عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-05, 12:24 AM   #40
نيوتن...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية نيوتن

الجنسية :  سعــوطــي
مكان الإقامه :  عـنٌٍـيزهـٌٍ بٍاٍرٍيٍسٍ نٍجٍدٍ
هواياتي :  عزف العــود
غير متصل
افتراضي

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
طلع فيصل من الغرفه ..وعقب ماغسل وجهه ...شافها نايمه وشكلها يكسر الخاطر ..ماكانت متلحفه ولاكان تحتها مخده وكان التكييف بارد...والليتات كانت مفتوحه على حدها ..اما مها كانت نايمه في سبات عميق وماكانت حاسه بأي شي حواليها من كثر التعب والتفكير باللي حصلها ...وعلى اليمين كانت ام فيصل تخيط بماكينة الخياطه المزعجه وتطالع التلفزيون اللي صوته كان عالي حيل كل هذا عشان تزعج مها ...ومن حسن حظ مها ان نومها كان ثقيل...
فيصل: يمه ...الله يهديكي..البنت طايحه هنا من الصبح ومو متغطيه ولا موسده .
الام: والله ياحبيبي ماني مسئوله عنها ..
فيصل وهو يتجه لمها: يايمه مها حسبت بنتك
الام: تخسي بنتي ...والا انت راضيلك باللي عملته معي الصبح ؟
مارد عليها فيصل لانه عارف ان عمره ماراح يقلبها بالكلام ...
فيصل يقعد مها: مها...مها قومي يالله..الساعه صارت ثلاث
مها:.........
فيصل يهزها برفق: يالله عاد قومي كفايه نوم
ام فيصل: شوي شوي عليها ياخويا...تراها حساسه ...اقول مالت عليك انت وياها..اروح لام بدر اشرفلي من مجابلك انت وحرمتك العياره
مها قعدت من نومها ووقفت للحمام ...
فيصل يمازحها: ماشبعتي نوم ؟
عطته نظره وكملت طريقها ....ولما طلعت.. راحت للغرفه..وفيصل طلب من الخادمه تسوي فطور ولحق مها
ولقاها تصلي ...ولما خلصت كان فيصل قاعد على السرير ...
فيصل: مها....انا عارف ان اللي حصل البارحه موشويه عليكي..بس صدقيني كل اللي عملته معك امس كان نتيجة ضغوط مريت فيها ...وماكنت بوعيي..عشان كذا احب اقولك..اسف ..واذا الاسف مايكفيكي انا من ايدك هذي الى ايدك هذي ..واللي تامرين فيه انا حاضر ..
مها لازالت على السجاده:.......
فيصل: سامحيني..انا ادري اني كنت قاسي معك
مها ماقدرت تقاوم دموعها والغصه اللي بقلبها وانفجرت باكيه: ليش يافيصل؟...ليش تعاملني جذي ليش؟ انا مااقدر اتحمل اكثر احس الشي هذا فوق طاقتي ..احاول اني اسكت وابينلك اني مرتاحه بس لا...انا ضعيفه وضعيفه حيل بعد...فيصل انا شخص غير مرغوب فيه عند اهلك ..حتى انت بديت تكرهني وتمل مني ...
تصرفاتك تغيرت معاي ..معاملتك اللي كانت كلها حنيه وحب انتهت .." وبإنكسار ونظره الىالجهول قالت": من البدايه قلتلك ان كل اللي يصيرلي حلم ..حلم جميل وبينتهي ليش ماصدقتني؟
فيصل:لما شافها سكتت وفرغت كل اللي بداخلها..: مها ..انا احبك.. والله العظيم احبك
مها: انت جبان تدري ليش؟
فيصل:.......
مها: لانك ضعيف مثلي ...توهم بالحب اللي عمره مابيكون له فايده اذا ماعملت فيه ..اذا انت ماسعيت عشان يكبر ...اذا انت تمسكت بكلمة احبك وبس...بذمتك شستفيد انا اذا قلتلي احبج؟ والله مااستفيد شي..فيصل انت تبي تقنعني بشي انا مستحيل اقتنع فيه ..يعني كلامك غير وافعالك غير..
فيصل: تدرين...مافهمت شي من كلامك
مها تبتسم بسخريه: لانك ماتعيش المأساة اللي انا اعيشها
فيصل:ومن قالك...انا عشت مأساة اكبر من المأساة اللي انتي عشتيها..مها انتي فقدتي امك وابوكي...وهذا بحد ذاته مأساة لكن انتي فقدتيهم وهم يحبونك مايكرهونك ...بس وشقول انا اللي فقدت امي وهي عايشه معي ؟
مها: انت تقدر تصلح كل اللي بينك وبين امك
فيصل: تحسبين المشكله في علاقتي مع امي:انتي؟ لا يامها غلطانه ..المشكله اكبر من كذا ..والله اني كل يوم اتعذب ...انا مو مرتاح بحياتي صدقيني ...انا بين ناريين مدري ارضي مين والامين ...الهم في قلبي كبير ..
مها اول مره تحس بمدى عمق الجرح اللي بقلب فيصل ...اول مره تحس بآلامه ..يمكن حست من قبل بس هالمره اكدت لها ان زوجها يعاني ..يعاني من جرح بداخل للحينه مااندمل..حست بمدى تفاهتها..لما تهتم بمشاعرها وبس ..انبها ضميرها بقوه: فيصل بحاجه لج يامها اكثر من حاجتج له ...
مها بحنان: فيصل ..حبيبي ..انا بعد احبك ..وماارضى انك تعيش كل هالحزن وحدك دون ماتشركني معاك..خلني اعيش معاك احزانك واتقاسمها ..حملني همك كله وارتاح انت...انا تعودت على الاحزان وخلاص ماعاد يهمني..بس انت لا مابيك تألم ..مابيك تحس بالجرح ...انا خلاص لاتشيل همي ..اوعدك اني ماراح اضايقك بشي ..وامك هي امي صدقني راح اتجنبها قد مااقدر...بس انت المهم ..
فيصل رفع راسه وتأملها : ........
مها: بقوم اسويلك ريوق ..
فيصل: لالاتسوين قلت للخادمه ..
مها: لاوالله...فيصل زوجي الحبيب ياكل من ايد الخادمه وانا موجوده ...لا ياحبيبي ماارضى
فيصل: بس الاكل اللي سوته..حرام ينكب بالزباله؟
مها: يبا شلك بأكل الخادمات اللي ماله طعم ...واكلها هي تاكله
قامت مها من مكانها وحبت راس زوجها ..وراحت تسويله لقمه ياكلها ..
فيصل بقلبه:"الله يخليكي لي..يشهد الله لك بقلبي معزه خاصه وغلا من نوع ثاني"
اكل فيصل وشبع ..وتحمد ربه ..وطلع ...وعند الباب :
سلوى"جيران ام فيصل": هلا ...هلا والله بفيصل ..كيف حالك؟
فيصل بدون نفس: بخير الحمدلله
سلوى: سمعت انك خلاص بتعيش هنا عند امك ..
فيصل: اقول سلوى انا مستعجل وراي شغل ..يالله مع السلامه
وركب فيصل سيارته ومشى ....وتمت سلوى واقفه عند البيت وتطالعه وهو رايح "طيب يافيصل تعرف وشلون تطنشني ..صارلي سنين احبك ولاحتى عبرتني ..مشكله هالحب ..حتى وهو متزوج احبه"
:::::::::
  رد مع اقتباس