عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-06, 03:03 PM   #4
قشطه بالعسل...
منتديآت لمني بشوق
افتراضي رد: ¤ّ,¸¤ّ,¸¸,ّ¤¸,¤ّيـــابعـــدهــم يــانــوره¤ّ,¸¤ّ,¸¸,ّ¤¸,¤ّ

الجـــزء الـــرابـــع

**********************************

.
.
.

بعد ماقالها عبدالعزيز .. عمّ الجو صمت صاخب..! لأن كلّ واحد سرح بدنيا مختلفه ... عبدالعزيز مدرك انه استعجل بالاعتراف ... بس تفكيره طول اليوم بالموقف اللي صار الصباح .. واسترجاعه لنفس الموقف ونوره منهمكه بالكلام ..
خلاه يتكلم بدون مايحس ..
كان مارّ على أمه بغرفتها يصبّح عليها مثل عادته كل يوم ... مالقاها بالغرفه واتجه بالمطبخ المكان الأرجح انها تكون فيه .. وهو نازل الدرج جاه صوت أمه من الصاله وهي تتكلم بالتليفون .. كانت تكلم أم فيصل زوجة خاله ...
عبدالعزيز مو من طبعه يسترق السمع ويتنصت على كلام الناس حتى لو كانت أقرب الأقربين أمه... .
بس الكلام اللي سمعه وهو نازل ماخلّى قدامه خيار ثاني .. كانت أمه تقول : ( أكيد نوره ... مها يقولون ولد عمها خاطبها ).... وقف عبدالعزيز بنص الدرجه بانتظار بقية الحوار خطبه ونوره ..! وش هالموضوع .. قلبه متوجس ..
لايكون اللي بباله صحيح .. وللأسف كان صحيح .... أمه كانت تحكي مع أم فيصل ... عن مشروع خطبة فيصل ولد خالته ... لنوره ! .... عبدالعزيز ماقدر يتمالك نفسه ..
أي لحظه يقضيها زيادة بسماع كلمه فوق هالكلام اللي سمعه كفيله إنها تخليه يتصرف تصرف غبي خارج عن إرادته .. تغافل أمه وطلع مسرع من البيت بمحاولة للهروب من الاختناق اللي كان يحس فيه...
ولو انه بالواقع ماكان قادر يهرب لأن هروبه كان من نفسه لنفسه .. ومستحيل الواحد يتهرب من ذاته ... مهما حاول .. ممكن نلهى عن ذواتنا .. لكن بتذبحنا ندائات دواخلنا و أصوات أحاسيسنا المكبوته وهمومنا المدفونه ,, ركب سيارته وساقها بسرعه جنونيه بدون هدف .. ماكان عارف وين بيروح المهم عنده انه يبعد عن المكان
اللي سمع فيه الخبر قد ما يقدر .. ظل طول اليوم يدور بشوارع الرياض .. من حي لحي ومن طريق لثاني ..
كان يفكر وش لازم يسوي وكيف يتصرف .. بكى لحظات كثيرة ... خاف لحظات اكثر .. فكر بمية فكرة ..
لو نوره صارت من نصيب فيصل فهذي أكيد بتكون نهايته .. ( ووش يذبح الرجال غير انه يشوف .. أخس خلق اله بياخذ مكانه ..! ) ملايين الأسئله دارت براسه .. كان بجحيم عقلي رهيب .. هل غلطته انه ماصارحها قبل يسافر ؟
أو بعد مارجع ؟ أو أمس ؟ نوره تدري انه فيصل بيخطبها ؟ لو كانت تدري ليه ماقالت له ؟
ولو تقدم فيصل بتوافق عليه ؟ ولو ما وافقت عليه بتوافق على عبدالعزيز لو تقدم لها ؟
و العقبات اللي بتواجهه لو خطبها هل بيقدر يتجاوزها ؟ الأكيد انه عجز حتى عن التخيل ان نوره لأحد غيره ..
و قرر انه يتخذ خطوة تجاه نوره .. وش هالخطوة مايدري .. بس كان لازم يقنع نفسه انه لقى حل ...
لأنه جا وقت المكالمه .. وهو مازال يدور ويفكر ويسأل ويجاوب نفسه .. كانت متردد يكلمها لأول مره ..
بالعاده يقبل على الموعد بلهفه .. وماكان يأخره الا وجود أحد عنده من أهله ..
كان يتحين الفرصه عشان يروح غرفته ويكلمها .. أما اليوم فهو مختلف .. كانت الخطوة المجهوله
اللي بيقدم عليها مخوفته .. يمكن يتغير شعور نوره تجاهه لو قال لها .. يمكن تصدمه لو سألها عن حقيقة شعورها وقالت له انه مجرد أخو .. بينذبح .. بينتهي .. ماراح يقدر يكمل حياته بدونها ..
وهي ماراح تستمر معاه لو عرفت حقيقة شعوره .. جاه اتصال نوره بعد ما تأخر عن موعدهم اليومي نص ساعه تقريباً .. رد عليها وهو يحاول يلملم شتات نفسه .. صوتها كان بالكاد يسمعه .. كان صوت أمه وهي تقول ( أكيد نوره ..!) يتردد براسه .. وبصدى قوي .. ( أكيد نوره .. اكيد نوره ... أكيد نوره ) كان يمنع عنه صوت نوره ..
كأنها تكلمه من ورى ألف جدار ... يحاول يركز ويفهم وش تقول بس ما قدر ... كان يتمنى انه كابوس
يصحى منه بسرعه ... بس للأسف ماقدر يصحى .. لنه كان واقع مو كابوس ... وفجأه .. كأن قوّه خفيّه تلبسته وتكلمت بصوته أو جرت من قلبه هالكلمه... عبدالعزيز مازال مو مستوعب انه قال اللي قاله ....

