عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-07, 04:59 PM   #22
الحزن عنواني...
امنتديآت لمني بشوق
افتراضي رد: قصة بوية (المسترجلة)حقيقية ..حزينة .. مؤثرة!!

وقفت سيارة التاكسي بجنب بيت كبير أبيض و منور بكبره
نزلت نورة و هي مو مستوعبة باللي يصيير
البيت هو البيت اللي هي عاشت فيه مع أمها و أبوها..
هو البيت اللي تربت فيه و بعد ما يتزوج أبوها
راح يعيشون فيه ناس غرب.. هم غرب بالنسبة لها.. لأنها ما تبغى تتعرف عليهم طول ما هي عايشة!
مشت نورة مع عمتها لعند باب البيت و دقوا على الجرس
فتحت الخدامة لهم الباب و دخلوا لداخل
أول ما فتحوا باب الصالة سمعوا صوت إزعاج
كانوا أهل نورة كلهم بالداخل
كلهم سافروا من كل الخليج لمصر عشان يحضروا العرس
السكوت غطى على الصالة لما شافوا نورة و عمتها
نورة وقفت بس تشوف أهلها اللي عمرها ما شافتهم أو تعرفت عليهم
بس شخص واحد تعرفه.. أبوها..
سلوى: السلام عليكم..
راحت سلوى لعند الكل لتسلم عليهم بس وقفت لنورة
سلوى: نورة تعالي سلمي حبيبتي..
كان الكل يطالع نورة بنظرات شفقة لأنهم يدرون بوضعها بالنسبة لزواج أبوها من مرة غير أمها.. مو سهل هالشي..
سلوى: نورة تعالي سلمي على أبوك
نورة وقفت في مكانها و ما كان يوجد اي تعبير على وجها!
سلوى: نورة!
طلعت نورة لبرع البيت و الكل إنصدم
سلوى لحقتها لبرع و مسكتها من يدها
سلوى: نورة شهالتصرف اللي بداخل؟!
إلتفتت نورة و كانت تبكي و مبين عليها أن قلبها كان مجروح
سلوى سكتت و ما قالت أي شي ثاني بس ضمتها بقوة لأن نورة ما لها اي ذنب من هالإحساس اللي تحسه


