عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-06, 02:45 AM   #2
قشطه بالعسل...
منتديآت لمني بشوق
افتراضي رد: ¤ّ,¸¤ّ,¸¸,ّ¤¸,¤ّيـــابعـــدهــم يــانــوره¤ّ,¸¤ّ,¸¸,ّ¤¸,¤ّ

،، الجــــزء الثانــــي ،،



**********************************


عبدالعزيز هو الولد الأكبر لمنيره .. ((خالة نوره الوحيدة )).. و مع انه كان أكبر منها بثلاث سنين الا انه كان أقرب الناس لنورة من لما كانوا أطفال صغار ...
و بحكم حالة محمد وانطوائية مها وصغر البقية... ارتبطت بعبدالعزيز بشده .. كانت علاقتهم قوية جداً
نورة كانت دايم تشتكي لعبدالعزيز اذا أحد ضايقها .. وهو يدافع عنها.. وكثير ماتضارب مع فيصل(( -ولد خالهم المدلع ووحيد امه وابوه-)) بسبب نوره ..
فيصل كان يستمتع اذا خلى نوره تبكي .. زيه زي كثير أولاد .. أما عبدالعزيز كان يتعذب اذا شافها كذا ويحاول يخفف عنها ويثور عشانها وتوصل انه يمد يده على اللي يؤذيها...
حتى بالالعاب ... كان يختارها دايم عشان تكون معاه ويهتم فيها ..
مره كانو يلعبون لعبه كانت منتشره فصغرهم ..الأولاد يقابلون البنات وكل واحد يختار وحده وتكون زوجته ......
دور عبدالعزيز بالاختيار كان الأخير و نوره اختارها فيصل ... عبدالعزيز زعل وانسحب من اللعبه .. جت نوره تسأله ليش مالعبت معنا .. رد عليها ببراءة طفولية : كنت باختارك وسبقني فيصل .. ولو ماحصلتي لي.. مابي غيرك تكون زوجتي ...... نورة حست ان عبدالعزيز تضايق وبغت تراضيه ,, قالت له : خلاص عزوز لاتزعل أوعدك ما أوافق على أحد يصير زوجي غيرك .. ابتسم لها عبدالعزيز .. وقامت تسحبه من ثوبه وتقوله : يالله نلعب معهم ..

مرت الأيام وكبروا عبدالعزيز ونوره وزاد ارتباطهم فبعض ...كبروا سوا وكبرت اهتماماتهم و أفكارهم سوا بعد .... يشوفون أفلام سوا .. يتبادلون روايات ... يلعبون بلاي ستيشن مع بعض .. يسمعون أغاني مع بعض ..
وكثير أشياء كانوا يتشاركون فيها ... علاقة عبدالعزيز ونوره شكلياً كانت أخوّه ... ماكانت علاقة غرامية أو حب أسطوري أو أو ...... بس ماكان كل واحد يدري عن اللي فداخل الثاني سواء كان مجرد أخوه أو شي ثاني ....
ولا حاولوا يعرفون ... كلامهم كان زي كلام أي أي اخوان يحبون بعضهم ... نادر ماكان عبدالعزيز يزعل نوره ..
وهي بعد كانت تراعيه .. وصلو مرحلة كبيرة للتفاهم بينهم ... كل مرة يجتمعون فيها بالاستراحة كانت موعد متجدد بالنسبة لهم .. عمرها ما ملت منه وهو ماقد طفش منها .... كان يحاول يقرب من عالمها البناتي .. وهي تستكشف
معاه عالم الأولاد .. يسمع معاها أغاني محمد عبده اللي تعشقها .. يجيب لها أفلام براد بيت اللي تحبه ...
و ياما حط لها مناكير عشانها كانت تخاف اللون يطلع برى ظفرها ويوصخ الجلد ... وكان هو حريص على هالشي
لين احترف وضع المناكير .... وهي ياما لعبت معاه كوره .. مع انه كان يخليها دايم تفوز عشان يرضيها .. صارت مهارتها بالكورة توازي مهارة أي ولد فنان .. حفظت أسماء كل السيارات تقريباً بفضل عبدالعزيز ... كانوا يعرفون عن بعض
كل شي ... ويفهمون على بعض أي شي .. ومن كذا ولا واحد فيهم احتاج يدور صديق بعيد .. نوره كانت الصديقه المخلصة الوفيه لعبدالعزيز .. وهو كان الصديق الوفي لها ..... بس حب عبدالعزيز أو خوفه عليها أكثر من ماهو عند نوره ... يمكن لأنه كان أكبر منها أو لأنه ولد او .....