أما نوره كانت بين مصدقه ومكذبه للي سمعته .. هي تدري ان عبدالعزيز يحبها ... وهي بعد تحبه ...
لكن حبهم ماكان هو الحب (هذاك) .. كانت أفعالهم تترجم هالحب .. بس بالكلام عمرهم ما جابوا سيرته ... أبد .. و وش اللي خلا عبدالعزيز يقول هالكلمه الحين بس ... ! وش العلاقه بين الداتا بيس .. والحب..! ماكانت مصدقه الكلمه اللي سمعتها تو .. يمكن لأنها مو مستعده لها .. أو ما توقعتها .. هي أكيد ما توقعتها .. بس الحين قالها عبدالعزيز و لازم يكون لها موقف محدد منها ... فكرت بعلاقتهم .. هل هذا يسمى حب ..! ووش الحب ..! أشتاقله .. أفقده .. أخاف عليه .. أحب أحكي معه .. وأتمنى أجلس معاه وابقى بالمكان اللي هو فيه .. ودي لو يظل معي طول اليوم
ويستمر وجودنا مع بعض كل الوقت .. أغار عليه حتى من عبير أخته ... و .... ..! أنا أحبه ؟؟ أكيد أحبه ..
وأموت فيه بعد ..
بس وش المفروض أقول له الحين ؟؟ أصرخ فيه : ياقليل الأدب وأقفل الخط وبوجهه ولا عاد أرد عليه
وأجنبه وأمسحه من حياتي ...! أو ... أقول له : و أنا أموت فيك ..ووجودي بهالحياة بدونك ماله معنى ...!
وبعد كل ردة فعل وش بيكون ؟؟ لو قلت له أحبه أكيد شكل العلاقه بيننا بيختلف وبتاخذ منحى بعيد
عن اللي كانت عليه .. ولو قطعت علاقتي فيه ماراح أقدر أعيش من دونه ..! كنت باخسره مره ..
و لا راح أضيعه بغبائي هالمره بعد .. صراع بين القلب والعقل .. بين المشاعر والقيم .. بين الأخلاق والعادات..
هذا اللي كانت تعيشه نوره ... بمثل هاللحظات يكون الواحد واقع تحت ضغط عالي جداً .. ضغط كل شي بحياته ..
التربية والدين والتقاليد والنفس والأحلام والآمال والشكوك والمخاوف و كثير أشياء .. والقرار أو الحكم اللي بيصدر ممكن يقلب حياة الشخص من .. إلى ... . ياترى وش المفروض تسوي نوره الحين ؟؟ هذا كان السؤال اللي يدور براسها ويتكرر ولا لقت له اجابه .. أي ردة فعل بتنحسب عليها .. يا أما تتسجل ضدها أو فصالحها ..
يا تكون بمحلها أو تخطئ الهدف وتسبب أضرار كبيرة يمكن تكلفها عمر بحاله ....

