عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-06, 02:43 AM   #1
قشطه بالعسل...
منتديآت لمني بشوق
افتراضي ¤ّ,¸¤ّ,¸¸,ّ¤¸,¤ّيـــابعـــدهــم يــانــوره¤ّ,¸¤ّ,¸¸,ّ¤¸,¤ّ

صبا1111ح الخير على الجميع

انا شفت هالقصه عجبتني كثير..... حبيت انقلها لكم وتقولولي رايكم+++

===============================
الجزء الأول

بغرفتها ,, كانت نوره نايمة على سريرها تلعب بخصلات شعرها بيد..
واليد الثانية ماسكة الجوال تتأمل فيه ,, فتحت أرشيفها الفاضي الا من رسالة وحيدة ..
( يا أحاسيس الـ.... أعذريني لو جفيت, وصدقيني ظروف وقتي هي ترا سبة جفاي, واسمعي نبرة أسى في جوفي الحاير لقيت, تعتذر عن كل زلة سببت عار لوفاي, قلبك الطاهر يسامح لو تعذرت ورجيت ؟ عذري انك انتي أكبر من مجالاتي وعطاي )

قرتها مرات ومرات .. وبعدها ,, فتحت البريد الوارد ,, الرسائل المرسلة .. قرت كل الرسايل
وقامت تردد بينها بين نفسها ...
( ولا نكته تضحك ! كلها أبيات شعر حزينه والا نكت بايخة .. مات الفرح بقلوب الناس والا وش اللي صار ,,
معقولة كل هالعالم يسكنه هم .. حتى الضحكة ماعاد أشوف ضحكات صادقة.. يصطنعون الفرح كلهم ....
ليه لأ ..! هم مثلك يانورة .. متى آخر مرّة ضحكت فيها من قلبي ؟ ما أذكر ! يالللللللله ! لهالدرجة بعيد زمن هالضحكة ! لدرجة اني ما أذكرها ! الا الا .. تذكرتها .. يوم كنا فجدّه معزومين عند عمتي .. ومحمد بدا يضحك ضحك هيستيري على عمتي .. كانت تلزّم عليه يتعشى بشكل مضحك .. وضحك محمد .. وضحكنا كلنا معاه .. كنا نضحك من قلوبنا ..
مدري لأن الموقف يضحك ؟ ماظن ..
عمتي كانت تلزم علينا دايم .. يمكن لأن محمد نادر مايضحك من قلبه ..
وضحكته هذي فرحتنا .. ضحكنا لأننا نحب محمد وهذي كانت من لحظات ضحكه النّادره.. اذا حبينا شخص مثل حبنا لأنفسنا أو أكثر .. يكون هالشخص بطريقة ما هو حنا .. وردود فعلنا تجاه المواقف اللي يعيشها تكون نفس ردود فعله .. الفرق ان ردة فعلنا تكون موغلة بهالشعور اللي هو يحسه .. كل شي نحسه أكثر منه .. لو فرح .. لو حزن .. لو اهتم .. لو تضايق .. ... . ) يقطع عليها هاجسها صوت الباب ينفتح بدون استئذان ..

