الموضوع: امسير ام مخير
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-11, 07:14 PM   #1
【«ღهيبة ملكღ»】
منتديآت لمني بشوق


الجنس :  آنـثـى
الجنسية :  احلى الجنسيات السعودية
مكان الإقامه :  قريبآ بيتغير سكني
هواياتي :  خواطري هي أهم هواياتي
لآجل خآطر ضحگـته ~ ڪل شي يهـون
غير متصل
Drs2 امسير ام مخير


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هو: هل الإنسان مسير أم مخير ؟
أتمنى أن تكون الإجابة مفصلة بالأدلة والمراجع إن أمكن وجزاكم الله خيرا

[لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ]

الجواب :
سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
هل الإنسان في هذه الحياة مسير، أو مخير، مع اصطحاب جميع الأدلة ؟
فأجاب رحمه الله :
الإنسان مُخَيَّر ومُيَسَّر جميعا ، له الوصفان ؛ فهو مُخَيَّر لأن الله أعطاه عقل ، وأعطاه مشيئة وأعطاه إرادة يتصرف بها ، فيختار النافع ويدع الضار ، يختار الخير ويدع الشر ، يختار ما ينفعه ويدع ما يضره ، كما قال تعالى : (لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) ، وقال عز وجل : (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ، فالإنسان له إرادة وله مشيئة ، وله أعمال ، قال تعالى : (إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) ، (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) . فلهم أعمال ، ولهم إرادات ، ولهم مشيئة ، وهم مُخَيَّرون ، فإذا فعلوا الخير استحقوا الجزاء من الله فضلاً منه سبحانه وتعالى، وإذا فعلوا الشر استحقوا العقاب، فهم إذا فعلوا الطاعات ، فعلوها باختيارهم ولهم الأجر عليها، وإذا فعلوا المعاصي فعلوها باختيارهم وعليهم وزرها وإثمها ، والقَدَر ماضٍ فيه .
وهم أيضا مُسَيَّرُون بِقَدَر سابِق ، قال جل وعلا : (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "كل شيء بِقَدَر حتى العَجز والكَيْس " ، وقال سبحانه: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا) ، وقال جل وعلا : (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) . ولَمَّا سأل جبرائيلُ النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان ، قال: " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره " . وقال عليه الصلاة والسلام : " إن الله قَدَّر مقادير الخلائق قبل أن يَخْلُق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء" ، فالله قَدَّر الأشياء سابقا ، وعَلِم أهل الجنة وأهل النار، وقَدَّر الخير والشر والطاعات والمعاصي، وكُل إنسان يَسير في ما قَدَّر الله له، وكُلٌّ مُيَسَّر لِمَا خُلِق له . في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه ذات يوم: " ما منكم مِن أحدٍ إلاَّ وقد عُلم مقعده من الجنة و مقعده من النار . قالوا : يا رسول الله فَفِيمَ نَعمل ؟ ففيم العمل ؟ يعني ما دامت مقاعدنا معروفة من الجنة أو النار ففيم العَمل؟ قال عليه الصلاة والسلام : اعملوا فَكُلّ مُيَسَّر لِمَا خُلِق له ؛ أمّا مَن كان مِن أهل السعادة ، فَيُيَسَّر لأعمال أهل السعادة ، وأما مَن كان مِن أهل الشقاوة ، فَيُيَسَّر لأعمال أهل الشقاوة . ثم تلا قوله سبحانه : ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى* وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى* وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) . فأنت يا عبد الله عليك أن تعمل ولن تخرج عن قدر الله سبحانه وتعالى، عليك أن تعمل و تجتهد في طاعة الله، تسأل ربك التوفيق وعليك أن تحذر ما يضرك، وتسأل ربك الإعانة على ذلك، وأنت مُيَسَّر لِمَا خُلِقت له، كُلّ مُيَسَّر لِمَا خُلِق له . نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


والذي يظهر أن هذا السؤال متعلق ببحث ! لطلب المراجع

والبحث سُمّي بحثا ليبحث فيه الباحث .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


|| فينے هدوء آلڪون وفينے جنونـہ .
  رد مع اقتباس