وعبدالعزيز بعد .. ماكان الموقف اللي هو فيه ينحسد عليه أبداً .. كأنه سجين ينتظر تنفيذ حكم الإعدام فيه ويفصل
عن الموت لحظات قليله .. إما يجيه أمر العفو و ينقذ حياته ويعيد بث الفرح في قلبه ويحيي كل آماله من جديد ...
أو .... ينفذ فيه القصاص ويضرب السيّاف راسه وينتهي كل شي مع لمسة السيف للرقبة و يكون آخر عهده بالدنيا .... ولأن لحظات الانتظار اللي مثل كذا شبه قاتله و تخلي الانسان يعايش قلق أتعس من حكم الاعدام نفسه ..
قرر يستحث نوره على الكلام ويقطع هالصمت اللي بدا يتلفه ويطلب منها الجواب مهما كان :
- نوره .. يمكن كلمتي تكون مفاجئه لك .. وبغير مكانها ... بس ... مدري وش أقولك .. نوره خلاص باقولك على كل شي وانتي بيكون بيدك قرار موتي أو حياتي .. اعذريني على جرأتي بالكلمه اللي قلتها تو.. لكن صدقيني هذا اللي
أحسه فعلا ... يمكن مستغربه ليه الحين قلتها بهالوقت بالذات .. بس لو عرفتي السبب بتعذريني ولا راح تلوميني ......
( وبدا يحكيلها عن الموقف اللي صارله اليوم) ... نوره أي قرار بتتخذينه الحين أنا راضي فيه ..
بس أرجوك فكري قبل .. ماراح أذكر لك أشياء تثبت لك صدق مشاعري لأنك أكيد تعرفين .. بس ... نوره انا مستعد اخطبك الحين ... الحين أكلم ابوك واخطبك منه .. بس انتي عطيني اشارة الموافقه و أنا انذر كل عمري عشانك ...... نوره ما اتخيلك لرجال غيري ..! ولو كان رفضك هو الجواب صدقيني باختفي من حياتك ... واعتبريني ماكنت ..
باكون بحكم الميت .. وهذا هو الواقع .. انا حياتي قيمتها فيك .. ولو اختفيتي بتكون حياتي مالها أي قيمة بدونك .... ..........
نوره .. أبي أسمع ردك ؟؟؟
ونوره قدام زخم هالمشاعر ماهي عارفه وش تقول .... وما أنقذها الا كلمه فلتت من لسانها كأنه وحي نزل عليها :
- بافكر بالموضوع وأرد لك بكره ...
- وش يصبرني لبكره يانوره ...؟؟؟؟؟؟؟؟ الموضوع مو بهالسهوله !
- ولأنه مو بهالسهوله أي جواب الحين ما راح يكون بصالحي أو بصالحك ...عبدالعزيز قلت لك بكرا .. وعد ..!
ماكان قدام عبدالعزيز خيار الا انه يوافق .. - الشكوى لله .... بكرا باكلمك ... و اعرفي اني لين بكرا بيكون
الانتظار اتلفني ...
- بكرا قريب .. ولا تشغل بالك كثير ... مع السلامه
- ما باليد حيله .... مع السلامه ...