برغم ان أهلها نادر ما يدقون على باب غرفتها قبل الدخول .. من يوم صار لها غرفة ,, أو .. اسم غرفة ,,
الا انها مازالت تفز مع كل فتحة باب .. يمكن ؟لأنها تشرد كثير وهالداخل ينقلها من سابع سموات الخيال ويضرب فيها بأرض واقعها بسرعة صعب عليها تستوعبها ,,
دخل محمد .. أخوها اللي عمره 18 ومازال بأول ثانوي ---- نسيت أقولكم ان نوره عمرها عشرين سنة ..
لها من الأخوان ثلاثة فهد (عمره 9 سنين) وعبدالله (16 سنه) و محمد و البنات مها (22 سنه) و مشاعل (عمرها 17 سنه) .. محمد كان مختلف شوي عن البقية .. ماكانوا اخوته عارفين بهالفرق الا لما كبروا وبدوا يستوعبون انه محمد مو طبيعي زيهم .. برغم انه وصل لعمر 18 الا ان تصرفات فهد انضج منه بكثير .. كانت عقليته طفولية جدا ..
وتصرفاته حتى مثل الأطفال ... الولد كان طبيعي بصغره بس .. وهو يكبر بدا يتغير ..
أخته مها كانت مؤمنه وتردد انه انسان متخلف عقليا .. ويحتاج يروح مستشفى ..
البقية كانوا بين غير مهتمين أو غير مدركين لحالة محمد بحكم انهم عاشوا معه وعرفوه كذا .. ماكانوا مستغربين من وضعه ولا يتخيلونه بوضع غير هالوضع .. يعني محمد كان محمد.. هو كذا .. بسذاجته وببساطة عقله ..
الا نوره .. كانت تحس بشعور رحمة وعطف زايدين لهالمحمد .. نورة تدري زين انه محمد كان
نتيجه لعنف ابوه اللي بدا معه صغير .. من يوم كانت أعمارهم اربع وثلاث سنين كان يضربهم ..
مها كانت منطوية من صغرها ولا تشاركهم بلعب او تخريب ...هي - بذكائها- كانت تقدر تفلت منه أكثر المرات..
كانت تخترع اي كذبه لأي موقف .. ومحمد كان هو المتهم الوحيد .. فرقه عنها انه كان صادق لدرجه كبيره ..
صادق لدرجة انه يعترف انه هو اللي كسر الثريا اللي بمجلس الرجال ..

كانت هي وهو يلعبون بالصحن الطائر .. تحدوا بعض من يقدر يوصلها للثريا .. كلهم قدروا ومع ضربة الصحنين لها
طاحت وانتثرت شظايا الكريستال وانتثر معها صوت صراخهم الطفولي برغم انه ماصابهم شي ..
جو أم محمد وأبوه يركضون مع صوت طيحة الثريا والصراخ.. يوم شاف ابوهم منظر الثريا وهي عالأرض و شظايا كريستالها المنتثر بكل مكان .. سألهم بصوت حاد قطع صمت المكان بسكين ... (من كسرها)
عيونه اللي تنطق غضب خلت محمد يرد (أنا) .. والأجابه كانت واقفة على شفة نوره بتطلع وتقول (وأنا) ..
لكن ردة فعل أبوها كانت أسرع من كلمتها .. ماتدري نوره وش صار بالمكان .. سمعت صوت آآآآي بنبرة آآآآآه .. والقزاز المنتثر على الأرض انصبغ بالحمار .. دم ! ايه دم .. نوره بدت تسترجع اللي صار ..
ابوها مسك قطعة قزاز وصوبها لرجول محمد .. محمد نزل راسه بيجمع القزاز من الأرض .. و.......... انفجرت نافورة الدم من راس محمد .. صراخ أم محمد غطى على صوت نوره الغرقان بدموعها وهي تقول ( وأنا) .. وترددها (و أنا) (وأنا) ...(وأنا) وظلت ترددها فتره طويلة منتظرة قزازتها مثل محمد .. ماكانت مدركه للي يصير وقتها ...
وأن ابوها وامها أخذوا محمد للمستشفى .. وهي مازالت تقول (أنا) ! نوره ظلت في المكان نفسه ساعتين .. ماتحركت .. ساعتين كاملة ونورة واقفة حولها القزاز وكل شظية تعكس صورة نورة بوجهها المذهول .. فــراغ .. هذا كان بالضبط اللي على بال نوره .. الموقف كان أكبر من عقلها الصغير والتفكير لحظتها كان ببساطة فراغ .. لحد مادخل أبو محمد اللي كان ثوبه الأبيض مشرب بحمار الدم اللي نزفه ولده .. دخل ومحمد وأم محمد مو معاه ..
نوره هنا بدت تصحى من الحاله اللي عاشتها بهالساعتين .. صرخت نوره بصوت ممزق ... منهزم .. ومخلوط بدموع بدت تنهال على خدودها أنهار .. يبه وين محمد ؟ مابيه يموت .. يبه رد علي محمد وينه .. أبوها كان يجاوبها محمد بخير بالمستشفى وبيطلع بعد يومين .. وهي مازالت تصرخ .. مابيه يموت .. ليه تموته .. ماكانت سامعه أبد صوت أبوها .. ماكانت تسمع الا الـ أي اللي نطقها محمد .... لين هدت نورة بعد فتره وفهمها أبوها ان محمد طيب وهو بغيبوبه وبيصحى منها خلال يوم .. وانهم خيطوله الجرح اللي براسه .. وأنه بيبات بالمستشفى ليلتين .. ومعاه أمه ..
شرحلها كل التفاصيل بدقه .. كأنه يشرح لشخص بالغ مو طفله عمرها 6 سنوات ..
يمكن كان محتاج لأحد يتكلم معاه ويطمنه عشان هو يطمئن بدوره ,, مع أن كثير تفاصيل مافهمتها نورة بس حست ان أخوها حي .. وكان هذا كل اللي يهمها .. سألت أبوها عشان تتأكد من معلومتها : يعني محمد مامات . رد أبوها مع بسمه وبصوت حاني أول مره تسمعه منه : لا يابابا مامات ...
كثير أطفال يكون حال الأنسان فعيونهم محصور بموت أو حياة .. مايهمهم اللي بين هالمرحلتين ولا يفهمونه ... أو مايحاولون .. حتى الموت معناه عندهم مختلف .. الموت يعني يكون الواحد (عند ربي) ... إيمانهم بالله فطري وعباراتهم عفوية وفهمهم اللاشعوري للأمور يمكن أعمق من أكبر عالم ..