المهم ..... مرت أيامهم لين نورة صار عمرها 17 وعبدالعزيز كان توه داخل العشرين .... كان يوم ماتنساه نوره وتتذكره باليوم مرات ومرات ...
يومها جاها عبدالعزيز في الاستراحه وقال لها بصوت مخنوق بدون أي مقدمات : نوره .... أنا باسافر بعد 3 أيام أكمل دراستي برا ..زي ما انتي شايفه لي سنه ونص من تخرجت ماني لاقي جامعة تقبلني بسبب نسبتي ... باروح أحقق حلمي اني أدرس حاسب ... كان ودي أقولك من زمان بس ما عرفت كيف أقولها ووصيت أهلي مايقولون لك لحد
ما أسافر .. بس ما قدرت أكمل لعبتي ولقيتني جاي أقولك بدون ماحس ......... نوره شفيك تناظريني كذا ...!
تكفين لا تحسسيني بتأنيب ضمير زيادة عن اللي أنا حاس فيه .. مايكفي اني باتركك وبابعد عنك بديرة غربة ..
ومو بس انتي حتى أهلي... نورة أدري ان الموضوع صعب علينا كلنا بس صدقيني أنا مجبور ... أبوي كان بيدخلني عسكرية لو مارحت ... وتعرفين أبوي راسه يابس شلون ... - بدا عبدالعزيز يبكي بدموع حاااااره تكوي جوفه
قبل عيونه .. دموع حس انها طالعة قلبه من اللي انصهر من لوعة الفراق وبدا يظهر على شكل دموع تجري فوق خده
- ناداها بصوت عاجز : يانوره الله يخليك تكلمي قولي أي شي ..... نوره صدقيني ماراح انساك و باشتاقلــ.................!
قاطعته نوره بردة فعل غير متوقعه منه أو حتى منها .... طالعت بعيونه بنظرات تحترق ..حس بالشرار يطير ويكوي كل جزء من جسمه مع نظراتها ... وقالت له بصوت خالي من أي تعبير .. بارد ... قاتل: أكرهك ! وقامت من مكانها تركت عبدالعزيز مصدوم بالكلمة اللي جته .... واقف بمكانه كأن هالكلمة رصاصة ثلج صابت جبينه ... تركته ومشت وحتى مالتفت وراها ...... عبدالعزيز حس قسوة الدنيا كلها اجتمعت بكلمة نوره .. يدري انها من ورى قلبها بس مجرد نطقها بالكلمة خلاه يتلوع أكثر .. وشعوره ذيك اللحظات برغم قسوة كلمتها ماكان لوم بقدر ماهو شرهه .. كان متوقع
أي ردة فعل الا هالكلمة .. ياقسوتها يانورة .. حس وقتها بصدق الكلام اللي يرددونه بالكتب دايم ان الكلمات أحياناً تكون أقوى وأعتى وأقسى من أي سلاح ... السلاح يصيب جزء واحد بالانسان لكن الكلمة تأثر فيه كله وتسري مع الدم فعروقه كنها سمّ لين يستشري ألمها في الجسد كامل .. وقتها ولا أمهر طبيب بيقدر يعالجها .. يمكن ينساها مع الوقت لكن أثرها يظل باقي مع كل مناسبة تنبش ذكرى هالكلمة .. ووخزها بالضمير يحيا بهالذكرى ويعيد تهييج الجرح مثل الملح ...
ونورة تسترجع هاللحظات اللي كانت آخر مره شافت عبدالعزيز فيها وصلوا استراحة جدها لأمها ... مرت الثواني بطيئة على نوره وهي تتلهف للحظه اللي بيجي فيها عبدالعزيز .. (أكيد لازم يجي يسلم على أمي .. وعلي بعد .... أففف متى يجي ذا الدب .. أول مايجي باطنشه شوي .. والا لا حرام .. يكفي اني عايشه كل هالسنين ندمانه بسبب الكلمه الغبية اللي قلتها له .. هالمره أطنشه بعد .. .. ياغبيي .. مدري كيف قلت له أكرهك ..! ) ...
