عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-07, 03:30 AM   #1
العسلي...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية العسلي
افتراضي ...... مجنون ليلى (3).........

أبوه يروي قصة جنونه:-

أما والله لهو كان آثر عندي من هؤلاء جميعا ، وإنه عشق امراة من قومه والله ما كانت تطمع في مثله ، فلما فشا أمره وأمرها كره أبوها أن يزوجه إياها بعد ما ظهر من أمرها ، فزوجها غيره , وكان أول ما كلف بها يجلس إليها في نفر من قومها فيتحدثون كما يتحدث الفتيان. وكان أجملهم وأظرفهم و أرواهم لأشعار العرب، فيفضون في الحديث فيكون أحسنهم فيه إفاضة . فتعرض عنه وتقبل على غيره ، وقد وقع في قلبها مثل ما وقع لها في قلبه ، فظنت به ما هو عليه من حبها، فأقبلت عليه يوما وقد خلت فقالت.....

كلانا مظهر للناس بغضـــا...... وكل عند صاحبه مكين.
وأسرار الملاحظ ليس تخفى ..... إذا نطقت بما تخفي العيون

فقال (أبوه): فخر مغشيا عليه ثم أفاااق فاقدا عقله ، فكان لا يلبس ثوبا إلا خرقه ولا يمشي إلا عاريا ويلعب بالترااب ويجمع العظام حوله ، فإذا ذكرت له ليلى أنشأ يحدث عنها عاقلا ولا يخطئ حرفا حرفا ، وترك الصلاة ، فإذا قيل له : مالك لا تصلي ! لم يرد حرفا ، وكنا نحبسه ونقيده ، فيعض لسانه وشفته ، حتى خشينا عليه فخلينا سبيله فهو يهيم.......




......بعض أبيات المجنون....

لجج الهوى

الجب أول ما يكون لجاجة ..... تأتي به وتسوقه الأقدار
حتى إذا اقتحم الفتى لجج الهوى .... جاءت أمور لا تطاق كبار

دواء الحب

طبيبان لو داويتماني أُجرتما .... فما لكما تستغنيان عن الأجر
فقالا بحزن ما لك اليوم حيلة .... فمت كمداً أو عزِ نفسك بالصبر
وقالا دواء الحب غالٍ وداؤه .... رخيصٌ ولا ينبيك شيء كمن يدري
فما برحا حتى كتبت وصيتي .... ونشرت أكفاني وقلت احفرا قبري

ديار ليلى

أمر على الديار ديار ليلى .... أقبل ذا الجدار وذا الجدار ا
وما حب الديار شغفن قلبي .... ولكن حب من سكن الديارا



..................العســــــــــــــــــــــــــــ ــلي............

  رد مع اقتباس