- (نوره .. نوره ! ) محمد كان يهزّ كتف نوره وهي سابحه بهالأفكار
- نعم محمد ؟
- شفيك ماتردين علي و أنا أكلمك ؟؟؟
- مانتبهت محمد آسفة
- طيب بتروحين الاستراحه والا لا ؟؟
- لا والله مالي خلق أروح مكان
- ليييييش ياختي ؟
- خلاص محمد باروح
- قومي البسي لا تأخرينا زي دايم
- هههه طيب اطلع عشان البس
- ترى عبدالعزيز بيجي

قالها بضحكة .. أو كذا حست نورة .. وطلع بعدها.. نورة بدا لون وجهها يتغير للأحمر..
و هي بداخلها كان ودها تحضن محمد من الفرحه
قامت بسرعه و لبست .. لبست لبسها اللي كانت اشترته للعيد
بس فرحتها برجعة عبدالعزيز هي عيدها الحقيقي .. ولازم تكون لابسه لبس يليق بهالعيد
رفعت شعرها .. وحطت حبتين ميك أب و لبست كم قطعة اكسسوار ..
شكلها كأنها بعيد فعلا .. واللي حلاها أكثر فرحتها اللي تنطق فيها ملامحها .. ضحكة عيونها
قدام المراية وهي تتزين بدت تفكر .. ياترى كيف بيكون عبدالعزيز .. ياترى بيذكرني
يالله يا عبدالعزيز .. ثلاث سنين مروا وكنهم دهور .. كنهم عمر بحاله .. يوم قالولي انك رجعت من سفرتك حسيت
ان الدنيا ضحكت لي من جديد
يالله لو تدري وش كثر عانيت فغيبتك .. والمواقف اللي صارت لي .. والهموم اللي امتلا فيها قلبي .. مدري كنت تحس فيني بغربتك
والا بنات منيابلوس نسوك اياني .. ياترى مشتاق لي زي ما أنا مشتاقه .. ولهي عليك أكبر من أني أعبر عنه أو أوصفه ..
أكيد شوقك هو اللي خلاك تجي للاستراحه عشان تشوفني .. هي المكان اللي كنا نلتقي فيه دايم
وش باقولك أول ما أشوفك ..
جوال نوره يرن ..
صوت أمها : يالله كلنا بالسيارة مابقي الا انتي ننتظرك من عشر دقايق ..
- طيب يمه هذاني ....
ركضت نورة لين باب الشارع .. وقفت خافت أحد يشوفها وهي تركض .. ضحكت على نفسها ..يالله ..! من كثر شوقي لهالخبل ركضت !
أخذت مكانها بالسيارة بين أمها وبقية أخوانها ..
وحركت السيارة متجهه لاستراحة جدها .. اللي فيها عبدالعزيز .. ولد خالتها منيره

......................
...................
.......

  رد مع اقتباس