نوره كانت تعرف شعورها زين ... بس اللي ما تعرفه كان هو صحة قرارها بالتصريح لعبدالعزيز بهالشعور أو لأ .... اقشعر جسمها و جا على بالها الضرب و الإهانه و التجريح اللي تعرضت له مشاعل اختها من أبوها والاستحقار
اللي لقته من الكل يوم عرفوا انها تكلم شابّ ... وكيف أبوها حرمها من كل شي حتى دراستها .. الجوال والنت والطلعات .. وحتى المكالمات بالتليفون لصديقاتها... متناسي ان انحراف مشاعل لهالطريق كان نتيجة إهماله
ودلع أمها لها لأنها أصغر البنات وضعف الرقابة عليها وكثرة المشاكل بين أمها و أبوها ...
عمل أبوها برا الرياض كان فرصه يغتنمونها كلهم بممارسة حياتهم بحرية لأن امهم كانت طيبه .. وفوق كذا ترحمهم ... مها ما تحب تطلع الا لبيت خوالها او الاستراحه .. ونوره كانت طلعاتها محدوده .. هي مشاعل الوحيده اللي كانت تستغل طيبة أمها وغياب ابوها بحكم مراهقتها و شلة السوء اللي مصادقتهم لطلعات السوق والمقاهي وغيرها
بهدف لفت النظر .. ولفت الانتباه .. كانت تطلع بكامل زينتها ولا أحد يقدر يتدخل فيها و يقولها حرف ...
انجرفت كثير مع التيار .. وطاح عليها أبوها وهي منسجمة بمكالمة عاطفية مع واحد .... وكانت نهايتها بتنكتب
على يده لولا تدخل أمها اللي نالها من الضرب نصيب مو هين... تذكرت شكل مشاعل المشوه و الضرب اللي جاها
واللي مازالت آثاره على وجهها وظهرها وبقية أجزاء جسمها .... سنه مرت على هالحادث ... وما زالت مشاعل تدفع ضريبة الغلطة اللي شاركوها فيها أهلها .. بس الثمن كان منها وحدها .... فكرت نوره لو أفصحت
للي بقلبها لعبدالعزيز .. واستمرت علاقتهم ... حتى لو مو كحبيبين .. كأخوان .. ممكن يكون مصيرها هو مصير مشاعل ويمكن أكثر ... أبو عبدالعزيز و أبو نوره ما يطيقون بعضهم ... بحكم المشكله القديمه اللي صارت بينهم على الشركة اللي أسسوها سوا ... وما زالت قضيتها بالمحكمة من سنين .... نيران تحيط بنورة من كل اتجاه ...
لو صدت عبدالعزيز بتخسره .. لو اعترفت له وعرف ابوها بأنها تكلم عبدالعزيز او حتى لها علاقه فيه ممكن يذبحها
او على الأقل يشوهها ... وحتى لو ماعرفوا .. علاقتهم لازم تاخذ شكل رسمي و أبو نوره أكيد بيرفض عبدالعزيز عشان أبوه ....... آآآه ياعبدالعزيز .. ياليتك ما قلت الحين .... ياليتك خليتنا عايشين بحلمنا طايرين بسمانا بدون ما تعترف لي بحبك .. حبك اللي كنت حاسته ومتأكده منه زي ما أنا متأكده من حبي لك .. وحاجتي لك .. و اني بدونك ناقصة ..
انت اللي تكملني بهالدنيا .. الله يسامحك يا أم فيصل ... مالقيتي من البنات الا أنا تخطبيني لولدك .. وش فيها عبير .. وش فيهم بنات خالاته .. قريباتنا .. كل هذولا تركتيهم وجيتي لي أنا .... وش هالحظ النحس اللي ملازمني ...
يارب تساعدني .. وتدلني على أصلح طريق ... مالي الا انت .... نوره هنا بدت تبكي وتدعي ربها بدموع يائسة
راجية رحمته ... يارب انت الوحيد اللي تعرف الأصلح لي ... اكتب لي اللي فيه الخير ...يااارب ..

