عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-07, 07:00 AM   #2
الضاوي...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية الضاوي
افتراضي رد: :::::... عِلْمُ العَروضْ ...:::::... دَفْتَرُ المُعَلِّمْ ...:::::

الدرس الأول
*************


أولا : مقدمة حول علم العروض:



أـ تعريفه :

هو علم تعرف به صحة أوزان الشعر العربي حين تعرض عليه ليكشف مواطن الخلل فيه ، ومن ناحية أخرى ليأمن الناظم من اختلاط البحور المتشابهة في قصيدة واحدة .

ب ـ معاني العروض:

عرَّف ابن منظور العروض في كتابه لسان العرب بعدة تعريفات فالعروض:
الناحية ، وهو الطريق الذي يعارضك إذا سرت ، ويجمع على عُرُضْ ، وتأتي بمعنى فحوى الكلام ومعناه ، كما تطلق على مكة والمدينة .
وما يهمنا هنا هو أن العروض .. عروض الشعر ، وهي آخر النصف الأول من البيت كما أنها مؤنثة تجمع على أعاريض .
وقيل:
سمي العروض عروضا لأن الشعر يعرض عليه أي يقابل به.

ج ـ نشأة علم العروض:

يرجع الفضل في نشأة علم العروض إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي ،أحد أئمة اللغة والأدب في القرن الثاني الهجري .
وهناك عدة روايات أوردها أصحاب التراجم حول الباعث الذي دعا الخليل إلى التفكير في علم العروض ووضع قواعده .
ـ فقيل أن الخليل كان مرة في الحج ، ودعا ربه أن يهبه علما لم يسبقه أحد إليه ، ولا يؤخذ إلا عنه . فما أن رجع من حجه حتى وضع هذا العالم وكان في الأساس نحويا لغويا أديبا .
ـ وقيل : سئل الخليل ، هل للعروض أصل ؟ قال نعم . مررت بالمدينة حاجا، فرأيت شيخا يعلم صبيا ويقول له :
نعم لا . نعم لالا. نعم لا. نعم لالا
نعم لا . نعم لالا. نعم لا. نعم لالا
قلت : ماهذا الذي تقول للصبي ؟ فقال : هو علم يتوارثونه عن سلفهم يسمونه ( التنعيم ) لقولهم فيه :نعم . قال الخليل : فرجعت من الحج فأحكمتها ، أي فأحكمت هذه الصنعة ، وتمكنت منها.
ـ وقيل إن الخليل كان مارا بسوق الحدادين ، فتناهى إلى سمعه أصوات المطارق ، فأعجبه الصوت ، فاستنبط من ذلك علم العروض .
ـ وقيل أيضا أن الخليل هاله اتجاه بعض الشعراء إلى النظم على أوزان لم يعهدها العرب من قبل ، فراح يدرس وينقر بأصابعه حتى استنبط أوزان الشعر .
ومهما كانت الدوافع ، فالنتيجة أنه أوتي موهبة فطرية عالية وأن عبقريته وذكاءه مكناه من استنباط علم العروض ، هذا العلم الذي سيظل مقترنا باسمه دون أن يزاحمه فيه طامع أو طامح.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن فارق مهم بين علم العروض وعلوم اللغة الأخرى . هذا الفرق هو أن علوم اللغة الأخرى استحدثت ثم أخذت في النمو للتكامل جيلا بعد جيل، أما علم العروض فقد أخرجه الخليل متكاملا اللهم إلا بعض الزيادات التي لامجال أن تمس جوهره وأساسه .

فائدة:
الخليل هو أول من جمع الحروف العربية في بيت واحد ، فقال من البسيط:

صِفْ خَلْقَ خَوْدٍ كَمِثْلِ الشَّمْسِ إذْ بَزَغَتْ
يَحْظَى الضَّجِيجُ بهَا نَجْلاءَ مِعْطَار


ثانيا: مفهوم الشعر


أـ تعريفه:

هو كلام منظوم يقوم على وحدتي الوزن والقافية . وهذا ما اشتهر في الأدب العربي القديم .
وقد أطلق مفهوم الشعر على عدة كتبات أدبية كالشعر المنثور وهو مايزخر بالصور والأخيلة إلا أنه يفتقد للوزن والقافية . أو الشعر الحر ـ أو مايسمى بشعر التفعيلة ـ والذي ينتقل فيه الكاتب بين عدة بحور دون التقيد بقافية معينة .
ب ـ القصيدة العربية:

مجموعة من الأبيات تلتزم وزنا شعريا واحدا وقافية واحدة . ويقصد بوحدة الوزن أن يكون عدد تفاعيل كل بيت فيها واحــدا. كما أن وحدة القافية تعني التزام (رويٍّ) واحد أيضا في جميع أبياتها.
والحد الأدنى للقصيدة سبعة أبيات وليس لها حد أقصى ، فإذا طالت سميت (مطولة أو ملحمة) ، وإذا نقصت عن سبعة أبيات أطلق عليها (مقطوعة) ، وحين تتقلص إلى بيتين تسمى (نتفة) .ج ـ الوزن العروضي:

الوزن الشعري سياق موسيقي ملحوظ في الكلام، يأتي نتيجة لانتظام أصوات الحروف الهجائية في سياق لفظي (صوتي) تنتظم فيه الحركات والسكنات وفق ترتيب خاص . وهذا هو الإيقاع الصوتي الموسيقي الذي تبنى عليه القصيـدة .
والوزن العروضي هو أن تقارن الحركات والسكنات الموجودة في بيت الشعر الذي تريد اكتشاف صحة وزنه بالحركات والسكنات التي تقابلها في تفاعيله .

تمرين منزلي:

1ـ اشرح لنفسك المصطلحات العروضية التالية:
• عمود الشعر.
• الإيقاع الصوتي.
• الوزن العروضي.
• المطولة.
• المقطوعة.
• النتفة.

دمتم في الرضا جميعا








ملاحظة: درس اليوم تمهيدي وعليه سنبدأ درسا جديدا في القريب
  رد مع اقتباس