[نيوتن...]

الرأي الاخر
( The End ) والثنيان
أحمد العجلان

الكلمة أعلاه تعني بالعربية النهاية.. لقد أشغلت هذه الكلمة طاقماً عريضاً من الموظفين في (واشنطن بوست) أكبر صحيفة أمريكية، أما كيف أشغلتهم فقد تم تكليف هذا الطاقم لمعرفة شعور الناس عندما يشاهدون هذه الكلمة على شاشة التلفاز إشارة لنهاية الفلم أياً كان الفلم، وكانت هذه الكلمة تتسبب في الحزن لـ70% من أطفال واشنطن وتتسبب في خيبة أمل 40% من المراهقين في حين أنها تجلب السخرية لـ65% من الراشدين. وقد تعددت أسباب هذه المشاعر، فالكبار يسخرون من النهاية السخيفة أو التي لا تتناسب مع ما قدم في الفلم من جهد لطاقمه الكبير.. والصغار يريدون الاستمتاع لقدر أكبر من متعة هذا الفلم والمراهقين يعيشون نشوة القصة وينصدمون بنهايتها السريعة.. ولأننا نتحدث عن النهاية وهذه الكلمة التي أطلق عليها في كلمة اليوم للصحيفة الأمريكية ذاتها أنها الكلمة التي تتعدد حولها القضايا ولكنها في النهاية كلمة تجلب التشاؤم، وأنا أقرأ هذا الاستطلاع تذكرت نهاية اللاعب الأكثر موهبة في عالم كرة القدم السعودية يوسف الثنيان، وقست عليه هذا الاستطلاع.. أعتقد أن نهاية الثنيان تجلب لي السخرية لأن نهايته جاءت سهلة وكأن شيئاً لم يكن.. وهذا درس للاعبي كرة القدم بأن يستثمروا أوقاتهم في الملاعب ويكونوا أكثر احترافية، لأن المواهب السابقة غادرت بذكريات فقط ومن مبدأ (الحكي في الماضي نقصان في العقل)، فعلى اللاعب الذي لا زال يعطي أن يعرف أنه سيتلاشى بعد نهاية عمره الكروي ويستثمر تواجده في الملاعب لأنه حتى حفل اعتزال لن يتحقق له في ظل سوء الأوضاع المادية للأندية. وليس كل مرة سيظهر عضو شرف شهم وينقذك من الموقف الصعب كما هو الحاصل ليوسف الثنيان عندما رتب له الحفل المنتظر عضو شرف الهلال الأمير عبدالله بن مساعد.