كان بالجلسه مع نوره أم محمد اللي هي أم نوره .. مها و مشاعل خوات نوره .. منيره خالتهم .. عبير بنت خالتهم منيره وأخت عبدالعزيز... أم فيصل .. وأم منال زوجة خالهم سليمان .. ومنال و ملاك بناتها .... رن جوال عبير .. كان عبدالعزيز زي ماتوقعت نوره أو حسّت .. قالت عبير لأمها هذا عبدالعزيز بيدخل يسلم .. أم فيصل و أم منال غطوا وجييهم بشالاتهم .. و أم نورة التفتت للبنات وقالت : يالله يابنات أدخلوا جوا عبدالعزيز بيجي .. قاموا كلهم معهم منال وملاك .. وبقت عبير .. و نوره ظلت جالسة فمكانها كأن الموضوع مايعنيها ..كيف تقوم وهي تستنى عبدالعزيز .. كانت تقول بنفسها أكيد أمي تقصد بنات خالي سليمان لأنهم كبار .. ومها معهم ... الجميع طالعوا بنوره باستغراب .. نوره ماقامت ... أم عبدالعزيز قالت :شكل نوره ماسمعت سرحانه -و هي كانت فعلا سرحانه ... بس تسمعهم- وعلت صوتها بقصد تسمعها نوره .. نوره يمه عبدالعزيز بيجي يسلم على امك قومي مع البنات شوفيهم قاموا نوره ردت بسرعة وبدون تفكير : ليش أقوم أنا باسلم عليه بعد ...! خيم على الجلسه صمت استمر لدقيقه تقريباً .. رد نوره الجريء القوي ونبرة صوتها الواثقة خلتهم يسكتون .. بعدها أم نورة اضطرت انها تقول بلهجة آمره قويه : نوره قومي روحي جوا .. نوره ردت تلقائيا وبدون تفكير : بس عبدالعزيز أخوي . أم نورة كانت بموقف محرج بين أختها وحريم اخوانها .. قالت لنورة بلهجة أمر أقوى من الأولى : أقول قومي . نورة قامت وهي تدافع عبرتها .. وتردد في نفسها : عبدالعزيز أخوي .. ليش مايخلوني أجلس معاه وأشوفه .. كان عمري 17 يوم راح ومها عمرها 19 وماغطونا .! ليش الحين بس يجبروني أتغطى عنه ؟؟؟ ليش عبير جالسه معهم وأنا اقرب منها له ؟؟؟ طيب باغطي وجهي وأجلس مثل
حريم خوالي .... وش يعني ؟ يعني عبدالعزيز ماراح يشوف كشختي .. مالبست وتزينت الا عشان يشوفني فرحانه بجيته... أبيه يمدحني ويقول لي زي ماكان يقول لي أول كلما شافني كاشخه : وش هالزين يخزي العين ....
نوره فكرت انها تطلع وتضرب فكلام أمها ونظرات البقية عرض الجدار .. كانت تصرخ بداخلها (ياناس مشتاقة له ... لو يخلوني أشوفه مره بعدين أغطي كل اللي يبون.. مو بس وجهي) ماقدرت تتحمل الموقف وبكت .. بكت لأنها تخيلت ان عبدالعزيز انتهى بالنسبة لها ... بنات خالها وخواتها استغربوا بكاها وبدوا يسألونها عن اللي فيها .. نورة وجهت كلامها لمشاعل : قولي لامي تعبانه ما اقدر اجلس راسي يعورني مره .. بارجع البيت ...