رسالة من عبدالعزيز وصلتها ( نوره مهما كان قرارك أنا راضي فيه وباظل احبك لين أموت , بانتظر بكره بكل جوارحي داعي ربي انه يسخرك لي, ما راح تتغير مشاعري لك مهما كان قرارك , بس أعرفي ان هالقرار بيكون سبب بسعادتي الأبدية أو تعاستي الأبدية) ...... يالله يا عبدالعزيز ... ماتتركلي حتى وقت أفكر فيه .. تقول لي خوذي طريقك بنفسك وتعطيني خريطة هالطريق ... معك حق .. الجواب المفروض يكون جاهز من زمان .... فكرت نوره .... البدايه كانت صداقة وطفوله بس يوم كبرت بدت أفتح لنفسي وأنقب أشياء حلوه بداخلي ما قد عرفتها الا معاه ... كان فعلا توأم روحي وأخوي وصديقي وكل شي بالدنيا بالنسبه لي .... ثقتي بمشاعره كبيره ... ومتأكده منها زي ما انا متأكده
من احساسي تجاهه ...مرت بيننا سنين ماتنوصف.. بين خوف وسعادة وحزن و أمل وفرح
و دموع وضحكات وقلق وهم وغيرها ..... كنا ننتظر تخرجنا علشان نحقق حلم حلمناه سوا اننا نسافر ندرسون برى ..
انا طب وهو حاسب .... احلامنا كانت مشتركه .. وبريئه... هو حقق الحلم وأنا بقيت هنا أنتظر ..
تخرجت و تخليت عن حلمي علشانه .... ومرت سنوات سفره ثقيله .. بطيئة .. ممله ... وانتظرت جيته وترقبت شوفته .... والحين .. ما أقدر اصدق إن اللي يفصلني عنه أقل من يوم وقرار انا الحكم فيه.. هل بأخليه يضيع ؟؟؟
هل بأتركه وأفرط فيه ؟؟؟ أكيد لأ .. أنا ابيه .. ولا أبي أحد ثاني حتى لو يشبه له ... ماابي لا فيصل ولا غيره ... عرفت نفسي منه .. ومعه .. و حياتي بدون وجوده بتكون مو حياة .. مستحيل أقبل بغيره .. والا أتركه .....
أعرفه زين ... أكثر من نفسي .. أعرف وش يفكر .. وش يحس ... وش يحب وش يكره .... أعرف وش يقول قبل يتكلم ..... ياكثر ما كلمني و انا أبتسم .. ما ارد عليه .. لأني عارفه اللي بيقوله .... هو جزء مني ... وأنا بعد جزء منه ... لأ ..
هو أنا.. بكل تفاصيلنا ... بكل ميولنا و أطباعنا .. بكللل شي .... تجارب كثير ومواقف كثير تثبت صدق احساسه ...
كلها طرت على بالها واحد ورى الثاني ... أعرف انه مافيه بنت تعجبه غيري ..... مو لجمالي الزايد .. أنا عاديّه ...
شاف بنات أجمل مني هنا .. أو هناك في غربته ... ولا طمع فيني .. يستاهل أحسن بنت بالدنيا لأخلاقه وقلبه الكبير .. هو يبيني لأني أنا .. نوره اللي ولا رجال قدر يهزها بالدنيا .. الا عبدالعزيز ....
نوره تحبه .. ومن حبها كان لازم تضحي ... عبدالعزيز يستاهل انها تضحي عشانه .. شعور ضعف تحس فيه الحين
ما قد حسته بحياتها ... لازم اصارحه .. ماراح أخليه يتعذب لبكرا ...أكيد ماراح ينام .. وهو طول اليوم تعبان ..
بس كيف أقوله ؟؟ يمنعني خجلي اني اقولها له مباشرة .. مافيه الا أرسل له رساله .. كتبت له هالرساله.....

