأكبر من تقديمها، وذلك من خلال الميزانية الضخمة إذ تم استهلال هذا العهد الزاهر بها عبر تخصيص مبلغ 6.5 مليارات ريال من فائض الميزانية العامة للدولة للعامين الماليين الفائتين، مما أسهم بفاعلية كبيرة بتطوير برامج وخدمات الرعاية الصحية في مستوياتها كافة. فقد تم على سبيل المثال، اعتماد إنشاء (1010) مراكز صحية في إطار المكرمة الملكية السامية بإنشاء (2000) مركز صحي تمتد خدماتها لتشمل كل مساحة الوطن الغالي، حيث تم توقيع عقود 420 مركزاً صحياً جديداً.
وفي إطار خطة الوزارة الإستراتيجية للاستمرار في تحسين نوعية الخدمات الصحية تنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله -، وبهدف تقديم المزيد من الخدمات الصحية النوعية والراقية والمتكاملة، فقد تم البدء بإنشاء مستشفيات مرجعية وتخصصية في جميع المناطق أطلق عليها اسم (مشروع الحزام الصحي).
كما تم بحمد الله خلال عام الخير والبركات، وفي عدد من مدن المملكة، إنشاء مستشفيات للصحة النفسية ومعالجة الإدمان تبلغ تكلفتها أكثر من 590 مليون ريال، وبطاقة سريرية تصل إلى 1100 سرير. إضافة الى افتتاح وتشغيل 28 مستشفى بمختلف مناطق المملكة أضافت سعة سريرية بمقدار 3086 سريراً.
كذلك تم الانتهاء في هذا العام المبارك من مسيرة التنمية الحثيثة في بلادنا الغالية، من إنشاء 18 مستشفى لتضيف 1900 سرير، وقريباً يتم، بمشيئة الله، افتتاح 91 مستشفى لتنضم إلى عقد المنشآت والمرافق الموجودة في طول البلاد وعرضها، واضعةً المملكة بمصاف دول العالم المتقدم في مجال العناية بصحة الإنسان، وذلك بشهادة كافة المحافل الإقليمية والدولية ذات العلاقة.
أما في مجال نظام الضمان الصحي التعاوني الذي يكفل تقديم الخدمات العلاجية كاملة، فقد تم قطع أشواط طويلة بما يعزز إيصال الخدمات الصحية لكل المواطنين والمقيمين بالأسلوب الأمثل والأكثر جدوى. فقد تم في هذا الصدد، على سبيل المثال لا الحصر، تطبيق مفهوم الضمان الصحي التعاوني على الشركات التي يتجاوز عدد العاملين فيها 500 موظف.
وما هذا إلا غيض من فيض.. فالحديث عن إنجازات بهذا الحجم.. وعن قائد مسيرة بهذا التميز والعطاء.. لا يمكن أن تفيه حقه كتب ومجلدات.. وكل ما نصبو إليه هو أن يديم الله العلي القدير علينا نعمة الأمن والأمان وأن يجعل الأعوام القادمة استمراراً لمسيرة العطاء المباركة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، صاحب الأيادي البيضاء.. ملك الإنسانية ذو المواقف المشهودة التي يعرفها ويلمسها القاصي قبل الداني، يؤازره ويشد من عضده ولي عهده الأمين.. سدد الله على الخير خطاهما وحفظهما ذخراً وسنداً للوطن والمواطنين.