سلوى و هي ضامة نورة: نورة حبيبتي.. حاولي تتفهمين الوضع.. إنتي مرة أحين ماشالله عليك.. لو كانت أمك معانا اليوم لو أبوك ولا حتى فكر بمرة ثانية.. بس قدر الله هذا حبيبتي..
كانت نورة ليلحين تبكي.. قلبها كان يألمها
سلوى: نورة صلي على النبي و أدعي لأبوك أنه يتوفق في حياته.. و إذا تبغين.. ردي عيشي معاي..
لما سمعت نورة اللي توها قالته عمتها سكتت و هي تطالعها
سلوى: بس لازم أسأل أبوك.. يلا حبيبتي حبي راس أبوك و باركي له.. هذا راح يكون تصرف البنت العاقلة
نورة مسحت دموعها و دخلت لداخل مرة ثانية مع عمتها
دخلت نورة و سلمت على كل أهلها
و راحت لعند أبوها و حبت راسه
نورة بصوت واطي: مبروك يبه..
أبو نورة: الله يبارك فيك حبيبتي.. عقبالك انشالله
مشت نورة بسرعة عند عمتها مرة ثانية..
نورة: عمتي تعبانة ممكن أروح لداري
سلوى: أي أكيد روحي..
ركبت نورة لفوق لدارها القديم و أول شي عملته حطت صورة أمها بجنبها على السرير
غطت نفسها باللحاف و سرحت في السقف
صكت نورة عينها و حاولت تنام
ما قدرت تنام طول الليل تتقلب يميين و يسار
ما كانت مرتاحة كلش..
مرة وحدة حست بأحد يدخل لدارها
سوت روحها نايمة بس فتحت عينها قليل لتشوف من كان
كان أبوها و لما إفتحت عينها كانت صورة أمها في يده
وقف أبوها يطالع الصورة مدة ولما ردها مكانها صكت نورة عينها
راح لعند نورة و حبها على راسها و طلع برع دارها
نورة لما سمعت صوت الباب ينرد فتحت عينها
و شافت فستان باللون البيج القريب للأبيض مطرز باللون الذهبي معلق على خزانتها
أبوها هو اللي ترك الفستان لما دخل
قامت نورة لتشوف الفستان و مبين عليه غالي وايد.. بس كانت تفكر بشي غير الفستان..
بشنو فكر أبوها لما شاف صورة أمها
أ
خيرا نامت نورة بس كانت الساعة 4 الفجر و نامت غصبا عنها لأنها حست بتعب
حست نورة بأحد يهزها و يضربها على يدها
نورة و هي متنرفزة: هاااااا شنو!!
سلوى: يلا قومي الساعة 12 الظهر لازم نروح الصالون
نورة و هي صاكة عينها: الصالون! ليش؟!
سلوى: عرس أبوك اليوم لا! قومي
قامت نورة و لبست ثيابها من غير نفس
حست كأن جارينها من شعرها لكل مكان غصبا عنها
جلست نورة في الصالون سرحانة في نفسها لما كانوا يسرحون شعرها الطويل
المسرحة: شفيك حبيبتي ليش زلعانة؟! خبري عندكم فرح!
نورة إبتسمت لها بتصنع: لا ولا شي.. بس تعبانة شوي
كان مكياج نورة ناعم و راقي و يلييق عليها
شكلها صار من روعة لأروع
جات سلوى و معاها عمة نورة الثانية أمينة
أمينة: ماشالله عليك! صج قمر طالعة! كأنك أمك ليلة عرسها!
سلوى: أي ماشالله عليها.. لازم أبخرك و أقرا عليك من العين..
نورة إبتسمت لهم و مشت من عندهم..
أمينة: شكلها ما عجبها الكلام اللي قلته.. مفروض ما أجيب طاري أمها
سلوى: لا عادي بس هي متأثرة باللي يصيير.. يلا خلنا نروح
أمينة: أي وليدي ناصر ناطرنا برع بروح معانا للفندق
طلعت نورة مع عماتها و ركبت السيارة اللي كان ناصر ولد عمتها راح يوصلهم فيها
طول الطريق كان ناصر يطالع في المنظرة و يناظر وجه نورة
و هو منصدم من كل هالجمال و مو مصدق أن هي نورة بنت عمته
كيف ما شافها من قبل!
وصلوا لعند الفندق و نزلوا كلهم إلا ناصر لأنه راح يوقف السيارة
دخلت نورة مع عماتها لداخل و ركبوا لفوق
سلوى: نورة راح نشوف العروس
نورة وقفت من الصدمة.. ما تبغى تشوفها و لا حتى تعرف شكلها!
نورة: راح أنتظركم في صالة الإنتظار
نزلت نورة لتحت و جلست على الكرسي و هي متوترة
جلست و هي تشوف الناس تدخل الصالة و يزيد عددهم
لما صار الإزدحام وايد و شافت عمتها تنزل
سلوى: نورة يلا دخلي داخل..
نورة: مو أحين عمتي بعدين..
سلوى: نورة هذا عرس أبوك و لازم تشاركي.. عيب عليك!
قامت نورة من مكانها بحمق و راحت لداخل الصالة
ما دخلت إلا تسمع صوت الديجي يقول: يا جماعة تغطوا المعرس راح يدخل
إلتفتت نورة إلا تشوف عمتها إختفت
حست نورة بدورة في راسها.. راحت لعند آخر الصالة و جلست على كرسي أحد الطاولات
جلست و هي تسمع صوت الطق "لا الله إلا الله" و كانت متوترة لآخر حد
راح تشوف أبوها يدخل مع مرة غير أمها لعرسهم
راح تكون شاهدة على هالمنظر اللي راح يقتلها!
شافت عماتها يدخلون و وراهم كان المعرس و العروس
أبوها و زوجته اللي بتحل مكان أمها
طالت نورة تلك المرة.. اللي يمكن تصغر أبوها بـ10 سنين
طالعتها بنظرة حقارة و حست بأنها راح تنفجر
جلس أبوها و زوجته فوق المسرح
مرة وحدة حست نورة بيد تسحبها.. كانت عمتها أمينة
تسحبها عشان ترقص معاهم جدام المعاريس
نورة كانت تحاول تقاوم بس ما قدرت
وقفت نورة في وسط المسرح بس تطالع عيون غرب يشوفنها
حست بدورة و ركضت من فوق المسرح و طلعت لبرع
سلوى: آه يا ربي.. نورة!
ما إلحقتها سلوى لأنها لازم توقف تشوف عرس أخوها و توقعت هالشي من نورة
صار وقت العشا و راحت سلوى لعند نورة برع الصالة
كانت نورة جالسة بروحها و جات لعندها عمتها و في يدها صحنين
سلوى و هي تعطي نورة الصحن: أكلي أحسن لك ما راح يتغير شي..
نورة خذت الصحن من دون ما تقول شي..
سلوى: أبوك فرحان وايد..
نورة ما ردت عليها بس تمت ساكتة
سلوى: بس فرحته راح تزول لما يدري أنك أنتي مو فرحانة له.. لأول مرة أبوك يفرح هالقد.. لا تاخذيـن كل هذي الفرحة منه بحزنك.
قامت سلوى من عند نورة و راحت لداخل الصالة مرة ثانية
دخلت نورة الصالة و كانوا المعاظيم متغطين لأن راح يدخلوا الرجال
دخلوا و كانت نورة واقفة عند الباب
لمحت نورة ناصر ولد عمتها و هو لمحها كمان
وقف في مكانه و هو يناظر نورة و إبتسم لها إبتسامة عريضة
عمة نورة أمينة لاحظت هالشي فراحت لعند ولدها تكلمه
نورة شافتها تكلمه بس ما أعطتهم أي إعتبار