: (أحبك والشعور أكبر من الوصف وكلام الحب,أحبك أكثر من الحب وكثير أكثر من أحبابه,و بك وحدك نبض قلبي ونبض القلب ما يكذب,و لا حبيت أحـد قبــلك ولا الأشـواق كذابـه)
و أرسلتها .. و قلبها يخفق بسرعه .. حست ان رجولها ما تشيلها من ضعفها ... نوره اليوم تغيرت حياتها ...
الحين هي وعبدالعزيز صاروا .. مو بس أخوان ... هي وعبدالعزيز .. حبايب .. جاها رده : ( حمدالله, يا قلبي يا نوره ,, بانتظر موعدنا بكرا, اشتقت لك من الحين,, الله يصبرني لبكرا ,, تصبحين على كل خير ) ...

مر اسبوعين تقريباً والحبايب نوره و عبدالعزيز عايشين بسعاده .. ضمان عبدالعزيز لقلب نوره خلاه أسعد مخلوق ,,
و استمراره جنبها خلاها كنها مالكه الكون ... و لأن الدنيا غداره وماتستمر بحال .... كان لازم الحظ يخرب
على نوره فرحتها ..... صحت نوره على صوت أمها تبكي وتصرخ : الحقوا محمد ... الحقوني ... نوره .. عبدالله .... مها ... وينكم ... أخوكم طايح بالحمام ... الحقوني .. وينكم ؟؟ .. محمد .. رد علي يمه .. وليدي .. حبيبي ... محمد .. أنا أمك ... محمد حبيبي .. محمد رد ..

نوره ركضت لغرفة محمد ولقت هناك مها ومشاعل وحتى فهد مجتمعين على باب حمامه... عبدالله طيح نوره بركضه للتليفون عشان يطلب سيارة اسعاف ... نوره شافت الموقف اللي كان أكبر من احتمالها .. موقف مؤلم ..
تمنت يزورها الموت قبل تشوف محمد بهالوضع ... كان طايح على سيراميك الحمام نصف عريان ...
والدم ينزل من خشمه بفعل قوة الطيحة ... وجهه متغير لونه ... الموية على الأرض مغطيه نصف ملابسه ..
كان مغمض عيونه بدون حراك ..... والغريب انه كان مبتسم .. مثل عادته ... وحنفية المويه مستمرة بدفع الموية بقوة ورذاذ الماء ينتثر بكل مكان .. هالمنظر خلا نوره تنهار ... الكل يبكون من حولها ..
فهد الصغير يصرخ : يمه .. وش فيه محمد ؟؟ نوره ؟؟ محمد وش فيه ؟؟؟ ليش هو بالحمام ؟؟ من وين هالدم ؟؟؟
و امها مهيب بدنياهم كانت مع محمد اللي منظره يكسر القلب .. تضمه .. تحضنه .. وتصرخ ... تبكي .. وليدي .. حبيبي ... محمد ... فتح عيونك ... رد علي ... كلمني ... محمد ... شفني جبت لك فطور دونات مثل ماطلبت .... محمد جبت لك اياه ...اصحى يا محمد .. أنا أمك ... أمك ... مها.. ياعبدالله ...أخوكم وش فيه .. أخوك يانوره ..
كان الموقف يقطع قلب نوره .. فوق حالة أخوها وضع امها .. ماتدري كيف تتصرف .. مها اخذت فهد وطلعته من الغرفه .. مشاعل تبكي بدموع صامته .. ونوره تماسكت وحاولت تواسي أمها ... مسكتها .. أبعدتها عنه ...
وبهاللحظه وصلوا الاسعاف ..... دخلهم عبدالله ... فحصوا النفس .... النبض ... وشالوه على السرير ....
اتجهوا فيه للمستشفى و أم نوره و عبدالله معاهم بسيارة الاسعاف .. نوره و مشاعل و فهد ومها لحقوهم مع السواق ....

.................................................. ....................
.................................
  رد مع اقتباس