رجعوا البيت .. ومحمد كان طول الطريق بالسيارة يتأفف ويعاتب : أف منكم .. ماتخلون الواحد يلعب .. كنت بافوز على فيصل بركلات الترجيح .. والله ان نوره ذي دلوعه .. ياليتني ماقلت لها تجي .. مره ثانيه باجي لحالي ولا لي شغل باحد وبانام بعد .. يمه بنتك ذي بس تحب تخرب .. ونوره كانت دموعها تسيل من ورى غطاها ..رددت بينها وبين نفسها :
( مو بس ماشفت عبدالعزيز .. بعد خربت فرحة محمد .. وش ذا اليوم ياربي ... وش سويت أنا .. ! نورة لازم تفهمين انك ماعدتي نورة الصغيرة .. الطفلة ... أو المراهقة ... الحين عمرك عشرين سنه .. وش هالتصرفات الغبية الطفولية..؟؟؟؟ الغطا شي من ربي مو من أهلي .. و أنا رجعتهم عشان غطوني عن عبدالعزيز ..! ياربي سامحني علشاني قطعت على محمد لحظات يحبها .. واستغفرك على تفكيري بعصيان أمرك )
وصلوا البيت وركضت نوره لغرفتها ... كانت أول مره تقفل فيها نوره الباب .. رمت نفسها على السرير ودفنت وجهها في مخدتها وقامت تبكي .. وتبكي ..وتبكي .. بكت بصوت مسموع وبنحيب من أعماق أعماقها.. الموقف أبد مو سهل عليها ... شي ماتوقعت حصوله ولا حتى فكرت فيه حتى تستعدّ له ... بعد فتره قصيره أمها حاولت تدخل لغرفتها تتطمن عليها بس لقت بابها مقفول .. استغربت أم نوره و طقت الباب : نوره .. يانوره ...! ردت نوره وهي تجاهد دموعها : نعم يمه.. سألتها لو تبي تروح المستشفى تكلم خالها يوديها أو هي توديها مع عبدالله لأن ابوها مسافر والوقت ليل..
نوره جاوبت وهي تحاول تخفي صوت بكاها .. لا يمه أخذت بنادول وبانام بس خلوني لاحد يطق الباب ويصحيني ... ورجعت نوره لبكاها .. مو قادرة تتخيل أن شوفة عبدالعزيز اللي قعدت ثلاث سنين تتلهف عليها صارت مجرد حلم و بعد حلم مستحيل تحقيقه .... تمنت لو انها عبير اخته مع انها ماكانت تتقبلها بس عشان تبقى جنبه طول عمرها وتستمع بحنانه وطيبة قلبه واهتمامه فيها ومشاركته لها بكل شي ... كانت بهالثلاث سنين تتجنب تشوف أي فيلم وتنتظر رجعة عبدالعزيز عشان يشوفونه سوا .. ماكان يحلالها شوفة أي فيلم الا وهو معها ... تعودت انه يجيب لها الفيلم بيد واليد الثانيه كيس فيه ( برينجلز - باونتي - وبيبسي له وثاني لها ) .. كانت هذي الأشياء اللي تعشقها نورة مع أي فيلم .. بهالثلاث سنين حرصت انها تطّلع على كل جديد بعالم السيارات علشان تبهر عبدالعزيز اذا جا .. كانت تبيه يعرف انها تتابع معاه كل اللي يحبه حتى وهو بعيد ... كل شي كانت تسويه نوره لنفسها كانت تسويه بالحقيقه لعبدالعزيز ...
و كل اللي سوته ببساطه صار ماله أي معنى مدام عبدالعزيز صار بحكم الممنوع عليها .. زيه زي أي رجال غريب ...
رن جوالها ... طلعته من الشنطه وتأملت بالرقم ... رقم غريب ماتعرفه ... وحتى لو كان رقم تعرفه ماكانت بترد ..
الوقت ليل وبيظنونها نايمة ... رمت الجوال فداخل الشنطة ورجعت لسريرها .. تجاهلت رنينه أكثر من مره ..
أكيد واحد من هالعابثين الفاضين اللي هدفهم تصيد الفرايس وسماع صوت ناعم يقول ألو .. وش قد أكرههم ... ماعندهم حياة يعيشونها ولا هدف يوصلون له كل همهم اللعب واللعب واللعب .. اللعب بالبنات و بالوقت وبكل شي ..وكل همهم يلقون وحده تضيع وقتها معاهم .. كأن الحب مجرد معرفه تنولد بمكالمه صادره .. والغريب ان هالنوع عندهم عدد
لا نهائي من المحبين والمحبات وكل وارده أو صادره يعتبرونها حبب جديد .. مشالله على قلوبهم.. معروف ان القلب يسكنه حبيب واحد يكون له بيت ولحاف وغطا .. ولا يسع غيره ولا يحتمل معاه ثاني .. أما هم فقلوبهم شقق مفروشه
مو بس بيت ....... سكت رنين الجوال .. حمدت نوره ربها انها افتكت من هالازعاج ولو ان شي فداخلها كان يتمنى انه يستمر لأن التفكير فهالناس اللعابه ألهاها شوي عن اللي هي فيه ......

بعد دقايق سمعت نوره صوت نغمة رسالة من جوالها .... قامت نورة متكاسلة للشنطه و طلعت جوالها مره ثانية قرت على الشاشه ( الرسائل الواردة = 1 ) ... فتحتها بدون اهتمام ....... وكانت المفاجأه .....................
( نوره ردي أبيك ضروري أنا عبدالعزيز ولد خالتك )
........................
..........
  رد مع اقتباس