إنتهى العرس و ركبت نورة لغرفة الفندق اللي بتنام فيها هي و عمتها
جلست و مسحت المكياج اللي بوجها و لمت شعرها
دخلت الغرفة سلوى و إبتسامة على وجها
وقفت سلوى تطالع نورة بنظرات غريبة ما فهمتها نورة
نورة: عمتي شفيك تطالعيني بهالطريقة؟! صاير شي؟!
سلوى: وصلني خبر راح يفرحك و يطلعك من كل هالحزن
نورة: و شنو هو هالخبر؟!
سلوى: راح أقول لك الموضوع
نورة: أنزين و شنو هو هالموضوع..
سلوى: وه! ما أعرف شلون أقول لك.. كيف أبدي!
نورة: عمتي قولي.. يلا!
سلوى: راح يتقدمون لك..
نورة إنصعقت! ما توقعت تسمع هالشي من عمتها!
نورة: شنو؟!
سلوى و هي فرحانة: قلت لك راح تفرحي!
نورة و هي منصدمة: عمتي لا.. ما أبغى.. لا!
سلوى: نورة راح توافقي.. لأن اللي راح يتقدم لك ولد عمتك ناصر..
نورة: ما تفرق! كله واحد و أنا جوابي واحد و هو لا! ما أبغى!
سلوى حست بحمق على رد نورة..
سلوى: نورة ناصر من لحمك و دمك و هو أحق بأن يكون زوجك..


نورة: ما تقدرون تغصبوني! ما يحق لكم!
سلوى: أبوك يدري من انت ياهل أنك راح تاخذين من الأهل لأنك بنته الوحيدة اللي يبغى مصلحتها! و من انتي صغيرة انتي و ناصر مختارينكم لبعض
نورة: أنا ما أبغى أتزوج عمتي.. ولا من ناصر و ولا من غيره ما أبغى!!! لا لا
نورة جلست على الأرض و بدأت تبكي
سلوى: نورة قومي و تصرفي مثل سنك.. الزواج ماهو عييب و ولا شي يخرع لهالحد.. انتي و ناصر خلقتوا لبعض و هالشي الكل يدري به
نورة و هي تبكي: الكل يدري.. إلا أنا!
سلوى: نورة.. أنا بس اللي أبغى أعرفه شاللي مخوفك لهالحد!
نورة: أنا توني صغيرة!
سلوى: عمرك 16 سنة.. وصلتي لسن أنك كبرتي و صرتي فاهمة.. مع أنك ما فلحتي في المدرسة راح يعيشك ناصر حياة تهنين فيها!
نورة: أدري! أدري!
سلوى: إذا تدرين عجل شنو الشي اللي مانعك! شنو؟!
نورة: ما أقدر أقول لك.. ما أقدر!
قامت نورة و دخلت الحمام و قفلت على روحها الباب
سلوى و هي تطق الباب على نورة: نورة فتحي الباب ما تسوى السالفة كل هذا! شفيك؟!
نورة كانت تبكي بقوة.. السبب واضح بالنسبة لها بس مو بالنسبة للناس..
فقدانها لأغلى شي عندها بسبب مريم هو اللي مانعها
تذكرت باللي عملته و حست بصداع قوي!
ما تقدر تعيش حياة طبيعية بهالسبب.. مستحيل!!
شنو راح يعمل فيها ناصر إذا عرف الحقيقة
شنو راح يكون مصييرها! ما تقدر تقول لأحد!


سلوى: نورة.. نورة فتحي الباب أبوك يبغى يكلمك..
أبو نورة: نورة فتحي الباب يبه بسرعة ولا راح أكسره عليك!
قامت نورة و فتحت الباب إلا تشوف أبوها واقف جدامها و بجنبه عمتها
أبو نورة: نورة.. أدري أن الخبر أزعجك بس هذي سنة الحياة و نص الدين.. ما تقدرين تحتجين عليها و ما راح تلقين أحسن من ناصر!
نورة كانت تبكي و هي تسمع أبوها كيف يكلمها
حست نفسها تصرخ من داخل! تبغى تقول لأحد باللي مانعها بس هالشي مستحيل!
سلوى: ما نبغى نضغط عليك.. بس أحنا أدرى بمصلحتك و ندري أنك ما راح ترتاحين مع أبوك و زوجته
نورة تمت ساكتة بس حست أن راح يغمى عليها في أي لحظة
أبو نورة: ناصر خش ولد و صدقيني راح تحبينه بس لازم تعرفينه قبل ما تحكمين سيده.. راح أخليكم أحين.. عن إذنكم
حبها أبوها على خدها و طلع لبرع الغرفة
نورة وقفت في مكانها و هي منزلة راسها
سلوى فكرت بشي تقوله عشان أترفه عن نفسية نورة
سلوى: تصدقين نورة لما شافك ناصر.. تهبل عليك!!
نورة ما ردت على سلوى بس راحت للسرير و غطت روحها و نامت
  رد مع اقتباس